رئيس فرع مصلحة الاحوال المدنية بذمار ل عدن الغد: ( 14023 ) بطاقة شخصية آلية حديثة ، و ( 3550 ) بطاقة عائلية ، و 21634 شهادة ميلاد و 1357 شهادة وفاة تم أصدارها خلال 2012م و 80 % من ايراداتنا تذهب للمجالس المحلية ، و الاعتماد الشهري للفرع 9500 ريال و قسم الشرطة 80 الف ريال ، المواطن الذي يدفع رشوة للموظف يعتبر شريك في الفساد ، و 1100 فقط هو سعر البطاقة الشخصية .
مازال الحصول على البطاقة الشخصية أو العائلية أو أي من الوثائق الرسمية مهمة شاقة تحتاج إلى أيام أو أشهر أحيانا ، ناهيك عن التكاليف المرتفعة و ما يرافقها من فرض سمسرة و إتاوات و رشاوى بالإضافة إلى روتين طويل و مضني حتى تحصل على هوية رسمية أو حتى شهادات الميلاد و الوفاة . تفشي و انتشار الرشوة ، لم يعد سريا ، بل أصبحت ظاهرة تحدث بشكل علني و روتيني ، و هناك من يعطي مبررات عن سبب وجودها في مصلحة الأحوال المدنية و السجل المدني بمحافظة ذمار ،_ نحتفظ باسمة _ يقول : " الرشوة هنا من 200 _ 1000 ريال ، و لكن أذهب إلى المكاتب الحكومية الأخرى ، مكتب الأشغال العامة مثلا فإذا أردت الحصول على رخصة بناء لمنزلك ستجد أن قيمة رخصة البناء الرسمية بين 30 _ 40 ألف ريال ، و لكن لا يمكن أن تحصل عليها إلا بعد أن تدفع 200 ألف ريال ، شوف الفارق كبير جدا".لكم التعليق...
المواطن علي أحمد عبداللة _ 25 عام _ لم يتمكن من استخراج بطاقة شخصية آلية بسبب مبررات واهية مثل عدم توفر الحبر أو خلل في الشبكة الالكترونية أو عدم وجود كروت للبطائق الآلية و التكلفة المرتفعة التي يحتاج لها إذا طلب منة مبلغ 10 ألف ريال ، على أن يأتي لاستلام بطاقة هوية آلية عقب نصف شهر ، أضطر إلى قطع بطاقة عائلية و دفع 7 ألف ريال من اجل الحصول عليها خلال يومين ، حسب قولة . و أنا في الطريق إلى مدير فرع المصلحة بذمار التقيت بالصدفة أ/ محمد علي صبر مدير أدارة الإعلام التربوي بمكتب التربية بذمار و هو يتنقل من مكتب إلى آخر داخل مبنى فرع المصلحة ، و بيده شهادة ميلاد ، يقول : 3 أيام و أنا أعامل على شهادة الميلاد ، دفعت 500 ريال للموظف حتى حصلت عليها ، مع إن القيمة الرسمية المدونة عليها لا تتجاوز 100 ريال ، الموظف يقول إنها ليست متوفرة و عندما اضطررت لدفع ال 500 ريال توفرت سريعا ". اتجهت إلى مكتب مدير عام فرع مصلحة الأحوال المدنية و السجل المدني بمحافظة ذمار العقيد أحمد العزاني ، الذي استقبلنا بحفاوة ، و دخلت مكتبة بسهولة ، نقلت له شكاوى و تساؤلات المواطنين و مدى ما يعانوه في سبيل الحصول على الوثائق الشخصية و تفاصيل مهمة و كثيرة في الحوار التالي :
* كيف تقيم العمل في فرع مصلحة الأحوال المدنية بمحافظة ذمار و ما حصيلة ما تم أصدارة من وثائق رسمية في 2012 م ؟
العمل في المصلحة يمر بشكل طبيعي جدا ن و نبذل كل جهدنا في سبيل تذليل الصعوبات أمام المواطنين في سبيل حصولهم على كافة الوثائق التي هم بحاجة إليها ، و أصدرنا خلال عام 2012م ، ( 14023 ) بطاقة شخصية آلية حديثة ، و ( 3550 ) بطاقة عائلية ، و 21634 شهادة ميلاد و 1357 شهادة وفاة ، و هذه أعداد كبيرة خصوصا في ظل تدني نسبة الوعي لدى المواطنين بأهمية هذه الوثائق نتيجة قصور التوعية الإعلامية و انعدامها .
* لماذا تزايدت شكاوى المواطنين من صعوبة الحصول على البطاقة الشخصية أو غيرها من الوثائق الرسمية و ما الأسباب في تأخير إصدارها ؟
نعم ، خلال الفترة الماضية في عهد رئيس المصلحة السابق و واجهتنا مشاكل كبيرة تمثلت في عدم توفر كروت البطائق الآلية التي يتم استيرادها من الخارج مما أدى إلى توقف إصدار البطائق الشخصية الآلية قرابة 6 أشهر في مختلف محافظات الجمهورية، فيما كان المواطنين يقطعون الاستمارات الخاصة بطلبات الحصول على البطاقة الشخصية و هذا أدى إلى تراكم الطلبات و المعاملات في المصلحة و تسبب في تأخير إصدارها ، أما في الوقت الراهن يمكنك الحصول على البطاقة الشخصية الآلية خلال 3 إلى 4 أيام فقط ، و الوثائق الأخرى مثل البطاقة العائلية أو شهادات الميلاد و غيرها يمكن استلامها خلال ساعة أو أقل .
* و أنا أتنقل في مكاتب فرع المصلحة التقيت مواطنين يقولون لهم أيام و أسابيع و لم يتمكنوا من استخراج بطائقهم ؟
ليس لنا مصلحة في تأخير إصدار الوثائق التي يطلبها المواطنين ، غير أنة قد يكون هناك تأخير أحيانا و ذلك لعدة أسباب مثلا أذا حدث خطأ في إدخال البيانات من قبل المختص أو أن تكون بصمة الشخص مرفوضة بسبب ضعف مسامات الإبهام و مثل هذه المشاكل قد تحدث خصوصا في مواسم الحج الذي يشهد إقبال كثيف من المواطنين من أجل الحصول على وثائق أثبات الشخصية أو غيرها مما يستدعي تعديل البيانات الشخصية ، و هذا يتطلب حكم شرعي من المحكمة حتى يتم تعديل البيانات و التأكد من صحته كافة الإجراءات و البيانات ، أو أن يحدث تعليق في الشبكة الالكترونية أو في حالة الاشتباه بالشخص ، لذلك لابد أن يحدث تأخير في إصدار البطائق للأسباب التي ذكرتها .
و ماذا عن التكلفة الباهظة و المبالغ التي تفرض على المواطن قد تصل إلى 10 ألف و أكثر ؟ ليس هناك تكلفة باهظة كما تقول ، نحن نستلم المبلغ الرسمي المحدد للبطاقة الشخصية 1100 ريال فقط ، و قد و ضعنا أمام المواطنين في صالة الاستقبال قائمة بأسعار البطائق و أنواعها ، أما من يتحدث عن مثل هذه المبالغ ليست إلا شائعات لا أساس لها من الصحة ، لكن هناك من يحسب تكاليف التنقل و السفر و الإقامة في الفندق و القات و الأكل و الشرب علينا ، و ما يتم دفعة للمصلحة لا يتجاوز المبالغ الرسمية فقط .
لا يحصل المواطن على كرت أو استمارة إلا إذا دفع رشوة أو إتاوة و في حال رفض يدفع لن يحصل عليها ؟
عندما يدفع المواطن رشوة للموظف يعتبر شريك في الفساد ، و إذا طلب منة دفع غير المبالغ الرسمية المحددة علية أن يأتي إلى مكتبي فورا و يبلغنا و نحن نتخذ الإجراءات اللازمة بحق المختص ، و قد و ضعت رقم جوالي على حائط مكاتب الموظفين بفرع المصلحة لاستقبال أي شكاوى ، هذا غير أن مكتبي مفتوح للجميع و أنت دخلت إلية دون أي قيود أو عراقيل .
ما هي المديريات التي لديكم فروع فيها و ما المديريات المتبقية ؟ يوجد فروع لمصلحة الأحوال المدنية بذمار في مديريات جهران ، ضوران ، وصاب السافل ، وصاب العالي عتمة بيت الكوماني ، عنس ، أما المديريات المتبقية هي الحداء جبل الشرق المنار ميفعة عنس مغرب عنس ، و نسعى إلى استكمالها خلال الفترة المقبلة و أملنا كبير في رئيس المصلحة د. أحمد سيف الحياني في مساندتنا و تحقيق ما نطمح إلية في توسيع الفروع و تزويدها بالاحتياجات اللازمة .
ما أهم الصعوبات التي تواجهكم ؟
صعوبات مادية ، حيث لا يزال اعتماد الإدارة العامة للفرع لا يتجاوز 9500 ريال شهريا ، و هذا غير كافي ، و قسم الشرطة لا يقل أعتمادة الشهري عن 80 ألف ريال ، إضافة إلى عدم توفر وسائل النقل لزيارة الفروع بالمديريات و الاطلاع على سير العمل فيها ، و أيضا الانقطاعات الكهربائية التي أصبحنا نعاني منها جميعا بسبب الأعمال التخريبية المتكررة .
و ماذا عن إيراداتكم المالية و كيف تسيرون العمل ؟
نسير عمل الإدارة من خلال دعم المركز الرئيسي لنا أما 80 % من الإيرادات تذهب للمجالس المحلية ، و مع ما نلمسه من تعاون ايجابي من قيادة المحافظة و السلطة المحلية و إدارة أمن المحافظة و زياراتهم المستمرة لنا و تذليل بعض الصعوبات التي تواجهنا ، و تعاونها في توفير مباني فروع المصلحة بالمديريات ، إلا أننا لا نجد تجاوبا من المجالس المحلية في توفير الأجهزة التي يتطلبها العمل في المصلحة الذي من المفترض أن تساهم في توفيرها .
ما هي خططكم المستقبلية و الطموحات التي تسعون إلى تحقيقها ؟ نطمح إلى تحسين الأداء في فرع المصلحة ، و استكمال أقامة فرع في بقية المديريات ، و توسيع مراكز الإصدار الآلي في المديريات المتوفر لنا فروع فيها ، و تطوير عملية الربط الشبكي ، و ربطها بالمركز الرئيسي .