أنا أحد خريجي التخصصات النفطية بمحافظة شبوة ،،وأحد خريجي الدفعة الأولى لكلية النفط والمعادن (شبوة) جامعة عدن للعام الجامعي 2000م، أحببت أن أطلعكم على حجم المعاناة التي يعانيها خريجو التخصصات النفطية بمحافظتنا التي ترقد على بحيرة من الثروات النفطية والغازية وتحوي كنوزاً من المعادن الثمينة والثروات الطبيعية بين جنبات جبالها ورمالها وبحارها. وعلى الرغم مما تحويه محافظتنا من ثروات نفطية هائلة تجري من تحت أقدامنا، إلا أن معاناة شبوة وخصوصاً الخريجين ﺫات التخصصات النفطية ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ما زالت ضاربة أطنابها في صفوف الشباب وما زالت البطالة تؤرق الكثير من الخريجين وتدمرهم نفسياً ومعنوياً، وتعمل على تحطيم مواهبهم وتعطيل خبراتهم العلمية والمهنية. تنتشر في المحافظة الكثير من الشركات الإستثمارية الأجنبية في الكثير من المواقع والحقول النفطية والتصديرية، كالعقلة وعياد وبالحاف وبيحان وغيرها، حيث أوجدت الكثير من فرص العمل التي كان ينبغي لأبناء المحافظة أن يكون لهم نصيب الأسد منها، إلا أن الظروف التي فرضتها حرب إجتياح الجنوب في العام 1994م حالت دون ذلك، حيث كان النصيب الأكبر لأبناء المحافظات الشمالية الذين شغلوا الكثير من ﺍلوظائف والعمالات في الشركات العاملة داخل محافظتنا، حيث حصل أقارب وأصحاب المسؤولين الذين ساعدوا الشمال على الإجتياح على النذر اليسير منها، فقد كانت الوطائف تعطى لهم بالوساطات والمحسوبيات رغم تدني مستويات أصحابها ، بل وربما عدم حصولهم على الشهادات الجامعية وربما الثانوية. إستمرت معاناة خريجي التخصصات النفطية من أبناء شبوة ردحاً طويلاً من الزمن مابعد سيطرة قوى الشمال على جميع مفاصل الدولة وجميع مؤسساتها، فاستمرت العمالة بالوساطة والمحسوبية دون أن يلتفت الى معاناتهم أحد حتى فكرنا قبل عام من اليوم في عمل جماعي ربما أوصل الخريجون الى العمل في الشركات وتحقيق حلمهم المنشود وطموحاتهم المحطمة بتأسيس جمعية خريجي التخصصات النفطية،، حيث بذلت جهود مضنية لإنتزاع الحقوق للعمل بالشركات العاملة محافطتنا، إلا أن تلك الجهود لم تكلل بالنجاح بعد ولم نصل بعد إلى الأهداف المرجوة الطموحات المرادة. ومن هنا فاننا نناشد السلطة المحلية والشركات العاملة بالمحافظة بالتعاون والتفهم للوضع المزري الذي يمر به الخريجون، والإستجابة لمطالبهم وتطلعاتهم المشروعة في العمل بمحافظتهم بدلاً من إستقطاب العمالة الشمالية من المحافظات الأخرى بالوساطات والمحسوبيات . ولن يضيع حق وراءه مطالب، فقد قررت جمعية خريجي التخصصاﺕ النفطية مواصلة جهودهم لنيل حقوقهم المشروعة إن لم يستجب لمطالبهم أحد، ﻭقررت الشروع في خطوات تصعيدية إحتجاجية خلال الفترة القريبه القادمة مالم تسمع لمطالبهم آذان صاغية.