جعلوها خرابة لا تساوي شيئاً.. ومرتعاً للزواحف السامة وحيتان الفساد التي قتلت شعبا واقتصاداً ودولة ,, تمهيداً لابتلاعها أسوة بمؤسسات ومصانع وشركات الجنوب الأخرى التي تم الاستيلاء عليها وتدميرها خلال العقود الماضية من عمر الوحدة المشئومة. وجعلوا عمالها - الذين كانوا يحضون بمرتبات عالية وامتيازات عديدة وقوانين عمل إنجليزية صارمة - يتضورون جوعاً وستجدون مرتباتهم ومستحقاتهم على أبواب وزارة المالية على اعتبار أن الدولة التي تحاول بكل قوتها وهيلمانها إفشال الشركة ومصفاتها وإحالتها إلى مجرد صفقة فساد مشبوهة لحيتانها النهمة التي لا تشبع ستبناهم وتمنحهم إعانات شهرية وربما موسمية حتى يتم النظر بشركتهم التي تواجه أبشع مؤامرة من حكومة المنفى التي هي امتداد لتحالف 7/7 . مصفاة عدن أسستها شركة الزيت البريطانية المحدودة (BP) التي أنشأتها بأكملها في الأعوام 1952م - 1954م وبدأت بتشغيلها في يوليو 1954م بطاقة تكريرية تصل إلى 150 ألف برميل في اليوم. وقد تأسست شركة مصافي عدن بموجب القانون رقم (15) لعام 1977م لتكون المسؤولة والمشغلة لمصفاة عدن ومنافعها وملحقاتها الواقعة في عدن الصغرى، البريقة وكذلك لإدارة عدن لتموين البواخر بالوقود الواقعة في التواهي، عدن، بعد أن آلت ملكية هذه المصفاة بجميع منافعها وملحقاتها إلى الدولة الجنوبية في عدن في مايو 1977م. شركة مصافي عدن التي استطاعت بنجاح خلال مشوارها الطويل في الأداء والقيام بالمسؤولية والتشغيل الغير منقطع للمصفاة (والذي تمكنت فيه من التكرير الناجح لعدة أنواع من النفط الخام من مختلف المنابع نفط الشرق الأوسط، شمال أفريقيا، روسيا وإيران ثم النفط المحلي " نفط مأرب الخفيف " والذي استقرت على تكريره منذ وصوله إليها منتصف التسعينات من القرن الماضي) وفي عام 2016 استقبلت وللمرة الأولى نفط المسيلة وكررته بنجاح شركة مصافي عدن التي قامت خلال تاريخها المجيد بعدة ادوار اقتصادية واجتماعية وإستراتيجية لتقوم بها وتقدمها للبلد والدولة، أهم وأبرز هذه الأدوار:- تكرير النفط الخام وتموين السوق المحلية بالمشتقات النفطية خزن النفط ومشتقاته شركة مصافي عدن التي استطاعت من وضع اسمها ضمن الشركات المشهود لها بالمنطقة في مجال التكرير وكسبت سمعة وثقة جيدتين داخلياً وخارجياً وقامت بالإيفاء بالتزاماتها وفقاً للأدوار المناطة بها. شركة مصافي عدن التي كانت تشكل موردا من موارد دولة ( (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومابعدها ) من العملات الصعبة وترفد ميزانيتها بملايين الدولارات تعبث بها اليوم ادارة فاسدة فصلت على مقاسهم ( مديرها مقيم في الأردن منذ عدة سنوات يديرها عن بعد بالريموت كنترول ) ويتحكم بها المليونير المتنفذ وشركائه في الفساد والصفقات المشبوهة. وهاهي الأبواق من داخل حكومة المنفى بمافيهم وزير الطاقة والمعادن بدأت تنعق لتهيئة الأجواء لتمرير صفقة الاستيلاء على مصفاة عدن آخر ما تبقى من مرافق الجنوب الناجحة التي تم تدميرها خلال24 عاما بفرض( عصا) الخصخصة كحل للمصفاة وشركتها وبكل تاكيد - فالمنقذ - جاهزاً بأبواقه ومليشياته وشركائه المتنفذين. إنه نداء لكل ابناء الجنوب وقواه السياسية لا تتركوا إخوانكم عمال شركة ومصفاة عدن الوطنيين الشرفاء الذين يواجهون هذه الماساة الحقيرة لوحدهم كونوا معهم رافضين العبث بمقدرات وممتلكات الجنوب التي هي ملك للشعب وأوقفوا حكومة الفساد وحيتانها عند حدهم قبل فوات الآوان.