, فإذا أردت أن تُسبح الله الان بما هو أثقل من السموات والعرش فقل سبحان الله وبحمده زنة دمعه من دموع نساء اليمن. والمفارقة العجيبة هنا في اليمن انك ستجد كثير من رجال الدين يبحثون عن عمل يثقل موازين حسناتهم يوم القيامة دون أن يدركوا انه في كل يوم وليله يوضع في ميزان سيئاتهم ماهو أثقل من السموات والعرش, فهم من يعتلون ذروة سنام صهوة هذه الحرب الدائرة في اليمن و التي تجعل نسائها يغطين في حزن عميق ودموع منهمرة فالنساء في بلادنا لا يغطين في نوم عميق بل في حزن عميق ودموع منهمرة فالحرب لم تبقى لهن زوج او ابن أو تذر أخ . ويردد كثيراً رجال الدين قصه الصحابي الذي اهتز لموته عرش الله ويفتشون ليلا ونهارا بحثا عن العمل الذي كان يعمله ليهتز لموته عرش الله..!! ولا يجدون شئ او يجدوا عمل كان يعمله يمكن لأحد اعتماده انه هو العمل المميز الذي كان يعمله فجعل ذلك يحدث لموته. ولو ألتفتت قلوبهم قليلا لدموع التي كانت تبكي خلف جنازته لربما كانوا اكتشفوا السر الذي جعل لموته يهتز عرش الرحمن لوجدوا انه كان له أم تبكيه بكاء شديد ومع كل دمعة تسقطها كانت تعدد له صفه جميلة حتى أن النبي عليه الصلاة والسلام قال "كل نائحة تكذب الانائحة سعد بن معاذ " وينظر إليها عليه الصلاة والسلام وينكسر قلبه أكثر لحزنها ويأبى الله إلا أن يجعله يطبب قلبها بمزيد من المؤازرة والرحمة الإلهية وبكأس من نور الكلمات الدافئة ويقول لها "يا أم سعد ! ألا يرقأ دمعك ؟ ويذهب حزنك ؟ فإن ابنك أول من ضحك الله له ، واهتز له العرش" يريد التخفيف من حزنها الذي اهتز له عرش الله. نعم ليرقا دمعكن نساء وأمهات اليمن ليرقأ حتى يصل عرش الله..
من اجل اليمن يعقد مجلس الأمن جلسات وجلسات منذ بداية هذه الحرب ولكن لم تنفك إي عقدة لهذه الحرب ..!! فمجلس الأمن في كل حرب يعقد جلساته من اجل أن تتحصل بعض الدول الكبرى على ثمن السكوت عن الضحايا وليس من اجل إنقاذهم. ويعقد السياسيين اليمنيين وحلفائهم لقاءات أخرى لمحاوله لوصول لإتفاق لإيقاف الحرب لكن دون جدوى فالقرار ليس بأيديهم . لكن لن تجد أبدا او تسمع ابدا أن رجال الدين والذي يفترض أنهم هم من يشقون الفجر للناس في وسط الظلام, لن تجدهم ابدا يدعون بعضهم البعض لعقد لقاءات تشاوريه لتفاهم ولمحاوله المساعدة في التوصل إلى اتفاق لإيقاف الحرب أو كيف يمكن ان يكون لهم دور في إيقافها. فالرجال الدين للأسف أصبحوا فقط معول هدم ودعاة للحرب فقط, ففي الحرب تجدهم في الصف الأول مع دعاة الفتنه من السياسيين وتجار الحروب وفي السلام والمفاوضات لا تجدهم حتى في الصف الأخير وأن وجدت بعضهم حينها فستجدهم هناك خلف الجدران لمحاولة اقتناص و سرقه حذاء أمير أو حذاء صاحب جلالة أو صاحب عمامة مرصعه بالنفط. نحن شعب فقير جدا وكان الفرح في بلادنا يأتي خلال الزمن مرة أو مرتين كل عام.. يومي العيد فقط. إما الان لم يعد يأتي ابدا فقد تم انتزاعه من قبل رجال الدين والسياسة وأصبح الزمن في بلادنا كله حزين, بل أصبح العيد اشد الأيام حزناً. فلم تعد ترا فيه وجوه الأطفال نظرة ضاحكة مستبشرة بثياب العيد الجديدة فالفقر قد حال بين خروج الأطفال واجتماعهم بثيابهم الملونة أجتماع قوس قزح في ألوانه في السماء لتبتهج القلوب برؤيتهم ويسعد العيد بسماع شدا ضحكاتهم. لا اعرف كيف يمكن لمثل هذا الأمر ان يجعل ترامب سعيداً..!! حتى وان جنا بعض المال من استمرار هذه الحرب, كيف يمكن له ان يستمتع او يستمتع الشعب الأمريكي بمال ملطخ بأحزان ودموع ودماء أطفالنا.. تتحدث معظم التقرير ان سبب عدم توقف الحرب في اليمن هو ليس بسبب عدم القدرة لتوصل لإتفاق ولكن بسبب أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تجني بعد المال الذي يفترض أن تجنيه من هذه الحرب فتقرر انه يجب ان تتوقف. فهي اكبر دولة تبيع السلاح في هذه الحرب فكيف لمن يمتلك مصنع سلاح ان يسعى لإيجاد حل, متى سيكتشف القانون الدولي ومعايير صناعه السلام فيه انه من المستحيل لمن ينشط في صناعه وبيع السلاح ان يوقف حرب او يكون جزء من حلول إيقاف النزاعات المسلحة. إيران تنظر لليمن كساحة لتصفيه حسابها مع السعودية.. السعودية تنظر لليمن كعدوا مستقبلي محتمل قد يهدد كيانها.. وأمريكا تنظر لليمن كفرصة تجارية لبيع مزيد من الأسلحة فهي لن تجد حرب أطرافها في غاية الدسومة مثل ما وجدتهم في حرب اليمن..!! " لقد وجد ترامب فرصة عمره الذهبية في جماجم أطفالنا الصغيرة " هذه نظرة اقطاب الحرب لبلادنا لا أحد ينظر لنا كبشر من حقهم العيش بسلام. محضوضة هي الطيور والحيوانات فليس لديهم دين او مذاهب او رجال دين او رجال سياسة أمريكيين.