البيان الهام الصادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي في ختام فعالية مليونية النصر والثبات والتمكين التي دعت لها القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والجماهيرية والاتحادات والنقابات يضع الأسس الموضوعية والأركان المبدئية للدولة الجنوبية التي يتطلع إلى قيامها شعب الجنوب, دولة نظام وقانون ومؤسسات. حيث يشدد البيان على الضبط والربط والانضباط الواجب توفرهم لتكريس النظام الجنوبي وترسيخ القانون في تسيير الحياة اليومية وفي إدارة الأعمال في المؤسسات والمكاتب والمرافق الخدمية والإنتاجية وذلك التزاما واسترشادا بالبيان كوثيقة برنامجية ومرجعية تطبيقية للتخطيط والتنظيم والتوجيه لكافة العمليات والعلاقات وفي المقام الأول إدارة تداعيات أحداث الثماني والأربعين ساعة في عدن وتبعاتها والعمل على قطع دابر الفساد والمحسوبية والظلم. ومن حسن الحظ أن الأمور جرت والناس في عطلة العيد التي ستنتهي يوم غد السبت ليباشر العمال والموظفون أعمالهم ومهامهم يوم الأحد الموافق الثامن عشر من شهرنا الجاري أغسطس 2019م. حيث سجلت إجازة العيد نشاطا ملحوظا وحيوية وآمال كبرى وبنفس الهمة يتوق العاملون والإداريون للعودة إلى أعمالهم ووظائفهم بنسبة حضور عالية بشكل غير مسبوق وبحلة الوطن الجنوبي الجديدة لتسيير الأمور بأفضل ما يكون. وفي مقدمة الملتزمون بالحضور حتى من قبل بدء الدوام الرسمي هم اللجان النقابية في المرافق والمؤسسات والمكاتب وذلك لمراقبة تسيير الأعمال وللتعاون مع الإدارات لتذليل الصعوبات التي قد تنشأ بقصد أو بدون قصد ولتجاوز التعقيدات التي قد تعترض معاملات الناس والتعامل بحكمة مع أية تهديدات قد يعرض لها الموظفون والعاملون من قبل بعض المسئولين الفاسدين المنزوعي الشخصية والإرادة ومازالوا يتلقون التوجيهات والأوامر من نظام الاحتلال وأحزابه.
ولتحقيق هذا الهدف فإنه يتعين على الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب إعلان نداء عاجل إلى كافة النقابات العامة في محافظات الجنوب ولجانها باسم العمال والعاملين يطالبهم فيه إلى حشد الجهود وتفعيل الأنشطة المجمدة والقيام بالواجب وشحذ الهمم وبذل المزيد في سبيل تدعيم الإدارة الرشيدة والنموذجية والوقاية من الاستمرار في الأخطاء ومن الوقوع فيها. وفي نفس الوقت تتجه بقية الاتحادات الجنوبي لبعث طاقاتها وشحن كفاءاتها لإبراز قدراتها في خوض الزخم الثوري الجاري لبلوغ المستوى المطلوب في مجال اختصاصها بفاعلية أكبر بما يخدم الوطن والمواطن بالتعاون مع القيادات المحلية بالمجلس الانتقالي الجنوبي سعيا إلى تعزيز الشراكة مع السلطات المحلية بالمحافظات والمديريات بشأن التخطيط والأمن في كافة المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية وذلك تنفيذ لما جاء في البيان الهام للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي هو بمثابة بيان الدولة الجنوبية الحديثة الذي يتفاعل ويتعاطى معه شعب الجنوب العربي بإيجابية.