ان الوطن غالي وباقي على الدوام لأنه أغلى من المال والولد وضياعه يعني الكثير والكثير مثال على ذاك هو ان تفقد الكثير من الأصدقاء والأحباب في ضل ظروف ليست طبيعية. ضياعه يعني أيضاً ان يضل عويل النساء مدوي في كل منزل ودار وحزن على خسارة عزيز او حبيب او معيل كان هو كل شيئ ذات يوم . ضياع الوطن يعني أيضاً هو ان تضل تاه مهاجر منبوذ بين الشعوب والأمم تبحث عن وطن آخر لعلك تجد فية ما افتقدته في وطنك هذا إذا استطعت الخروج منه اساسا ومن ضياع الأوطان أيضاً هو ان تضل معدتك خاوية عكس قلبك الملي والمتخم بالمعاناة والإحزان . ان الأشخاص زائلون والوطن هو الباقي والخالد الى الابد... والحفاظ عليه من الضياع ليست مسؤولية جهة واحده تتمثل بالدولة فحسب بل هي مسؤليه كل ابناء الوطن بمختلف اديلوجياتهم و توجهاتهم وانتمائهم وولائهم..يستمد الوطن قوته وشموخه وعزته من محبة أبنائه له يرتقي بهم الى عنان السماء وبطموحاتهم متى ماكأن حبهم له حقيقيا وفاعلا يتجاوز الأنانية والفردية وحب الذات. نحن بحاجه للوطن دائما وبحاجته ان يكون آمن ومستقر وباستمرار بحاجته كي يكون مصدر اعتزازنا وفخرنا لائنتمأنا اليه .الوطن ليس انانيا ولايعرف الأنانية ابدا أبنائه هم الأنانيون فقط. للوطن دموع يذرفها عند الحزن وللوطن ضحكات ترتسم على كل وجه من وجوه ابنأئه في ايام العز و الرخا الوطن يكره الحزن بطبيعتة ويعشق الفرح.كماء يعشق الطفل لعبته المفضلة تتفاخر الأوطان فيما بينها بالعلم وبالحداثة وبالتطور والتكنلوجياء ويشعر الانسان بالفخر والرفعة عندما يكون اسم وطنه حاضر وبقوة بين أسماء الأوطان والامم فاسم وطنه قد أصبح مختزل في الأذهان إيجابا يتداوله البشر ومن مختلف الأجناس والأعراق والأعراف ويشيرون بأصابعهم اليه بغرض السياحة او العلااج او انتهال العلوم بأنواعها. عكس الانسان الذي يشعر بالخجل بانتمائه لوطنه الذي ضاع بين اتون الحرب والصراع ويعود دائماً سبب ذالك الضياع الى عدم وجود ثقافه ووعي مسبق عند الناس بأهمية الوطن وقيمته الحقيقية التي لايمكن لها ان تقاس بالمال . واعتبرو بان الوطن يأتي ويعود كماء هي فصول السنة. لايعرفون بقيمة الوطن الفعلية الى حين يذهب من بين أيديهم وعندما يذهب الوطن ليس من السهل له ان يعود . لايعود الوطن بعد الضياع الى عندما يزول جيل بكاملة وياتي بدل عنه جيل اخر يعرف معنى الوطن ويمنحه حقه من الحب ولعمل.