أهمية وضرورة حوار التوافق بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي . بعد الفترة العصيبة التي مرت بها المحافظات الجنوبية وأهلها الآمنين جرا الإحداث الأخيرة، إلا إني أعتقد، بل أجزم، أنه ما لم يتم التوافق بين الشرعية والانتقالي حول طاولة الحوار على أهم المحاور الرئيسة التي من شأنها أن تقود الوطن والمجتمع إلى التقدم بالخطوات ألاحقه، وعلي الرئيس هادي اتخاذ قرارا حاسما بشأن هذه المحاور وإن اختلف المتحاورون حولها، سيكون ثمارها ضرورة (تدشين) مؤكد لصروح التخلف والجهل والتطرف والإرهاب في هذا الوطن الذي دعا جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى انتشاله من هذه الكارثة الفاتكة.. ومن أهم المحاور التي ينبغي أن يحسم أمرها إيجابا ودون تردد أو تلكؤ أو تنازل، 1_ محور قانون الحكم الذاتي بالمحافظات الجنوبية ويتولى سلطتها المجلس الانتقالي . هذا المحور الذي توافقت بشأنه الكثير من الدول الإقليمية والأوروبية، بما فيها دول الرباعية التي تؤيد المجلس الانتقالي وتعتبره المسيطر عالارض ويمثل سلطة الامر الواقع. وحليفا رئيسيا لها ولدول التحالف العربي التى تقوده المملكة السعودية. 2_ المحور الثاني وهو اعادة هيكلة الحكومة الشرعية وإحالة المتسببين بالإحداث بمايسمى الحكومة الشرعية الى ألمحاكمه . 3_ المحور الثالث وهو إلزام مايسمى بالجيش الوطني في محاربة الميلشيات الحوثي وأعوانها وعودت الشرعية الى العاصمة صنعاء. محاور ثلاثة حاسمة في حوار التوافق الذي دعته له المملكة السعودية بين الشرعية والانتقالي ، اذا لم يتخذ قرار في تنفيذ تلك المحاور من قبل الرئيس هادي ، وبحسم من قبل التحالف فان نسبة فشل الحوار والمتحاورون لابد منها خاصة وان الشعب الجنوبي لن يقبل باقل من ذالك . وسقف مطالب الشعب الجنوبي مرتفعه ولاتقبل العبث والتخبط واللامبالاة بحق الشعب الجنوبي الذي يعاني من سلطة الفساد الحكومية التى تعده على الحقوق الإنسانية الأساسية في المجتمع وهذا ما لا ينبغي أن يحدث في مجتمعنا بعد الحوار مهما كان الثمن، فلا مجال هنا لأي توافق يقودنا إلى التخلف وإلى سيادة الرؤية الظلامية على مجتمعنا الجنوبي .