كتب/ علي منصور مقراط الناس في عدن والمحافظات الجنوبية المحررة وفي مقدمتهم منتسبي القوات المسلحة والأمن وأسر الشهداء والجرحى يعشقون على الكفاف وفي أسوأ أيامهم لحرمانهم من مرتباتهم من قبل حكومة الشرعية لشهرين متتاليين. وأنا أخاطبك يافخامة الرئيس باسم مئات الآلاف من الأسر الجائعة باعتبارك الرئيس الشرعي للبلاد والعباد أن توجه هذه الحكومة بسرعة صرف مرتبات الجيش والأمن وأسر الشهداء والجرحى وبقية الموظفين. لاتسمع أولئك اللصوص من بطانتك ومن حولك باستخدام سياسة العقاب والموت الجماعي للأبرياء والمقلوبين على أمرهم. كرد فعل على حماقة وجنون المجلس الانتقالي وقواته المدعومة من الإمارات التي اجتاحت المعسكرات وشردت جنودها ودمرت كل مابني وسفكت دماء إخوانهم تحت شعار نحن الجنوبيين والبقية عملاء ومرتزقة الاخونجيين والقاعدة والإرهاب والدواعش وعلي محسن ووالخ من تلك المصطلحات التي سيلعنها التاريخ بعد حين.
يافخامة الرئيس الانتقالي نجح في إسقاط عدن بيد قواته لكن فشل في السيطرة والإدارة. حول عدن إلى قرية نائية متخلفة لكنها بمدنيتها ستبلعه لأنه لايمتلك مشروع وقسم الجنوب ومزق النسيج الاجتماعي لهذا وطوال شهرين من قبضته الحديدة على عدن بالأطقم والمليشيات البشمرجة المختلفة التي غزت المدينة المسالمة فقد فشل في تقديم أي نموذج يذكر باستثناء الأطقم والملثمين الذين يقتحمون بيوت خصومهم من القيادات لنهبها والتنكيل والترويع بالنساء والأطفال تحت مبرر البحث عن أسلحة وعناصر لاوجود لها إلا في عقلياتهم الانتقامية الحادة. المهم أخاطبك سيادة الرئيس أن لاتجاري الانتقالي ولا الحكومة الفاسدة. وأن توجها بسرعة صرف المرتبات. فالأوضاع في جبهات القتال تنهار وقد تسقط بيد جحافل الغزو والعدوان الكهنوت مليشيات الانقلاب الحوثية أذناب إيران. فقد بلغني النقص في الغذاء والوقود في بعض الجبهات والحكومة أوقفت كل شي ويعيش أعضاءها في الخارج فسارع لإنقاذ مايمكن إنقاذه. مسك الختام عدن الجميلة تغرق اليوم في بحر الأمطار والمجاري وفي الظلام ولا يمكن وصف المشهد المأساوي الذي يعيشه أبناءها وللحديث بقية وحسبي الله ونعم الوكيل