رغم سقوط عشرات الشهداء من أبناء الجنوب على يد ميليشيات الإصلاح و أمن نظام صنعاء . لا تزال الثورة مستمرة ونقطة ومن أول السطر - هؤلاء وغيرهم كثيرون ممن أصيبوا وتم ترويعهم والاعتداء عليهم ومطاردتهم في الشوارع أشرف وأطهر من تلك الوجوه العكرة التي باتت تطل علينا وتردد كلاما مثل الببغاوات عن الوحدة وأهميتها ، ويرددون كلامامرسلا عن المؤامرات التي تحاك ضد الوحدة، ويصرون على وصف ملايين الجنوبيين المطالبين بفك الارتباط مع نظام صنعاء أنهم أقلية، خونة ومتآمرين، و يتلقون أموالا من الخارج. ويبدو أن ذات عقلية صالح الإجرامية تضخمت مع هادي لدرجة لا يصدقها عقل، حيث إنه خرج علينا بكل جبروت مرددا نفس الكلام الذي أقنعته به أعداء الجنوب ، وكأنه يريد أن يصرخ ويقول للجنوبيين : «الوحدة أو الموت لكل الجنوبيين » وللأسف أن هادي جنوبي يقتل شعبه، يظن انه قادر أن يغتال الحلم من يهدد ويوزع الاتهامات، على أبناء الوطن ونخبه، من يطلق مليشيات الإصلاح فى شوارع وميادين عدن ، من يجعل رجاله يسحلون ويضربون الشعب الجنوبي ، ، من يطارد الرموز ويعطى أوامر لأجهزته الأمنية لاعتقالهم . من يصر على أن يصم أذنيه عن طلب الشارع الجنوبي لاستعادة دولته، ويرى أن الملايين هم قلة مندسة يحركها أصحاب المصالح، من فقط، بل أن نظام صنعاء جبروته يصنع قيادات جنوبيه وهمية ومرتزقة ليكونوا متحدثين باسم الجنوب ويحلوا محلهم . فماذا ننتظر من نظام يداه ملطخة بالدماء، لا ينظر بعين وجلة سوى للاستحواذ على أرض الجنوب وامتصاص خيراتها ولا يعرف سوى ما يمليه عليه قيادات تلك المليشيات القاتلة لابناء الجنوب، على نظام صنعاء إن يدرك ان مشروع الوحدة باطل . ستظل حناجر الجنوبيين تصرخ فى وجهه، ولن يخرسها الدم أو العنف أو الضرب وحتى الاعتقالات والاغتيالات. هناك مليون ثائر في الجنوب يولد كل يوم، هناك مليون «رمز يقود حراك الجنوب من الداخل» هناك أجيال أنت لا تعرف عنهم شيئا، كانوا يسيرون لا يعرف أحدهم الآخر. يهتفوا للجنوب ولأجل تحرير الجنوب، لم يدفع لهم أحد ولم يستأجرهم ولا يحملون سوى نبضهم وخوفهم على مستقبل أرضهم. وهتافهم )) الشعب يريد تحرير الجنوب ) وهؤلاء هم الباقون وهم من يصنعون المستقبل، أما من يظن نفسه الأقوى ويرغب فى أن يغتصب الجنوب بقوة مليشياته فالتاريخ سيذكره هو وقائمة العار التي تساعده وعلى رأسهم للأسف بعض من كنا نحسبهم رموزا وطنية في الجنوب ، وليعرف نظام صنعاء وأعوانه أن كل بيت جنوبي أصبح له ثأر منه، من مات أبناؤهم ومن أصيبوا، من تم أهانتهم ومن ضربت ، ولن تصمت أصواتنا مهما صممت أذنك ((الشعب يريد تحرير الجنوب ))