لاشك،أن حوار جده بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية برعاية المملكة العربية السعودية، يمثل محطه تاريخية، ونقله نوعية في مسار الأوضاع بالساحة اليمنية عامة والجنوب خاصة لحلحلة الملفات الشائكة في طريق مواصلة الجهود المشتركة لمواجهة التمرد الحوثي والمشروع الايراني والاخواني، والسير معا في تهيئة الاجواء والتوترات و الظروف المحلية والدولية نحو تحقيق السلام بالمنطقة العربية. ,وان ما تم تناقله عن مسودة الاتفاق التي في طريقها الى الرياض للتوقيع النهائي عليها،يبشر بخطوات إيجابية ومعالجات صائبة أملنا نجاح تلك الجهود التي تتطلب إخلاص النوايا،والعمل الصادق والابتعاد عن المكايدات والمماحكات ،والعمل بالعقلية، الحكيمة ،الصائبة . باعطاء كل صاحب حق حقه، للقوى الفاعلة والمؤثرة على الارض،وهنا استطيع القول بأن وفد الإنتقالي الجنوبي في حوار جده ،استطاع ان يتعامل مع لغة الحوار بطريقه عاقلة وحكيمة ونظره صائبة وإبعاد سياسيه عظيمه ،وحقق مكاسب سياسيه هامه في حوار جده وطاولة المجتمع الدولي ،وبات طرفا في المعادلة السياسية وباعترافات دولية،وها هو الجنوب القادم اليوم من حوار جده يتميز بصفة سياسية دولية واعتبارات خاصة ،ومكاسب حقيقيه عظيمه، يتزامن تحقيقها مع احتفالات الشعب الجنوبي بمناسبة ذكرى ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة، وانتصارات الجيش الجنوبي بالضالع،كل ذلك يمثل نجاحات وانتصارات استراتيجيه في مختلف الصعيدين المحلي والدولي . فنجاح حوار جده وتطبيق مخرجاته على أرض الواقع،بالطريقه الرسمية والعقلية المتقنة،وبإشراف دولي بعيدا عن العشوائية والازدواجية،يمثل انتصار عظيم للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحده والمشروع العربي ،والسيادة العربية،تجاه كل المؤامرات والمحاولات التي تستهدف التحالف العربي ،والسيادة العربية ،حيث بات الجنوب اليوم طرف سياسي وقوه فاعله محليا ودوليا ،وصمام أمان الجنوب والتحالف العربي والسيادة العربية والملاحة الدولية . فتحيه للمملكة العربية السعودية والإمارات الاصيله وتحية للرئيس هادي وشرعيته المتواصلة وتحية لحوار جده،والوفد الانتقالي الجنوبي، والنصر حليفنا إن شاء الله