يوم ال (5) من نوفمبر هو يوم تاريخي في مجرى الأحداث والصراع في شمال اليمن وتحديداََ في الجمهورية العربية اليمنية و عاصمتها صنعاء يصنفه البعض بكونه انقلاباَ رجعياَ على ثورة 26 سبتمبر ويصنفه آخرون بكونه تصحيحاََ لوضع الدولة الذي أصبح مستلباَ بالكامل من قبل المصريون في ذلك الوقت من عام 67م ومن غرائب الصدف ان من قرأ بيان حركة (5) نوفمبر من إذاعة صنعاء حينها كان الرفيق يحي الشامي وكان حينها قيادياَ في حزب البعث وقد تحول لاحقاَ إلى أن يكون عضواَ قيادياَ في الحزب الأشتراكي وحتى اليوم(عضو مكتب سياسي). كان انقلاب او حركة (5) نوفمبر أحد الأحداث المهمة في عام 1967م حيث انه قد جاء بعد النكسة الكبرى في حرب يونيو من نفس العام التي أصابت النظام الناصري والعربي بمقتل فاعتبر من توابع النكسة والهزيمة العربية لكنها من جانب آخر كانت تأتي في سياق المد الثوري العظيم والمتصاعد لثورة (14) اكتوبر العملاقة في الجنوب ولم يفصلها عن يوم الإنتصار الناجز يوم الاستقلال الا (25) يوماَ فقط فعدت في هذا السياق من مبشرات النصر الأول الذي أسعد الأمة العربية والإسلامية كلها بعد ليل هزيمة 67م المظلم. وفيما يخص تطور الأحداث ما بعد 5 نوفمبر في الشمال فقد استمر النظام الجمهوري رغم هزيمة الثورة ومهد جدياََ للصلح بين الجمهورية والملكية وانتهاء الحرب الأهلية الطويلة في عام 1970م. أهلاََ ب (5) نوفمبر 2019م و هذه المرة في الجنوب ومن قلب المملكة العربية السعودية في عاصمتها الرياض وفليكن تمهيداََ فعلياََ لمصالحة على مستوى الأوضاع في اليمن العزيز والجزيرة العربية والخليج كله.