إن جدلية من هو العدني قضية تقودنا إلى العودة الى واجهة الأحداث اليوم في قضية تجاوزها الزمن في مراحل عديدة ومتغيرات وإحداث قد أخلت كثيرا بنسيج الاجتماعي والتعايش السلمي في عدن منذو عقود وسنوات طويلة توالت فيها الأحداث والمتغيرات فيها في شكل الدولة ونزوح الكثير من أبناء عدن خاصة والجنوب عامة إلى الهجرة في الخارج خوفا من بطش السلطة بعد الاستقلال حتى الآن.. ومن حيث المبدأ أن لمفهوم المواطنة والانتماء مفهوم يتعلق بالهوية الوطنية من حيث المعنى ولكنهما قد لا يتوافقان من حيث الفعل نتيجة لشعور المواطن احيان بعدم الانتماء وحق المواطنة حين يطغى الحرمان من حقوقهم في العدالة الاجتماعية وحقوقه السياسية في المشاركة .. السؤال الجدلي الحاصل الآن من هم أبناء عدن وحقوقهم في المشاركة في السلطة واتخاذ القرار فهو حق من حقوق المواطنة وهذا يدخلنا في تعريف المواطن والمواطنة كما اسلف علماء الاجتماع هي علاقة بين الفرد والدولة ترتبط بالحقوق والواجبات أي حق المواطن الدستورية من مساواة وعدالة اجتماعية وحق الانتخاب والمشاركة في اتخاذ القرار بينما الانتماء هو ارتباط الفرد بالمكان وينتمي لثقافته من عادات وتقاليد اجتماعية ولغة والاستعداد للتضحية والدفاع عنه.. وعدن سابقا كما نعرف كانت هي خليط من مكون اجتماعي سلمي متجانس متعايش من كل المحافظات و من جاليات هندية وصومال وفرس و أقليات عرقيه أخرى تختلف ديانتها و مذاهبها وأطيافها وإغراقها المتنوعة .. ولاشك ان فتح مثل هذه القضايا وملفات تم طمسها الزمن وتجاوزتها الأحداث بعد استقلال الجنوب من الاستعمار الأجنبي ونعيد ذكرها في كل منعطف سياسي وأزمة أمنية يمر بها الوطن مثل ماحدث موخرا بعد اتفاقية جدة والرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي ارتفعت أصوات تنادى من يمثل عدن و شخصنة القضيه الجنوبية بعدن فقط وتداولها في مواقع التواصل الاجتماعي وأعاد صياغتها بين قيادات نخبوية واجتماعية وابرازها في واجهة الإعلام ما هي الا دعوات كيدية و ليست حميدة ولها غاية أخرى واهداف أخرى وأولها تأجيج الصراع بين الشرائح الاجتماعية من قوى نخبوية سياسية وقوى جهوية ومناطقية بين ابناء الجنوب وإضعاف جهود التحالف الذي بدل جهد كبير في التوافق بين الفرقاء بينما حقيقة رفع هذا الشعار القديم عدن للعدنين إنما جاء تحت الاحتلال الأجنبي وفي فترة زمنية معينة( كما وصف الباحث نجمي عبدالحميد في مقال سابق له في صحيفة الأيام بعنوان الدفاع عن هوية عدن ومن هو العدني) وأعلنت لحفظ الهوية المعدنية وتحديد الانتماء كان أبناء عدن يعانون تجاهل حكومة الاحتلال في الوظيفة العامة إلا عندما أعلن حسن على بيومي رئيس الجمعيه العدنيه والأمين العام للجمعية محمد على لقمان عدن للعدنين في رسالة إلى سكرتير العام لعدن مفادها كانت في ان يمنح أبناء عدن في وظائف حكومية بدلا من احتكارها للجاليات الأجنبية في مستعمرة عدن في ظل الاحتلال الأجنبي قبل استقلال الجنوب و من ثم أحيلت الرسالة إلى المجلس التشريعي المنتخب آنذاك الذي كونه الاحتلال الأجنبي للتعريف من هو العدني وبعد نقاش طويل ومداخلات بين أعضاء المجلس التشريعي تم الاتفاق على هوية العدني باغلبية أعضائه وهي كالتالي 1-ولد في مستعمرة عدن ومحمية عدن 2-سكن في مستعمرة عدن مدة عشر سنوات 3-بلغ حد من المستوى المطلوب من اللغة العربية 4-وإلا يكون يحمل جواز آخر من بلد ثاني ولو رجعنا لتعريف المجلس التشريعي من هو المواطن العدني لوجدنا أنه لم يحدد اولا هوية الأبوين ثانيا لم يذكر العقيدة او الدين المنتمي له المواطن العدني فهو منح وأعطى حق المواطنة لكل المعتقدات والطوائف الدينية والأصول العرقية التي كانت حاضرة في عدن .. و نستشف وفقا لهذا القانون الذي نصه المجلس التشريعي العدني انه يحق لاي فرد مقيم في عدن عشر سنوات ولا يحمل جواز سفر لدولة أخرى ويجيد اللغة العربية فهو يحمل صفة مواطن عدني ويتمتع بشكل متساوي على حق التعليم والعمل والانتخاب والمشاركة في السلطة..