تابعت مثل غيري من الكثير الذين يهمهم الشأن الحضرمي الاجتماع الأخير الذي عقد في الرياض و قد ضم نخبة من مسئولي المحافظات المعنيين بإقليم حضرموت، من محافظين ووكلاء و وزراء في الحكومة الشرعية وسياسيين حزبيين ومشايخ ومرجعيات قبلية الذين أحتواهم هذا الاجتماع وما دار فيه من نقاشات واختلافات جوهرية منذُ بدايته وماتلاه من إنسحاب الكثير وعلى رأسهم محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، أثناء كلمة محافظ المهرة الشيخ راجح باكريت.. كل هذا يضعنا أمام حقائق يجب التنبه لها، إذا كنا فعلا حريصين على حقوق محافظاتنا ورفع الظلم الواقع عليها، سواء أكان قديماً من النظام السابق وعصابات النهب والسيطرة على مقدرات هذه المحافظات أو من السلطة الحالية وأحزابها التي تناشد بالحق ومرادها هو الأستمرار في الباطل، لعلمها قبل غيرها إن النظام الإتحادي سيفطمها ويقطع سبلها عن أهم موارد الاسترزاق الذي أسست عرشها عليها،منذُ مابعد حرب 94م وشعارها الجاحد في حق هذه المحافظات بالسيطرة على مقدراتها، تحت ماأسموها غنائم حرب.. إن أهم ماعلينا التركيز، هنا، لمعرفته، فيما إذا كنا على الطريق الصحيح لإستعادة حقوقنا هو أولاً: علينا ان نتفحص في بعض الشخصيات التي تقود هذه الاجتماعات،لكي تبان لنا مصداقية الدعوات وأهدافها ولنأخذ إنموذج فقط في شخصية عاشت ماركسية وترعرعت بحضنها وكانت أحد أهم الذين أنكوت هذه المحافظات في السبعينات بأفعالها تحت مسمى الطبقية والصراع الطبقي حتى إنتحرت الأشتراكية بعقر دارها ثم سرعان ماانقلبت إلى الحضن الدافئ للخيل الحاكم، حتى استشعرت هلاكه، لترتمي مجدداً في حضن الشرعية وكلنا نعرف مصيرها وعودتها وما أعتقد إن المتلونين، سياسياً، هم من يؤتمن عليهم و سيحقق لنا حقوقنا، بل يضع أمامنا ألف علامة استفهام ممايحدث..؟؟؟ ليست ملاحظاتنا في الشخصيات فحسب، بل في التوقيت هذا بالذات الذي استطاعت فيه الشقيقة السعودية بثقلها السياسي من إخراج إتفاق جدة-الرياض إلى أرض الواقع وهل نفهم من كل هذه الاجتماعات؛ إن من أبعدهم الاتفاق من الأبواب سيعودون كوكلاء وأوصياء على حقوقنا وهم من أهدرها ونهب ثرواتنا لعشرات السنين..؟؟؟ إننا وإذا أردنا فعلا تحقيق أهداف محافظاتنا أن نكون أكثر دقةً واستشعاراً بالمسئولية، تجاه محافظاتنا، مبتعدين عن التلوين الحزبي و وصاية المصالح وأن نشرك أكبر عدد من أبناء هذه المحافظات من خيرة أبنائها ومتعلميها وفيها الأكفاء القادرون على تجاوز كل الصعاب، في سبيل تحقيق تلك الأهداف ولابأس أن تظل مراجعنا القبلية والمشائخ هم السند لتلك الكفاءات الشابة وتوجيهها التوجيه الصحيح.. أخيراً؛علينا الاستشعار جميعنا إن الفرص لن تتكرر وإن تحقيق الأهداف تحتاج حكمة وتنازلات، للوصول للهدف ولنكن فعلاً مثل ماقال الوكيل عصام الكثيري أن نكون رأس القاطرة لامقطورين.. والسلام،،،،،،،،،،،،