بينما امشى في ساحة الكلية لفت انتباهي مجموعة من الطلاب وهم يتناقشون بصوت مرتفع، دنوت منهم لمعرفة جوهر نقاشهم التفتوا الي وقالوا: تعال يا دكتور لتحكم بيننا فيما نحن فيه، قلت وما خطبكم ايها الطلاب؟ قالوا: كنا نتناقش على ظهور الحكومة اليمنية التي ظهرت بعد اتفاق الرياض وتحديداً الحكومة التي ظهرت يوم الخميس 14/11/2019م، قلت وما المشكلة؟ قال الكوميدي حقهم يا دكتور انا اراهن على ان مجموعة من الوزراء الذين حضروا الاجتماع لم يكونوا وزراء فيها، قلت كيف، قال: اشكالهم اجانب لا، لا، اشكالهم ممثلين حتى واحد منهم كأنه الذي مثل دور ميماتي في مسلسل وادي الذئاب ومجموعة منهم كأنهم ممثلين في الدراما الهندية، ضحكت والتفت الى البقية وقلت: إذاً، لا مشكلة في ذلك نطق الاخر وقال ظهورهم في هذا الوقت بالذات هو لغرض في نفس يعقوب قلت: كيف؟ قال يريدون الا تفوتهم مقاسمة الكعكة في التعيينات الجديدة قلت: من حقهم ان كانوا ذو كفاءات، قال الاخر: يا دكتور الذي ما نفع امه ما نفع خالته ونحن قد جربناهم فهؤلاء الذين لم تلفح وجوهم الشمس في خدمة مواطنيهم ما فيهم خير، فهم قد خانوا الأمانة التي تحملوها عند قبولهم لمناصب الوزارات قال الرسول صلى الله علية وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته". ونمضي قدماً في نقاشنا اذ شرفنا احد الدكاترة المعينين ادارياً في الجامعة منذ 2017م ولم يتم ضمة هو وزملاءه مالياً ليصبح عنصراً فاعلاً في العملية التعليمية وشكى وبكى واوقف الصحب وصارت الساحة كأنها ساحة عزاء فلكل متذمر من اداء الحكومة ذات الوجوه الجديدة غير المألوفة لعامة الشعب، وفي نهاية الحديث قلت: لا ينائي الطلاب وزملائي المدرسين لا نكون جاحدين فبعض الوزراء تركوا بصمات نجاح في وزارتهم فالحسنة تخص والسيئة تعم .
ومن هنا أتوجه الى الرئيس ورئيس الوزراء بهذا السؤال:
لماذا لم يكن الوزراء في الوزارات الخدمية قريبين من احتياجات المواطنين؟ الم يتعظ هؤلاء الوزراء ممن سبقوهم واصبحوا ملعونين في الدنيا قبل الاخرة؟ واخيراً اختم بهاذين البيتين في رثاء بغداد وانا من خلالهم ارثى اليمن .