علينا ان نتعايش كجنوبيين ونحترم بعضنا فنحن بحاجه الى رجال دين لنشر تعاليم ديننا الحنيف وبحاجة الى شعراء وفنانين للحفاظ على موروثنا الثقافي وبحاجة الى سياسيين لقراءة واقعنا السياسي وبحاجه الى رجال مال واعمال لازدهار بلدنا بالتجارة وبحاجه الى مغتربين لنقل ثقاقات الشعوب الاخرى والاستفادة من تجاربهم في التجارة والتنمية و نحتاج عسكريين للدفاع عن ارضنا ومكتسبات ثورتنا وكذلك نحتاج المحامين للدفاع عن قضيتنا واعلاميين لنشر صوتنا للعالم ونحتاج مدرسين لتعليم طلابنا وطالباتنا ونحتاج الى مهندسين ونجارين والى عمال وفلاحيين والى مترجمين والى كل التخصصات .... فالتنوع موجود حتى بالكون فهنالك نجوم وكواكب وقمر وشمس والنجوم كثيرة ولكن القمر واحد يعمل ليلا والشمس واحده تعمل نهارا والنجوم جميعها بالسماء دون تتصادم ببعضها ودون ان يختلف الليل والنهار او الشمس والقمر !! حتى الحيوانات بعد القرن الواحد والعشرين لن تتقاتل مع بعضها فلن نشاهد يوما كلب قتل كلب او قط قتل قط ولم نرىحمار عض حمار !!!!! بينما البشر تتاكل وتكره بعضها بسبب نقص الوعي والايمان فلماذا ابناء شعبنا كل شخص يكره الاخر بينما الرزق من الله والانفس والارواح بيد الله فعلينا ان نستفيد من ماضينا فالاشتراكيين الجنوبيين الذي تشددوا باشتراكيتهم اكثر من لينين وماركس وانجلز اثبتوا فشلهم والمؤتمريين الجنوبيين الذين تشددوا اكثر من عفاش تساقطوا كاوراق التوت والاصلاحيين والاخوان المسلمين الجنوبيين الذين غلو بالدين اصبحوا كالخوارج عندما كان دويهم كدوي النحل من قراءة القراءن وثمدهم كثمد الابل من شدة الركوع لكنهم غلو بالدين واصبحوا خوارج الذي كان موعدهم نار جهنم لانهم خرجوا عن قيادات الاسلام والمسلمين... علينا ان نفكر جيدا هل نجح رجال الدين بنشر رسالتهم للمجتمع او ان المجتمع لن يصغي اليهم غير 40 دقيقة كل جمعة فقط ثم يخرج المصلين دون ان يفهموا ماقاله الخطيب لانه يخطب عن ايام صلاح الدين والقعقاع وعن غزوة بدر وغزوة احد دون ان يخطب عن واقع اليوم وعن مايجري في ارضنا كذلك لايوجد فكر ديني وفق منهج موحد فكل مسجد له خطابه بينما لو وحدنا الخطاب الديني فهو قوة تضاف الى قوتنا العسكرية والسياسية ولم نرى حتى قيادي اجتمع مع رجال دين باي مديريه بل كل اجتماعاتنا نجتمع مع انفسنا حراكي مع حراكي انتقالي مع انتقالي وهكذا رجال الدين عزلوا انفسهم عن الحراك والانتقالي لانهم قادرين ان يندمجوا مع شعبهم اذا كانوا يريدوا دين لله ولكن وكانه عليهم ضغوط ان يكونوا معزولين عن قيادات شعبهم وكذلك بالنسبة للتعليم المدرسي المناهج الدراسية قديمة جدا لايوجد فيها مايناسب العصر الحديث وهكذا السياسيين يعارضوا السلطة وعندما يوصلوا سدة الحكم يعارضوا المعارضة ويتحولوا اشد فساد لانه لايوجد احزاب منظمه وواعية هي من تقرر وتنظم وترشح بل ثقافة القروية والقبلية والمناطقية والتبعية هي السائدة في مجتمعنا منذ 22 مايو 1990م ...ِوهكذا الفنانيين لن يشاركونا اجتماعاتنا وندواتنا من انفسهم ويظهروا ابداعاتهم كما يتحدث الشعرا ولن ينشروا حتى ابداعاتهم في مواقع التواصل !! وصحيح ان ظروفهم صعبه ولكن جميعنا ظروف صعبه ونعمل طوعا من قوت يومنا ولكن لاداعي نستسلم للواقع ونقول الظروف صعبة فلايوجد شي مستحيل امام الارادة .... كذلك قيادات الثورة عليهم ان يتعاملوا باللين مع رفاقهم بالثورة لانه لن يقبل اي مناضل ان يهيمن عليه مناضل اخر دون اي قوانين يخضعوا لها بل ثقافة العشوائية لن تصنع وطن بل نتعلم ثقافة تفعيل القوانين ونوضع لكل شي قانون نحتكم اليه ولو قوانين مصغرة او اهداف مكتوبة وخطط عمل يمشي الثوار عليها بدلا من ذلك! الفوضى الادارية والقانونية !!! وكذلك الذي بالسلطة عليهم ان يفهموا ان الواقع ليس سلطة فقط بل سلطة المعارضة اصبحة اليوم ذات قرار ويكون التنسيق والتشبيك مهم بين الطرفين بالجنوب . ويجب ان نعزز ثقافة السلام واحترام الانسان لاخيه الانسان ونبني كيان جنوبي قوي ونستفيد من انجازات مجلسنا الانتقالي الجنوبي الذي اسس كيان جنوبي ذات اجنحه عسكرية وسياسية ولكن ليس عيبا ان نسعى ونعالج نقاط الضعف ونعززها بنقاط القوة ونخلق افكار جديدة ونفعل باب التدوير في المناصب الثورية في الدوائر والقيادة العليا والقيادات المحلية حتى لانتحول الى سلطة نكبح كل من يعارضنا لاننا لن ناتي عن طريق انتخابات شعبية بل مرحلة ثورية ويجب ان نكسب كل ابنا شعبنا حتى تاتي دولة جنوبية ونخضع جميعا لصناديق الاقتراع لكي نرسي دولة جنوبية حضارية ولايحق لابنا شعبنا ان ينقدونا كمجلس انتقالي جنوبي لاننا معارضه نسعى لاجل وطن تاركين كل اعمالنا ومشاريعنا الشخصية من اجلهم ولايوجد رواتب او رتب مقابل اعمالنا بل راتب الجندي في الانتقالي ربما يعادل 200 الف وراتب القياده البعض راتبه لايعادل 50 الف والبعض دون راتب وهذا يدل ان الانتقالي عكس اي حزب سابق بل كيان يناضل لاجل شعبه لن يفكر بمصلحة قياداته بل بمصلحة شعبه ومجتمعة رغم ان الانتقالي بكل محافظة 107 قيادة محلية قادر ان يصرف لهم رواتب ويعتبرهم وكانهم سرية او كتيبة واندمج بعض قياداته العسكرية ضمن الوية وكتائب نفس اي عسكريين بينما كل قياداته الغير عسكريين يعملون طوعا من اجل الوطن وليس صعب على الانتقالي ان يسجل القيادات بالمحافظات من القيادات الغير عسكريين ويعتبرهم برواتب نفس راتب اي جندي جنوبي لكنه جعل من قياداته الغير عسكريين فقرا لايجدوا قيمة المواصلات لاجل يثبت للعالم وللجنوب ان الانتقالي يحترم الجندي والمواطن اكثر من القائد المدني ولكي لايقال ان القيادة السياسة والمدنية بالانتقالي يعملوا من اجل الرواتب او الرتب . فالجنوب الكل متضرر من الاحتلال ماعدا القله القليله المستفيدين فقط من الاحتلال ولكن داخلهم ضمير ربما انهم نادمون دون ان يظهروا ندمهم لان من يقف ضد شعبه هو يعرف ان غلطان ولكنه يمسك كبر وعناد حفاظا على مصلحته . الخلاصة لقد اصبح الكثير بالجنوب بمختلف تخصصاتهم القيادية يتعاملون وفق مصلحة شخصية او حزبية او قروية او مناطقية او قبلية و هذا خطر يهددنا جميعا ولن ينتهي ذلك الا بوضع القوانين التي يحتكم اليها الجميع وليس عيبا ان يحكمنا حتى ابنا قريه واحده او قبيلة واحدة ولكن وفق القانون يكون اختيارهم ووفق معايير ترسي على الجميع في كل مكان وتكون اما معايير وطنية او علمية او اي معيار يتم تطبيقها على الجميع وليس معايير الاهواء الشخصية التي لن تحقق النجاح وعلى كل جنوبي مناضل ان يفهم جيدا ان لن يستطيع فرض اي قرار الا بقانون يطبقه على الجميع وتكون عقوبه لمن يخالف القوانين كذلك اي جنوبي لديه مال يعلم جيدا ان ماله لايستطيع فيه ان يمرر اي مشروع لان الافكار الفرديه مستحيل تتحقق بينما الاجماع الشعبي هو من يحقق تمرير الافكار بالمجتمع كذلك اي متعلم مهما كان علمه مستحيل ان يقنع الناس بفكرته اذن الوطن بحاجه الى جميع ابنائة وبحاجة الى تفكير جيدا وتعزيز جسور الثقه بين كل ابنا شعبنا الجنوبي والعمل على الاصطفاف الوطني لمجابهة العدو الذي يحاول اجتياح الجنوب من جديد ..