بقلم /ناصر الوليدي، من الملاحظ هذا الأيام أن هناك عدد كبير في الأسواق من المتسولين من يبحثون عن قوت يومهم والكثيير منا لاحظ هذا الشيئ في الماضي كنا نلاحظ،عددا قليل ومن شريحة معينة وهم المهمشين كما نسميهم والبعض من المهاجرين الغير الشرعيين القادمين من أفريقيا .. لكن اليوم أزداد العدد داخل الأسواق وأزداد أيضا تنوعهم .. البعض ممن شاهدتهم لم يسبق لهم أن لجأوا لوسيلة التسول في الأسواق ..ذات مرة كنت في طريقي أمشي فإذا بإمرأة تناديني لم تظهر عليها علامات التسول وبدأ لي ذلك من شكلها وكلامها كانت في ال40من عمرها على ما أظن فأقبلت اليها وحدثتها . ماذتريدين ياخالة ؟.قالت أعطني مال كي أشتري وجبة غداء لأولادي فولله مانملك شيئا في منزلنا .كان الساعة حينها تقارب الواحدة ظهرا أعطيتها ما اعطيتها . فسألتها ياخالة هل أنت نازحة من مكان فيه معارك ؟ قالت لا ! صحيح فكلامها بدوي أبيني .قبل أن أغادر قالت لي أرجوك يا أبني لاتحرجني بمثل هذا السؤال فنحن مستورين مادفعني لفعل ذلك هو الجوع "لاحولا ولاقوة إلا بالله " أعز الناس أصبحوا داخل الأسواق يشحتون للبحث عن لقمة العيش ! ليسوا أعزاء فقط بل كفاءات أناس يحملون أعلى الشهادات الجامعية . في وقت أصبحت المناصب بيد من لايمتلكون حتى شهادة من مدرسة أساسية بل يفتقرون للأخلاق الإنسانيةوالأدبية نتيجة جهلهم وهذا ما أوصلنا إلى،ماوصلنا اليه اليوم أسمحوا لي قول هذا وأصبحوا يديرون الدولة بكافة مفاصلها وأصبح كل شي بأيديهم وصل بهم الحال إلى بناء منازل وشقق في القاهرة وأنقرة وهناك من لايجد قوت يومه ماتسبب في إنهيار الدولة العباسية هو الثراء الفاحش والفقر المدقع وهذا مايحصل في اليمن شمالا وجنوبا أصبحت الأسواق تكتظ بالخضار والفاكهة بكافة أنواعها وهناك أقبال قليل من قبل الزبائن على الشراء ودي ماشي معه مال يتبصر بعينه