احدثت إستقالة القيادي في المجلس الانتقالي العميد طارق علي ناصر هادي من عضوية المجلس الانتقالي الجنوبي ردوداً متباينة.. وقبل ان نتطرق لاهم هذه الردود لابد ان نعرج قليلاً للاسباب التي دفعت العميد طارق لتقديم استقالته من المجلس.. العميد طارق علي ناصر صرح بان استقالته من المجلس جاءت على خلفية إنحراف المجلس عن التحرير والاستقلال الجنوبي وعن الاهداف التي انشئ من اجلها...! وتخلي المجلس عن تضحيات الشهداء الذين ضحوا بارواحهم في سبيل تحرير الجنوب.. هذه هي الاسباب التي دفعت القيادي في الانتقالي لتقديم استقالته حسب ماجاء في تصريحه المرئي.. نعود لابرز تعليق او (اتهام) على هذه الاستقالة والذي جاء على لسان القيادي في المجلس الانتقالي يحيى غالب الشعيبي الذي قال بان المجلس الانتقالي يتطهر تلقائياً من (الشوائب) كالصقر الذي يتبدل ريشه التالف بطريقة تلقائية طبيعية..! واضاف الشعيبي في ردة فعله على استقالة العميد طارق علي ناصر -والذي يظهر من اسلوب الرد بان هذه الاستقالة قد اوجعت الشعيبي ومن سار على شاكلته واصابتهم في مقتل - بان الانتقالي اتخذ اسلوباً راقياً سياسياً مرونة وذكاء ولم يلجأ الى عقوبات الفصل والطرد والمحاكمات، انما ترك (المشبوهين) يسأمون فتركهم ينتحرون تلقائياً...! فهل الانتقالي يتطهر كما وصفه يحيى غالب الشعيبي ام انه يتهاوى...؟ وهل كل من اراد لهذا المجلس ان يتخذ اسلوباً حضارياً ومنفتحاً على الجميع بعيداً عن سياسة الاقصاء والتهميش والانحراف عن الاهداف المعلنة التي اسس لاجلها المجلس ، يتحول في نظر الشعيبي وامثاله لمشبوهين..؟ وهل من يطرح رأيه صراحة ويدعو لإعادة بوصلة المجلس لمسارها الصحيح يعتبر في نظر هؤلاء الذين يضيقون ذرعاً من النقد البناء (شوائب)..؟!! ونذكر الاخ يحيى غالب الشعيبي بان العميد طارق هو ابن الشهيد القائد علي ناصر هادي التي تشهد له ساحات وميادين الوغى والذي سطر اروع الملاحم البطولية ضد مليشيات الانقلاب الحوثية ولم يتزحزح قيد انملة وظل صامداً ومدافعا صلباًً عن شعب الجنوب الذي احبه واخلص له وقدم في سبيل رفعته روحه الطاهرة بينما هرب الكثير من الذين يتشدقون اليوم باسم الجنوب.. ونذكر الشعيبي بان العميد طارق علي ناصر هادي هو صاحب المقولة الشهيرة عند استشهاد والده القائد علي ناصر هادي: ( من اراد ان يعزينا في الشهيد علي ناصر هادي فليعزينا في المتارس) ندعوا قيادات المجلس الانتقالي(المخلصة) لإعادة ترتيب المجلس الانتقالي وتنقيته وتطهيره من المناطقيين والعنصريين الذين حولوا الجنوب الكبير (لقرية صغيرة) وحولوا شرفاء الجنوب الذين ضحوا بالغالي والنفيس لمشبوهين حسب وصف المدعو الشعيبي.. لاتزال الفرصة سانحة امام قيادات الانتقالي المخلصة والنزيهة للحفاظ على اللحمة والاخوة الجنوبية فممارسات وافعال بعض المحسوبين على الانتقالي هي من تساهم في نتف ريش الانتقالي وجعلته يتهاوى ويحتضر ، فعلى المخلصين والوطنيين من هذه القيادات التحرك لانقاذ مايمكن انقاذه لجمع الكلمة الجنوبية وقبول الرأي والرأي الآخر بعيداً عن تخوين الشرفاء الذين ضحوا باعز مايملكون في سبيل رفعة واستقرار الجنوب. شكراً للقائد الحر العميد/ طارق علي ناصر هادي.