في لحظة حزن غادرنا عاصمة الجنوب الابدية عدن كيف لا وهي عاصمة النصر وعاصمة العروبة التي هزمت الفرس الفرس وكسرت زحفهم واعادتهم لجحورهم الى حيث اصولهم ، عدن عاصمة الرخاء والامن والسلام وقت السلم ، وفي هذه الايام بالذات تعيش عدن افضل ايامها آمنه مطمئنة لا تقمع فيها حرية أحد ولا يسلب حق احد فحزامها الامني عين ساهرة متيقظة ، وشعبها مسالم وقت السلم ومحارب ومقاتل وقت الحرب ، فلهذا حزنت على مغادرتها ، وبأذن الله سنعود لها اذا اراد الله وطالت اعمارنا ولن يمنعنا منها الا الموت . وفي لحظة الفرح بعد شهور من الحنين والشوق لمسقط الرأس شبوه التي لم اعتاد على الغربة خارجها والغياب عنها مثل هذا الغياب الطويل طوال حياتي ، كانت فرحة عارمة اجتاحتني ولكنها لم تدم طويلاً . حزنت مره اخرى وتمنيت لو بقيت في عدن فبعد دخولنا حدود شبوه الساحلية ، الا وعصابات التقطع والنهب والسلب الذين عادوا بعد غياب النخبة على قارعة الطريق وتوقفنا على مقربة منهم املاً في معرفتهم ، ولكن فوجئنا بهم يطلقون عدة طلقات نارية في الجو وولوا هاربين ولكنهم تناسوا ورائهم دليلاً قاطعاً يثبت هوية بعضهم وسنلاحقهم قبلياً او امنياً في القريب العاجل في حالة تورطهم بالتقطع والنهب لعابري السبيل . فمن يقف بجانب الطريق ويطلق النار على عابري السبيل لا يختلف عليه احد بأنه سارق وقاطع طريق ومزعزع لأمن واستقرار المنطقة ، ورمينا بالكرة في مرمى احد الشرفاء الذين تطوعوا لخدمة المنطقة وحمايتها بمالهم الخاص ، وتعهد بملاحقتهم والتأكد من سوابقهم ، مع انني متأكد بنسبة 90% ان من يطلق النار على عابر السبيل وفي ساعات متأخرة من الليل سارق وقاطع طريق كأن من يكون . وللحديث بقيه ....... ولكن تأكدوا يامن كنتم السبب في انسحاب النخبة واعتقال كل من ينتمي لها او يمت لها بصلة بأن دعوات عابري السبيل ستلاحقكم ، وثقوا بأن كل قطرة دم سفكت بعد غياب النخبة ستسيل مقابلها انهار من من دمائكم ودماء كل من كان سبباً اعادة شبوه الى مربع القتل والدمار والنهب والسلب ، حتى من ساعدكم بظلم شبوه وقتل ابنائها ولو بلسانه فلن يفلت من العقاب غداً او بعد غداً او في يوم البعث والنشور .