صلة الأرحام بالمعنئ،وبحكمها،وبما ورد في الكتاب والسنه تعني الإحسان الئ الأقربين، والحث على زيارتهم، والاتصال بهم، والتواصل معهم، والاطمئنان عليهم، وإيصال الخير لهم، وعدم القطيعة بين الاقارب. فكثيرا مانرى القطيعة اليوم وهذا أن دل فإنه يدل علئ قطع الأحسان. فهناك القاطع الذي يحمل اساءة الظن. والقاطع الذي اغرته الدنيا ونسي ارحامه.والقاطع بسبب النميمة والحسد وعدم احترامه لاقاربه. والقاطع الواصل الذي لا يضر ولا ينفع. فالارحام الذي امرنا الله ورسوله بعدم مقاطعتهم كثير.ولكن اوجع شعور بالمقاطعة،قد يشعر به قلب اي انسان، هو قطع الأب صلته باولاده، وقتل الحلم بقلوبهم وحرمانهم من حنانه. وتكون الكارثة بان يكبروا وتكبر بداخلهم النزعة العدوانية التي انغرست فيهم بعد قتل حلمهم في الالفه والمحبة والتكامل الأسري، والفرحة للنجاح والحضور وقت الاحتياج، والفخر بوجود اب يشد بايديهم للغد الافضل. ووضعه-اي ذلك الحلم- بتابوت مرمي في لحد. فهل هناك اوجع من هكذا شعور. وهناك ابن في الغربة ألهته الرفاهية، وقاطع والديه ونسي انه ترك خلفه ام تبكي من الشوق وأب مال عكازه. فطالت بهما السنين بين الانتظار والحنين ، فبين جدران البيت توجد غصة وجع لثمرة حياتهما التي ذهبت في مهب الريح. فاي عقوق للوالدين هذه واي قلب في داخله.وقد قضى الله ان لانعبد الا اياه وبالوالدين احسان. وقطع الأرحام بين الاخوة، نتيجة خلافات دنيوية او حسد او عدم احترام او بسبب النميمة وسؤ الظن. وصار كل منهما في طريق منفصل عن الاخر..لايربطهم بالقرابة سوى الاسم. فكل منهم حرم عن أولاده قرابة العم والخال. فأي القلوب هذه.؟ وأي جبروت يسكن بداخلهم. فاين صلة الارحام، الا يعوا بان قطيعة الارحام من الكبائر. وقد امر الله بها ان توصل بالاحسان الى ذوي القربى وبين الرسولة ثواب الواصل ونهى عن قطيعة الرحم وبيان عقاب القاطع. قال الله جلَّ وعلا في كتابه الكريم:(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) [محمد:22- 23] وقال تعالى:(وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ) [النساء الاية 1] وهناك الكثير من الايات القرانية التي تامر بصلة الرحم. وعن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه - أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أخبرني بعمل يدخلني الجنة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تعبد الله،ولا تشرك به شيئاً،وتقيم الصلاة،وتؤتي الزكاة،وتصل الرحم)). وعن أنس بن مالك_ رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من سرهُ أن يبسط له في رزقه ، ويُنسأ له في أثرة فليصل رحمه)) اخرجه البخاري. الحذر من قطيعة الرحم، وأنه من الكبائر. فصلة الرحم تزيد في العمر، وتبارك في الرزق. والواصل الذي يصل ارحامه بالخير. يبارك الله في في رزقة عمره، ويهبه قوة ورجاحة بالعقل.فصلة الأرحام يا أحبتي دليل علئ الإيمان بالله واليوم الآخر.