كل المؤشرات السياسية تشير الى ان الحرب على وشك الوقوف وان العودة الى العملية السياسية ضرورة ملحه لان الحرب قد دخلت في سنتها السادسة دون تحقيق أهدافها . طبعا عندما نقول العودة الى العملية السياسية فهذا يعني انها ستكون بين الشرعية والحوثيين وكل طرف من هذه الإطراف سياتي برؤيته للحل وستضع هذه الرؤيا على طاولة ممثل الاممالمتحدة يعني تحت الاشراف الدولي. وهو بكل تأكيد سينظر الرؤيتين ومن خلال قراءته للرؤيتين المتناقضتين بكل تأكيد سيدخلها الى المختبر السياسي الدولي والذي من خلاله سيأتي لهم بالحل الملزم للجميع . لا اقدر اتوقع او ابهركم باني من علماء الغيب واجتهد بتوقعاتي للحل . ولكني هنا اريد اسأل القارئ لهذا الموضوع هل هناك من يفهمني اين موقع قضية الجنوب في العملية السياسية المحتملة القادمة. الانتقالي يدعي بانه انتصر في اتفاق الرياض وغازل انتصاره انه تم قبولهم ان يشاركون في الحوار القادم الذي سيختصر على طرفي الحرب فقط شرعيه وحوثيين ولابد ان يذهبوا الى هذا الحوار ضمن وفد الشرعية وبرؤية واحده لاتخرج عن اطار ما سيعقد الحوار من اجله كما شرحنا أعلاه.. طيب اريد اعرف هذا الانتصار العظيم الذي حققوه الرفاق في الانتقالي كما يدعون بانهم تم قبولهم كمشاركين في وفد الشرعية . وهل يظن الانتقاليين ان الحوار القادم سيقبل ان ياتي وفد الشرعية والانتقالي برؤيتين ؟ انا لا اعتقد ذلك ولكن ما يجب على الانتقالي هو ان يوضح حقيقة مشاركته لأنصاره دون حرج لان الحديث خلف الكواليس والذي التزم به الانتقالي يختلف عن ما يرفعها أنصاره من شعارات . لاحرج في المصارحة وكشف الحقيقة ولكن الحرج والعيب هو الدفع بالسطحيين في اتجاه اخر لكي يتم الكسب من خلال هذا الدفع مواقع او مناصب قياديه لاتخرج قيد انمله عن ماتم التزامهم به مقابل هذه المناصب.