أليس عجيبا و غريبا و مريبا بل و معيبا أن نرى شطح أبي(زعطان)و نطح أبي(معطان)و زعيق أبي فلتان و نهيق كم من متلون بهلوان الذين يحركهم الكفيل بثمن بخس قليل إذ عليه التمويل و التعويل و على كل عبد خانع ذليل التشغيب و التعطيل و البلبلة و التهويل لأجل الضغط بحيث كفته تميل و لا يسلم من ذلك فريق أو فصيل فدع عنك الشرح و التطويل. ثم عند أعظم الخدمات و الضروريات نرى أهل الشطح و النطح في سبات! إذ عند الحق و الحقوق سد القوم الحلوق و أظهروا التجافي و العقوق فلا نسمع لهم همسا و لا جرسا و لا حسا و لا يرفعون بحقوق المغلوبين على أمرهم رأسا و إن نخسوا نخسا؟! هل سنسمع يوما مثلا من دعاة التحرير(بتحرير)المؤسسات من عتاة الفساد الذين ظلموا العباد؟ و هل سنسمع يوما مثلا من دعاة المليونيات بمليونية(قوضناك)على وزن(فوضناك)لتقويض الفاسدين و الكاسدين الذين يتربعون على رؤوس المؤسسات الخدمية كالماء و الكهرباء و الصحة و الاتصالات و التعليم الخ،أم أن هذه الأمور خارج نطاق تفكير الكفيل و كل من تبعه من فصيل فكلهم تفكيره عليل و خيره قليل و كل له قطيع شغله الشاغل الزمر و التطبيل و النواح و العويل فله و لهم الويل؟! فنصيبنا من الكهرباء الكهر و الوباء و نصيبنا من المياه ألم و آه و نصيبنا من التعليم تلعثم أليم و نصيبنا من الاتصالات نصب و انفصالات و نصيبنا من الصحة مرض و كحة و بالمختصر نصيبنا من كل الخدمات مااااات! فيالله العجب كيف عجزت و عقمت(المليونيات)أن تلد (ألفيات)أو(مئويات)بل (عشريات)لتقول بدون سياسة أو خساسة لمن كان في الفساد ساسه و أساسه و همه أن يملأ بطنه و أكياسه دون أدنى حياء و كياسة: أين الكهرباء أيها الناهبون؟ أين المياه أيها الفاسدون؟ أين الخدمات أيها المغامرون؟ أين رواتب المنهكين أيها الناهكون المترفون؟ و أين و أين؟ كم التاع الفؤاد و بكت العين من تحكم قزم لعين و تافه مهين في حقوق شعب مطبل منقسم مستكين! قفلة: مات كلبٌ في المحلة**فاسترحنا من عواه خلَّف الملعون جرواً**فاق في النبح أباه!