رغم ان امرهم لايعنيني إلا ان الفضول دفعني الى الخوض في شان الفرقاء المتناحرين في الشقيقة العربية اليمنية من النخب المتحولة او المتهيكلة في قيادت الجيش والامن حيث وجدت صفات شبيهة تجمعهم بشخصيات المتحولين مصاصي الدماء في افلام الاكشن الاميركية. فالمتحولون هم اشخاص غامضون يتمتعون بقوى خارقة ويتحركون بخفة ورشاقة تحت جنح الظلام للبحث عن ضحاياهم يحبون الدماء والجنس ولديهم احيانآ حس الدعابة هذه هي صورة مصاصي الدماء كما تصورها افلام الرعب الحديثة وقد راجت في الماضي قصص الموتى الاحياء الذين يمتصون ارواح ضحاياهم خلال الليل ثم يعودون الى قبورهم قبل بزوق الشمس وقد بذل الاهالي قصارى جهودهم للتخلص من تلك الارواح الشريرة واحيانآ ياخذ المتحول اشكالا لحيوانات غريبة ،.
وبالمقارنة نجد ان القادة المتحولين أخطر واشد فتكآ حيث هم في الاصل سفاكين للدماء مطلوبين للعدالة ظاهرين امام الملاء قبل التحول واصبحوا بعد التحول مصاصين للخزينة العامة وللدماء في آن واحد في الخفاء مع حصانة وبرستيج خاص مع النثريات والحراسة والفلل الفاخرة وحرية التنقل والمشاركة في صناعة القرار مع مرتبة الشرف والاوسمة المختلفة كما ان مصاصي الدماء في الافلام مجرد خيال او التباس لدي الغرب بين عالم الجن والانس ولكن ابطالنا واقعيين على الارض وامام العين المجردة ، ايضآ ضحية مصاصي الدماء في الافلام يكون شخص او شخصين او ثلاثة ولكن ضحايا القادة المتحولين هو شعب بأكمله ، وغيرها من وجوة الشبة الجامعة بين الطرفين ،.
وعلى ذكر القيادات فانني اتمنى على قيادتنا الجنوبية المجتمعة في القاهرة اليوم اخذ العبرة من اؤلئك المتحولين في الجمهورية العربية اليمنية والعمل على توحيد الرؤية والمرجعية السياسة والتمسك بخيار شعبهم في الجنوب التواق الى الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ، يجب الاصرار على توحيد الكلمة وجعلها تتماشى مع صوت الشعب في الجنوب ومن يتعارض مع خيار الشعب فكانما يحرق نفسة ويرمي بها في زبالة التاريخ ،