تعيش مدينة عدن أوضاع اقتصادية بالغة الصعوبة انعكست اثارها على غالبية سكان المدينة البسطاء. عملة نقدية منهارة، واباء ما بين مقصلة انقطاع رواتبهم وسندان شحه فرص العمل. وتفشي الأوبئة والامراض، مدينة لا يُرحم فيها احد، غلاء مبالغ فيه لأسعار الشراء اكبر بكثير من فارق هبوط العملة المحلية امام الدولار. يعاني المواطنين في مدينة عدن من غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار من كافة الجوانب؛ وتضاعفت معاناتهم مؤخرا بسبب ارتفاع سعر الدولار؛ الأمر الذي يعصف بهم ويقتلهم ببطء. حيث سجل سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني ارتفاعًا على مدار الأسابيع القليلة الماضية في عدن على الرغم من انخفاضه عالميًا، تزامنًا مع أزمة فيروس كورونا، وتوتر الأوضاع السياسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. - تباين كبير في اسعار الصرف بين عدنوصنعاء. ووصل سعر بيع الدولار في مدينة عدن الى 730 ريال يمني للدولار الواحد، كما بلغ سعر بيع الريال السعودي ب191 ريال، في حين يباع الدولار في صنعاء ب604 ريال للدولار والريال السعودي ب 159 ريال يمني. وانتقد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي عملية الاختلاف والتباين الكبيرة في أسعار الصرف في عدن، والمناطق المسيطر عليها من قبل الحوثي وهو ما انعكس بشكل كبير على الأسواق والمحال التجارية في عدن وتسبب بغلاء كافة المواد الغذائية والمنزلية والمواد الأساسية. ويرى خبراء ومحللون اقتصاديون أن ارتفاع اسعار الصرف في عدن، وعملية التفاوت بن الاسعار مقارنة بالمناطق المسيطر عليها الحوثيون يفاقم من أزمات اليمنيين ويضاعف اسعار المواد الغذائية. واشاروا الى أن هذا الاختلاف لا يزال مرشح للإرتفاع وذلك نتيجة تركيز السيولة النقدية- تكدس السيولة النقدية للريال اليمني- في مناطق الشرعية أدى الى زيادة الطلب على العملات الأجنية والعكس في مناطق صنعاء التي تعاني من شحة في السيولة النقدية للريال اليمني مما نتج عنه انخفاض الطلب على العملات الأجنبية. مراقبون ماليون اكدوا " بأن استياء وتذمر كبير ساد في عدن بسبب ارتفاع أسعار السلع؛ وبسبب إرتفاع متفاقم لسعر عملة الدولار والريال السعودي. من جهتهم اكد أصحاب محلات صرافة بأنهم رفضوا التحويل من عدن الى صنعاء لعملائهم بسبب الفارق الكبير في سعر الصرف. لافتين الى وجود تجار عليهم التزامات بالريال بعدن للجمارك؛ يقومون بشراء الريال السعودي بصنعاء بسعر 158ويقومون بتحويلها الى عدن؛ حيث يتم البيع بسعر 190 ريالا، مستفيدين من الفارق الكبير عبر هذه المضاربة. - إرتفاع مدروس ! ويرى سياسيون ان المدينة تدفع ضريبة الخلافات السياسية في اليمن. واعتبروا ان لاتفاق الرياض صلة بما يحدث كون المملكة- بحسب قولهم- تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك بأنها لم تكن راضية عن إتفاق الرياض و أن الإمارات بثقلها ممثلة بمحمد بن زايد هي من ضغطت وحرصت على إتمام إتفاق الرياض. واستذكروا العتيبي فور وصوله و إستلامه لمهامه في عدن كيف عبر عن ذلك بطريقة غير مباشرة، حين صرح بأن الإلتزام بالعنصر الزمني ليس مهمًا في إتفاقية الرياض بقدر أهمية الحرص على تنفيذ كل بند في الإتفاقية بشكل صحيح . واكدوا ان إرتفاع الدولار في عدن و إستقراره في صنعاء ومنع الحوثة للمواطنين من التعامل بالفئات الورقية المالية الجديدة الذي تسبب بإرتفاع قيمة الحوالات المصرفية من عدن الى صنعاء إرتفاعًا مدروسًا متناسب طرديًا مع فارق صرف الدولار بين عدنوصنعاء بحيث لا تستطيع عدن اللجوء لصنعاء لشراء الدولار بسعر أرخص. - ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكيه. واكد اهالي مدينة عدن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكيه بسبب ارتفاع اسعار الصرف. وكشفوا ان تجار الجملة و التجزئة رفعوا اسعار المواد الاساسيه كالدقيق و السكر اكثر من 20% من اسعارها السابقه. وعبر مواطنون في أحاديث متفرقة " لعدن الغد" عن غضبهم ازاء الحال الذي وصلوا اليه في عدن. وكشفوا عن صعوبة الوضع المعيشي في ظل ارتفاع جميع المواد الاستهلاكية والغدائية. ووصف الاهالي ان الحياة باتت جحيم في ظل ارتفاع الدولار خاصة لاصحاب الدخل المحدود . وتسائل احد المواطنين قائلا: الى متى سنستمر على هذا الوضع، الغلاء ينهش اجسادنا والجميع صامت ولا وجود لأي رقابة في وقت حرج تشهد فيه ازمات متتالية في الصحة و الكهرباء وغلاء في المعيشة واختتم: يأتي هذا الأرتفاع في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها المدينة في ظل تفشي فيروس كورونا. تعليقات القراء 468523 [1] مدراء المديريات وحمله صورني لوتسمح الأربعاء 10 يونيو 2020 علي بن سالمين | عدن الان سيقوم مدراء المديريات بحمله بسيطه وشكليه علئ محلات الجمله وكبيره واستفزازيه علئ محال التجزئه لاجل الظهور والابتزاز واكثر المتضرر هو محل التجزئه لانه يواجه المواطن خاصه البسيط بينما الجمله يتعاملوا مع الهوامير ومحال التجزئه التي ترضح لهم صاغره، لهذا يجب الوقوف بحزم للاسباب ووقفها وليس الاستعراض والابتزاز 468523 [2] ازدياد محلات الصرافة وتاتيره على الاقتصاد الأربعاء 10 يونيو 2020 عمر باعلوي | عدن طالما محلات الصرافة منتشرة بشكل كبير واصبحت تنافس بقية الانشطة في السوق واثرت على ايجارات المحلات هنا محل استفهام من اين لهم هذا اللمبالغ الباهضة للاستئجار ومن غير تكاليف الديكور والتشغيل وتحد مستئجر لة سنين في محل ياتي المالك ويطردة لانة استلام مبالغ مبالغ بها في التاجير وبهدها نجد المضابة في العملة وهذا من الاسباب لتدهور العملة وتذهور الاقتصاد والحالة المعيشية فيكفي عدد محدود من الاسماء التجارية يسمح لها بفتح محل صرافة ويمكن الرقابة علية بكل سهوله