لاتسقط الكيف بالكم .. فتُبلى إن قدرك وحضورك في مواقع التواصل الاجتماعي ليس بعدد منشوراتك، وكذلك شهرتك ليست بعدد اصدقائك، وثقافتك أيضا، ليست بعدد معجبينك والمعلقين على منشوراتك. كما أن ..شجاعتك، ليست بسقوطك الأخلاقي، في تناولك لشخصية مجتمعية، أو وطنية، أوسياسية، أودينية، اوغير ذلك، بأسلوب يفقدك قيمتك واحترامك لدى الاخرين بل ويعزز من قيمته لديهم، وان كان حقا لايمتلك قيمة تستحق منك كل ذاك التدني . ..الأهم ،، هو الكيف وليس الكم في كل أمور الحياة .. فربما تسقط وانت تحاول اسقاط احدهم دون شعور منك، في قلوب الكثير من محبيك. وربما تظل حاضرا في ذاكرة الكثير ممن تغيب عنهم بحرف تؤنقه اخلاقك، بثباته، لمجرد مصداقيتك فيه عندما كتبت، واحساسهم بحرصك على أن تبقى(أنت) حتى وأنت تبحر في الحديث عن عدولك. وان غبت أعواما طوال . فالمرء بالأخلاق يسمو ذكره، وبها يفضل في الورى ويوقر...كما أن شخصا يسجل حضوره لديك بصدق محب في حياتك ، خير من ألف كان حضورهم نفاقا. تأمل لحظات غيابك ووجعك وحزنك واقعيا في قلوب محبيك، وليس في مواقع العالم الافتراضي. فمن يصفق لك اليوم، وأنت تنتحر اخلاقيا، في حديثك عن احدهم سيكون أول المصفقين، لعدو يبدع في الالفاظ المبتذلة، لينال منك، خساسة منه، وبذات المستوى . كن ،، حتى في عدائك راقيا بل .. ذاك الذي يشار اليه بالبنان تميزا. ولتدرك بأنك إذا جاريت في خلقٍ دنيئٍ، فأنت ومن تجاريه سواء فلا تقلل من شأن أحد فالكمال لله وحده، ولا تجاهر بعيوب الخلق وعيبك مدسوس واحرص على أن لا تضع سُلمك على الحائط الخاطئ، حتى لا يكون على حساب كرامتك أو أهلك أو دينك. قال علي ابن أبي طالب (كرم الله وجهه) : إن كان لا بدّ من العصبية، فليكن تعصبكم لمكارم الأخلاق ومحامد الأفعال. علينا أن ندرك دائما بأن أخلاقياتنا هي رصيدناالحقيقيي عند الناس، فلنحسن اعمالنا واخلاقنا لنكون أغنى الأغنياء، وإن أردنا الإشهار فبإفلاسنا كون سوء اخلاقنا يدعمنا لذالك. متى شئنا..!! في الأخير وليس أخرا .. احرص على أن تكون عقلا متحكما بما تستخدمه .. قبل أن تفقد ذاتك فتصبح أداة متاحة في متناول الجميع ووسيلة رخيصة لتحقيق غاياتهم من خلالك.