تذهب الأيام وتبلى ولا يبقى للإنسان سوى الذكر الحسن والسمعة الطيبة ، مهما كبر شأنه أو على منصبة ، فالناس بمكارم الأخلاق تسمو ، وفي العُلى ترسو وعلى صفحات التاريخ الناصعة تخلد ، والصديق العزيز المهندس "أحمد الميسري" هو أحد تلك النماذج التي ارتقت بمكارم أخلاقها وسجلها التاريخ في أوسع صفحاته المشرقة. قد يضن البعض أن مقالي هذا هو من باب المحاباة أو المداهنة ليس صحيحاً ، فليس ذلك إلا "كلمة حقٍ" أقولها في صديق عزيز صحبته سنين طويلة من عمري ، لم أراه يوماً ماء يغضب أو يسب أو يشتم ، بل كان ذاك الصدر الحاضن الذي يحتضن الجميع يمحتلف أطيافهم وشرائحهم ، تجده مع المواطنين ذاك العاقل الذي يحل مشاكل الناس ويسعى إلى فض نزاعاتهم ، ومع الشباب شاباً يهتم بهم ويسعى إلى تشجيعهم وخاصة شباب الرياضة الذي لا زالوا يترددون عليه كونه الأب الذي كان لهم سنداً ومعيناً وخاصة عندما كان محافظاً لمحافظة أبين . فعند الرفيق "الميسري" تجتمع الخصوم تحت سقف واحد ، انها الأخلاق والاحترام الذي جعله يحظى بحب واحترام الجميع ، ناهيك عن حنكته السياسية وخبرته ، فهناك ثمة مواقف شجاعة وجريئة أعلنها م. احمد الميسري – عندما كان محافظاً لمحافظة أبين – سجلت في طيات تاريخه الناصع بالانجازات. لقد كان الرفيق "الميسري" ولا يزال الرجل النقي الطاهر من الأحقاد والإضغان ، يشع بالخير حيثما كان ، وبصراحة كم تفتقر البلد لأمثالك وخاصة في هذه اللحظات .. وفي الختام أقول لصديقي العزيز "الميسري" ( لقد كنت لا زلت مدرسةً في الأخلاق والكرم والشجاعة ) فأمضي قدماً نحو العُلاء ولا تلفت للوراء فأنت نوراً يتلألأ بالخير ..