احمد الميسري والجبواني والجباري متفقين في الرؤية حول أن المناطق المحررة في الجنوب تحت الاحتلال من التحالف السعودية والإمارات ولهم سياسة وأهداف إستراتيجية لتحقيق مصالحهم السياسية والاقتصادية ومن أجل ذلك زرعوا مليشيات مسلحة ودعموها بالسلاح والمال لإسقاط الرئيس هادي وحكومته خاصة أن الرئيس هادي رافض التوقيع على مخططاتهم الاحتلالية تحت مسمى مشاريع تنتقص من كرامة اليمن ودعموا ادواتهم المليشيات المسلحة للانتقالي بالانقلابات الدموية على السلطة في عدن ثم احتلوا جزيرة سقطرى وجعلوها ثكنة عسكرية ويحاولون فرض سيطرتهم على محافظة المهرة لايجاد منفذ بحري لتمرير انابيب النفط وذلك للهروب من مواجهة إيران في الخليج العربي أو الفارسي كما تسميه إيران . وما اتفاقية الرياض 1 و 2 هي ذر الرماد للعيون ولتسليم ادواتها المليشيات المسلحة للسلطة في عدن التي غايتها الاستحواذ على الميناء والشريط الساحلي الطويل الممتد حتى المهرة وهذا يدخل ضمن خط الحرير التجاري الاقتصادي التي رسمته الصين لخدمة الاقتصاد التجاري ولسرعة صول منتجات مصانعها لدول أوروبا وامريكا ولن يمر خط الحرير الصيني من دبي بل يتجاوزها إلى سلطنة عمانواليمن وهذا أحد الاسباب الرئيسية التي مهدت لاحتلال التحالف السعودية والامارات للجنوب وبالذات عدن جوهرة وبوابة الاقتصاد العالمي . ويليه المخطط الامريكي الذي سينشئ دول الاتحاد الساحلي للبحر الأحمر مرورا باليمن وسلطنة عمان ولن يمر عبر دبي ..والهدف هو انشاء مصانع على خط السواحل وبناء الهناجر لحفظ المنتجات وموانئ لاستقبال البواخر التجارية العملاقة لسرعة ايصال المنتجات لدول قارة آسيا . الحرب الدائرة اقتصادية وتتخذ من الموانئ والسواحل البحرية محطات ترانزيت وهناجر لحفظ البضائع وانشاء مصانع وموانئ للبواخر التجارية العملاقة . هذا التنافس الدولي الاقتصادي الصيني و الامريكي على الاستيلاء للمنافذ البحرية والسواحل المخطط الامريكي يهدف لاخذ حصة من الاقتصاد الصيني وكذا المخطط الصيني يهدف لاخذ حصة من الاقتصاد الامريكي والاوربي .. وكل تلك المخططات تجعل اليمن وبالذات عدن منطقة حرة صناعية وتعتبر مركز لخزن منتجات المصانع التي سيتم إنشاءها وللتصدير من اليمن لدول العالم . فإذا تحقق انشاء منطقة حرة صناعية في عدن والشريط الساحلي ستدخل اليمن ضمن مصاف الدول الاقتصادية العالمية وتقل البطالة لأدنى المستوى ويرتفع الدخل للفرد وبناء الانسان الذي هو أساس التطور العلمي .. هذا إضافة لمخزون النفط والغاز والمعادن الثمينه ووجود ثروات عديدة في باطن الأرض لازالت لم يتم استثمارها . فتواجد الأمارات في المناطق الساحلية والجزر البحرية بهدف السيطرة على المنافذ لتتحكم بالموانئ ومرور البواخر العملاقة التجارية وقد عمقت تقاربها مع اسرائيل باتفاقيات حماية البحر الأحمر وباب المندب .. والامارات أداة أمريكا في الشرق الاوسط . التحالف السعودية والامارات تدرك أن نهضة اليمن الاقتصادية بمواردها المتعددة سيجعل اليمن من الدول الغنية وتتمتع بالتنوع في مصادرها التنموية ممايجعل عيون العالم الاستثمارية تنشط فيها .. وهذا الأمور تشكل عوائق اقتصادية لدول التحالف السعودية والامارات نتيجة عدم توفر موارد اقتصادية غير النفط وبعض المصانع التجميعية لمنتجات خاماتها مستوردة من الخارج .. فاليمن الحديقة والجدار الخلفي للسعودية وعليها بدل التدمير أن يكون التعمير لما دمرته الحرب ولا تتخذ من خطة الاحتلال الاوربي لبعض الدول العربية من أجل تشغيل مصانعها فالوضع في اليمن يختلف كليآ فاليمن لاتقبل الخضوع للمستعمرين مهما تنوع المستعمر من الداخل بالارتزاق أو من الخارج والتاريخ يشهد بذلك .. فالاموال التي ترسل وتحول لتموين فئة أو فئات متطرفة بالخيانة لوطنها فهي مرحلية وتنهتي بالمزبلة والسعودية لها تجارب مع من كانت تمولهم بالمال والسلاح طيلة السنين الماضية من مشايخ وقبائل ليتمردوا على الدولة في حالة اختلفت المصالح.. فلو كانت دعمت بتلك الملايين التي تصرفها هباء منثور تمنحها مشاريع تنموية واقتصادية ودعم للدولة ولحسن الجوار لكانت الامور طيبة . فلازال متسع من الوقت لتصحيح المسار السياسي والعسكري لما هو الأنسب للعمل البناء لعودة الاوضاع كما كانت في السابق والدخول في حوار سياسي بين كل الاطراف اليمنية شمالآ وجنوبآ تحت مظلة مجلس الامن والامم المتحدة بضمان عودة الاستقرار الامني والسياسي والخروج بإتفاق كل الاطراف وعمل تسويات سياسية بما يختلف عليه وبحضور اقليمي ودولي . لا الشرعية ولا الانتقالي ممثلين لليمن كلهم احفاد الاشتراكي والمؤتمر لقد عفى عنهم الدهر ولازالوا بعقليات الجاهلية ورقاب غليظة إلا مارحم ربي . اتركوا اتفاق الرياض 1 و 2 وادخلوا اللعب مع الكبار الدول العظمى فهي بيدها الحلول .. لا توقدوا النار في حديقتكم الخلفية فلهيبها بايصلكم وهو الآن يلفحكم حماها فاخمدوا النار قبل تصلكم .