يعد وادي الشط بمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج أطول الاودية المائية في المديرية وهو في ذات الوقت يعد الممر الوحيد للالاف من المواطنين نحو المناطق الجبلية بالمضاربة أو الوازعية وبعض مناطق الشمايتين بالاضافة لكونه الممر نحو عدن للمسافرين من مناطق شتى ومع دخول موسم الأمطار ترتفع درجة المخاوف لدى السكان عقب حالات الغرق والجرف للمسافرين ومركباتهم التي حصلت في السنوات الماضية وهي نتاج عدم الاستجابة لنداءات المسافرين منذ عقود بالحاجة لعمل جسور تجنب المسافرين والغرباء في المنطقة مخاطر العبور خاصة أثناء سيول الأمطار لاسيما وأن الوادي يعبر فيه الكثير من الاودية من مناطق لحج وتعز قبل أن يصب في البحر بعد أن يكون حجز المئات من المسافرين لساعات طويله حيث يتخوف المسافرون من العبور في الطريق الضيقه في وقت يذهب المارون الغرباء ضحايا السيول في أحيان كثيرة.. وكان العديد من المبادرات قد عمدت في السنوات السابقة لوضع خطة من قبل مختصون لوضع جسر ومد الخط المسفلت حتى المقيلة بيد أن هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح لانعدام الداعمون وغياب دور الجهات الرسمية في كل المراحل التي تولت الدفة لقيادة المديرية في ترتيب أولوية طريق الشط الوعر ضمن أولوياتها وهم مالم يتم وتفاقمت معه معاناة السكان ومركبات النقل بسبب تعرجات الطريق وعدم استواءها ناهيك عن خطورتها للمارة حيث عند هطول الامطار يضطر المسافرون وقت أطول قبل النزول في الوادي لحين التأكد من ضعف منسوب السيل في الوادي أوعدم نزول الأودية المائية التي تعبر في الوادي وتزايدات المخاوف من السيول في وادي الشط عقب جرف سيل وادي الشط لسيارة وجميع ركابها ذات مساء خلال عبورهم الوادي ولم يتم العثور عليهم إلا بعد ساعات طويلة وقد لقو حتفهم في سيول الوادي.. يقول ناصر مخلوف أن أكبر مشكلة تواجه المسافرين هي خلال موسم الامطار بدرجة رئيسة هم العابرون في هذا الوادي وخاصة من بعد الظهيرة للمساء حيث تمر أغلب سيارات المسافرين العائدين لقراهم من عدن أو مناطق الساحل حيث تكون هذه الفترة توقيت لتساقط الأمطار في أغلب موسمه الأمر الذي يضاعف من درجة القلق أثناء نزول الأمطار وأضاف مخلوف لم تكلف السلطات المحلية المتعاقبة نفسها ولو في بناء جسر يجنب المسافرون المخاطر والمخاوف ومحاولة حرف مسار الطريق في التلال المقابلة وليس الوادي المنخفض كون الضحايا بسبب هذه الطريق بتزايد سواء بتعرجاتها وكونها شريان رئيس لقرى الجبل أو في أثناء تساقط الأمطار حيث تبدو حالة المسافرين وأهاليهم أصعب في ظل مخاوف كهذه.. وتساءل المواطن أحمد ناصر عن سبب تجاهل السلطات المحلية سواء في لحج خلال العقد الاخير الذي تربع فيها محافظون من الصبيحة أو السلطات المحلية في المضاربة خاصة وهم يعرفون حجم المعاناة للمسافرين والمارة في هذه المناطق ومطالبتهم المستمرة بإصلاح الطريق في وقت تم إصلاح طريق واهدار المال في مشاريع لا تمثل أولوية للسكان في الوقت الذي تمثل فيه طريق الشط الشريان الرئيس للمسافرين واستغرب ناصر من سكوت السلطات المحلية إزاء هذه المعاناة التي تتفاقم في موسم الأمطار وهذه الايام خصوصا وعدم اكتراثها بمعاناة الناس ناهيك عن عدم توجيه المنظمات العاملة في ترتيب أولوياتها وتنفيذ مشروع جسر وتعبيد هذه الطريق حتى يطمئن المارون عبره من المخاطر وحفاظا على الأنفس والأرواح ولو بعمل جسر يربط أسفل وادي الشط بالهضاب المقابلة لتجنيب السكان العبور في منازل السيول.