منذ قانون تشكيل الأحزاب في اليمن وأنتم لم تكونوا إلا أقزاماً أو بيادقاً تحركها وتلعب بها أيادٍ خفية.. لم ير الشعب منكم خيراً قط، غير أنكم كنتم تحضرون وتحضِّرون الأتباع وقت المغانم، وتُنكِّسون رؤسكم بل وتدفنون أنفسكم منبطحين عند المغارم. أكلتم ثروات الشعب باسم الجمهورية والحزبية والدين، وأهلكتم الحرث والنسل بهروبكم وصمتكم، وموت وطنيتكم حين احتاج لكم الوطن وانتظرتكم الجماهير اليمنية. باختصار: دمرتم الوطن! انتهت صلاحيتكم! مشايخ الدين! وماذا بعد أيتها العمائم والخطب؟! وماذا وراء صراخكم ونعيقكم وأنتم تلبسون الثوب والجبة والعمة والغترة.. وتعتلون منبر رسول الله (ص) وترتقون في الشهادات والرتب؟! أين أنتم الآن مما يحصل للوطن والشعب؟! لم نعد نسمع لتشددكم، ولتنطعكم، ولمظاهركم، وتمسككم بالسنة رنيناً ولا طنيناً، ولا كلمة حق أو عتب؟! حتى الطبل الأجوف يصدر صوتاً حين يضرب.. إلا أنتم خيم عليكم صمت القبور. باختصار: أنتم آثمون.. مجرمون.. مشاركون في تدمير الوطن.. فتباً لكم.. وألف تب! انتهت صلاحيتكم! مشايخ القبيلة! أيها الغدارون الماكرون، المرتزقة المرتشون الخائنون.. أيها الكذابون الأفاكون.. أنتم قطاع الطرق وأكلوا السحت المجرمون.. بل عبيد مارقون! أكلتم سمن وعسل البلاد، وترزقتم وتربحتم من المشيخة فوق العباد.. دستم على قوانين الدولة، وسحقتم الجمهورية والثورة.. أقمتم الإقطاعيات القبلية حول أنفسكم، وشكلتم دويلات صغيرة تافهة (قبائل) داخل الدولة.. تملكتم.. تبخترتم.. تغطرستم.. عثتم في الأرض فساداً وإفساداً، واتخذتم لأنفسكم قصورا مما نهبتموه من خيرات الوطن والشعب، وجعلتموها لكم أوتادا. أين أنتم الآن؟! سلمتموها للحوثيين، وبعتموها لآل سعود في المملكة.. باختصار: أنتم خونة بلا مرؤة.. فسحقاً لكم! انتهت صلاحيتكم! الشرعية! خرجتم من اليمن مرغمين.. ثم طاب لكم العيش في بلاد الحرمين.. في ضيافة الملك وابنه في فنادق الرياض هائمين.. فهل أنتم لا تزالون تمثلوننا نحن المواطنين اليمنيين؟! أم أن الله رزقكم بشعب أحسن منا تحكمونه وترعونه وتسهرون على خدمته يا محترمين؟!
أنتم شر الناس! أنتم الذئاب الراعية، والوحوش الضارية على شعبنا اليمني المسكين المغلوب على أمره؛ لكنكم في الحقيقة نعاج هرمةٌ أمام الحوثيين، وخدم مطيعون عند المضيفين.. تركتم العباد، وبعتم البلاد، وأوغلتم في الفساد، نسأل الله أن يصب عليكم سوط عذاب. باختصار: أنتم دجالون! انتهت صلاحيتكم! أيها المثقفون! ماذا تصنعون؟! هل تعلمون ما صنعت أيديكم بالجماهير؟ المثقفون هم عماد البلد وثروتها، وذخر عزها، ومصدر وطنيتها، وسلاحها الأمضى. إلا في بلادنا وجدنا أكثركم العشاق والفساق، والمهطرقين وشذاذ الآفاق. وجدنا أكثركم بؤر التخذيل والتثبيط، والضياع والتجهيل.. وجدنا أكثركم بلا قيمة، عديمي الوطنية، للخيانة والعمالة أقرب. باختصار: أنتم سبب البلوى والانحطاط! انتهت صلاحيتكم! شعبنا اليمني! أيها الشعب! هل لا تزالون أحياءً، أم صرتم في عداد الموتى؟ إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر. لعلكم أعجبتم بحياة الموتى فلم تعودوا تتوقون لحياة البشر فوق الأرض. صمتكم ورضاكم بواقعكم المزري، وسلوككم الخانع المخزي لا يوحي بأن قلوبكم ما انفكت تنبض، لأن الحي لا يقبل الضيم وحياة الذل! أتساءل: هل انتهت صلاحيتك أيها الشعب؟! (إحترامي للقلة المخلصة من كل الفئات).