هزموك ليس بكثرتهم، بل بخبث حقارتهم هزموك حين قالوا لك عد إلى العمل معنا فقد تدبرنا أمر راتبك وستعمل معنا دون مضرة تذكر. هزموك لأنك الوجع المسافر من قرية الأغابر هزموك لأنك عبدالله وكلهم عبيد الشهوات والنزوات والاستغلال والابتزاز هزموك لأنك أقل من أن تبتز أنثى، ولو أنك فعلت ما فعلوا لكنت بقلب قاس يستطيع مواجهة عنفوانهم.. هم اضعفوا فيك مواضع القوة قبل أن يبروزا قوتهم فخارت قوى جسدك وجابهتهم بقوة الضمير الحي، الضمير الطاهر العفيف. الضربات ما كانت تتوزع على جسدك، كل واحدة منهن كانت تستنفر قبيلة..!! الصفعات ما كانت تتناوب على جبينك، كانت تصل إلى جبيننا قبل أن تصل جبينك. الأسلاك الملتوية ما كانت تَسلك ظهرك والجسد، كانت تجلدنا قبل أن تؤلمك. المائدة التي كانوا يتلذذون بها جوارك، كنت قد دفعتها ثمنها مقدما بالذود عن أعراض الناس..!! أترى سيسكت الناس عن موتك وأنت دفعت حياتك ثمنا لستر أعراضهم..؟! جعلوا جسدك عاريا ليجلدوه، لكنك مت لتمنح حياتك ستراً لأعراض الآخرين ولا يمسها العُري. أترى سيخذلك المجتمع وسيصمتون عن دمك عن روحك عن أمك المفجوعة عن بلد يئن موتك من الشمال إلى الجنوب..؟!! "ولولا رهطك لرجمناك" أكانوا يتجبرون بعنفوان الاستعلاء لأنك من قرية نائية، ومن أسرة ربما لا تستند على ظهر قبيلة ففعلوا ما فعلوا غير آبهين لتبعات ذلك؟؟! ربما كذلك فلو كانوا يدركون أنك من قبيلة ستحتشد وتصعد وخلفها المشائخ سيتدبرون الأمر كما فعل مشائخ القتلة حين أرادوا أن يتدخلوا في صلح لاقفال القضية...! لو أنك لو أنك لو أنك ألف ألف لو تجعلنا في صمت وفي وجل وفي تسائل أمام الجمود الحاصل تجاه دمك الذي ينبغي أن يحدث بو عزيزي اليمن ويجرف كل الطغيان. لن نخذلك يا أغبري وسنضل نكتب ونتحدث ونواجه كل الطغاة والمبتزين حتى بعد تنفيذ القصاص بمن قتلوك.. لم يقتلك مجموعة أشخاص، بل قتلتك عصابة تعبث بأعراض الناس وينبغي لهذه العصابة أن تنال عقابها من الجميع.