رُغم كل شي مؤلم تهبهُ الايام لنا إلا انها وهبت لنا الكثير من الاشياء على هيئة شيٍء واحد ، فقد وهبت لنا الراحة والطمئنينة والسكينة وهبت لنا الوفاء والإخلاص والصدق والامانة بل وهبت لنا الحُب والسعادة التي لطالما بحثنا عنهما كثيراً وكل هذهِ الموهُبات اغتنيناها على هيئة انسان ، فرُب اخٍ وهبتهُ الايام لنا تاتي مطايه على هيئة حُب وسعادة وسكينة واطمئنان. رُب اخٍ مررنا به على سبيل الصدفة ولم نعلم أنه الشخص الذي نبحث عنه ولم نعلم أن هذا الذي امامنا سيكون بمثابة سعادة نحتضنها عند الإنكسار والضعف ثم نبكي على كتف هذه السعادة ونُخبرها بكل ما لدينا ، لكن قبل أن نُخبرها نجدها تمسح على رؤسنا وتخبرنا هي بأنّ برداً وسلاماً لا خوفٌ علينا ولا هم يحزنون. اما على سبيل الحُب فتجده الجدير بالتضحية والمخلص الوفي والمؤثر على نفسهِ ولو كان به خصاصة ، اذا وقفت المحنة امامك وجثوت على ركبتيك باكيً تجد يده اليُمنى تسابق اليسرى كي يحتضنك ولا يقف بك فحسب فهو يعلم تماماً أن الاحتضان في مثل هذا اللحضات جديرة بأن تمنح الحياة مرة اخرئ. ايآ صديق ثورة الايام ، ثورة ايامنا لم تبقي ولم تذر ، عاثت في ما حولنا حتى جعلته كالرميم ، في اعاصير هذا الثورة لم يثبت إلا من وهبتهُ الأيام لنا ذخراً نذخرهُ لثورات الايام المقبلة ، ولعله درس لنا كي لا تعمى القلوب التي في الصدور بما يدور من حولها ، فإذا نظرت إلى كل من حولك ولم تجد أحداً منهم فلا تبحث عنهم لان ثورة الايام كفيله بأن تمنحك المواقف حتى تُميز الخبيث من الطيب ، فرُب اخٍ وهبتهُ الايام لنا كان على هيئة سعادة كبتسامتك أنت ، وأنت فقط من تعلم أنني اقصدك.