كل يوم تتوافد النعوش ..وترحل الوحوش ..من ابناءنا ابناء أهل حنش العز والشموخ… ولعلها ولاريب من علامات الساعة ..فلعمري وياليت شعري ...فقد رحل الشجعان والرجال الصماصيم الأقوياء… ولم يتبقى إلا من كان مثلي عجوز ..ينظر حتفه وماتخبيه له الاقدار في قادم الأيام ... ماذا جرى وإلى اين نحن ذاهبون ..فوالله وأي بالله ..أن رحيل اغلب شبابنا واولادنا عبث وهوان . في وطن باتت الفوضى والإنحلال الخلقي… هي عنوان له وفي مدخل كل مدينة ..من مدن الجنوب الحبيب ... احمد حسن منصور ..تلميذي وصديقي من منتصف الثمانينات ..ويشهد الله من أن احمد كان تلميذ مثابر وعلى خلق وابن ناس من خيرة ناسنا… تحضرني ذاكرتي الخربانه لماضي السنين العابرات ..لابا خطاب الحنشي ..حينما كان يطلب مني ويترجاني ..أن اعزف على الشبابه… في اثناء ماكان مقرر علينا الحصه الفنية ..أيام الزمن الجميل ..وكنت ونزولا عند رغبة احمد الجميل ..اعزف وأنا اجيد العزف على الاغاني… ولست باابو فرج الاصفهاني صاحب كتاب الاغاني… رحل احمد على حين غرة فوالله وتاالله ..فقد اوجعني رحيله وآلمني أقتياله… وعلى مقولة الشاعر حسن باخرش… ريت الموت خاطبني يبا مني ثمن .. يشل كم شل حتى لازبن يزبن .. بعطي العيس دي هي للحموله واللبن .. والحرج الشعبان ذي جوف البلد تدهن .. سنبكيك وستبكيك البواكي يااحمد ..وستشق الجيوب لرحيلك المحصنات والذراري العفيفات .. سنفتقد لرحيلك وسيفتقد لرحيلك تاك الشوامخ عالية لصبار… ستنوح عليك الارض والجبال السود ..نستودعك الله يااحمد وإنا على فراقك نبكي ومحزونيين… بقلم محمد صائل مقط ..