في تاريخ 2020/11/14م اقامت كلية التربية الضالع حفل تخرج طلاب قسمي اللغة العربية واللغة الإنجليزية وحضرها طلاب القسمين بجنسيهما الذكور والإناث، وقد كان حضور الطالبات في هذا الحفل ظاهرة جديدة للبنت الضالعية كشريكة للطالب الضالعي في نيل حقها من التعليم وحقها في الإحتفال بهذا الإنجاز إلا ان القوى الراديكالية المتطرفة ذات الإيديولوجية الدينية رأت من هذا التطور عمل مستفز لعقيدتها وإيديولوجيتها التي ترى المرأة عار على المجتمع ويجب ان يكون هذا العار جاهلاً ذليلاً لهيمنة الرجل - ليس كل الرجال - لا يجب ان تحتفل بإنجازها. كنت اعرف صديقاً أثناء نشاطتنا في الحراك الجنوبي قبل 2015م كان صديقي لا يعرف شئ عن التطرف بل كان يتعاطى بعض الأدوية الممنوعة وكنت كثيراً ما أنصحه بعدم تعاطيها ، تفاجئت في الفترة الأخيرة انه قد أصبح ذو لحية داكنة وقد أصبح وصي على الدين وان من يخالفه يجب قطع رأسه.
حتى لا نذهب بعيداً بعد 2015م أصبحت السلفية هي الجهة الموثوقة لدى التحالف وهي الأكثر دعماً مما جعل الكثير من الشباب ينخرط فيها بدافع النفوذ والمال كون هذه الجماعة معتبره وبفعل تعطش الشباب بعد ان قضى فترة طويلة عاطلاً عن العمل ، ولعدم وجود رؤية للحراك انذاك حول كيفية إستغلال هؤلاء الشباب بإتجاة وطني اصبحت السلفية اتجاه ومفر لكل العاطلين عن العمل ، ولكن اي سلفية ينتمون إليها هؤلاء الشباب وهل تعلّموها أم انهم صنعوا لأنفسهم سلفية خاصة برعاية كريمة من القيادات السلفية الموثوقة من التحالف.
وحتى لا نطيل الكلام بهذا الموضوع فحدث إغتيال الدكتور خالد عبده عميد كلية التربية الضالع تختصر لنا الكثير من الكلام الذي نود ان نقوله ، لقد دفع الدكتور خالد حياته مقابل مشاركة فتيات كلية التربية الضالع في حقهن بالاحتفال بإنجازهن العلمي وتخرجهن من الكلية.
وفي ظل إدارة أمن يسيطر عليها مجموعة من الشباب المتعاطي للأدوية المحضورة ، وفي ظل سيطرت القوى الراديكالية الدينية على الوضع في الضالع بدعم من التحالف العربي يبقى كل من السلطة المحلية وقيادة المجلس الإنتقالي في الضالع مجرد ادوات لتحسين صورة هؤلاء السيئة.
الضالع اليوم مهددة من داخلها ولا تُحكى عليها مؤامرة بقدر ما ينفذه ويقبل المجتمع هناك ، فنحن اليوم بحاجة الى وقفة جادة لمواجهة الخطر الداخلي وتحصين الجبهة الداخلية بدراسة الحالة في الضالع والخروج برؤية تتوافق وتضحيات الشباب والشهداء الذين قدمتهم الضالع وان نترك الشعارات وننتقل الى البناء الحقيقي للفرد والمجتمع ، وترك اللغة العنترية والعالية والمبالغة في مخاصمة الكل لاننا في الضالع لا نكون إلا جزء من كل ..