كل الايدلوجيات التي تريد استعباد واخضاع الشعوب تمارس منهجية #التخويف #وارعاب المجتمعات، وفي نفس الوقت تظهر نفسها على انها المنقذ والمخلص من كل ما يحصل، ويوهمون الناس انهم هم الأمان والملاذ، فتجد ان الشعوب ترضخ لمثل هذه الايدلوجيات. ولنا امثله كثيرة في مجتمعنا العربي، أسباب كثيرة اما لضعف ثقة الناس بأنفسهم او لأنهم تربوا على هذا، واصبح الناس تخاف حتى من مجر التفكير، تجد الشخص مقتنع ومتشكك في اشياء كثيرة، لكن لان هناك من السادة والكبراء اقنعوه بعكس المنطق، ومع هذا تجده متقبل ومحتار في امره، ولأنهم اقنعوه انه لا يمكن أن يفهم، ومهما حاول فهو انسان عامّي لا تفهم شيء، فقط عندما تريد فعل اي شيء اذهب اليهم ليخبروك بكل تفاصيل حياتك ولا تحاول ان تفكر او تفهم من ذات نفسك لأنك حتما ستخطى، وعندما تخطئ فهناك الوعد والوعيد، حتى وصل الناس الى الهروب من مجرد التفكير بحجة انهم غير مطالبين بالتفكير، لان هناك من يقوم بالتفكير ومعرفة الصحيح من الخطأ والحلال من الحرام، ويتحمل المسؤولية عنهم. بينما من يحبون التبعيه لم يستطيعوا أن يقنعوا الناس، لانهم هم مبرمجين وحافظين، للأسف!!!!!!. اصبح هناك من يستبد ويجعل الناس يرجعون اليه في كل شيء في الاشياء البسيطة ويضل متمسك بهذا المنهج، لأنه لو علّم الناس كيف يستقلون بالتفكير بأنفسهم، ومعرفة الخطأ من الصواب لما اصبح لهم اتباع وولما اصبحوا مقدسين. ومن جانب آخر اناس يحبون التبعية وتقديس البشر حتى يوصلوهم الى حد العصمة، اما لأنهم يشعرون بنقص ويريدون من يتقوون بهم، او انهم ليس لديهم الثقة والجرأة على التفكير وتحمل مسؤولية حياتهم، او ليسوا مستعدين ان يخرجوا من دائرة الإرتياح الكاذبه التي تعودوا العيش فيها او -اقنعوهم بحقيقتها- فيلجأوون الى اشخاص اخرين، يقولون بأقوالهم، ويقلدون افعالهم. إذا أردنا بناء جيل يقود الأمة، ويأخذ بالناس الى جادة الصواب، لابد لنا ان نضع بعين الاعتبار، تغيير الطريقة التي عشنا بها وأوصلتنا الى هذه المرحلة. لو بدأنا بتعليم الناس الاستقلالية بالتفكير، وكيف سيكونون قادة، متحملين مسؤولية حياتهم ومسؤولية الرقي واصلاح انفسهم ومجتمعهم. ولو بدأنا بتجديد الخطاب الديني وجعلنا من كل منبر نشر للخير والمحبة والتعاون والاخلاق والقيم الانسانية. لو بدأنا بتعليم الناس ان نتعايش مع الكل وحب الخير للأخيرين، وحق كل واحد منا في ان يعيش حياته الخاصة، وبنفس الوقت تقبل الاخرين كما هم أيا كان دينهم لغتهم ثقافتهم... نعاملهم بمبدأ الرحمة العالمية التي جاء بها نبي الرحمة صلىالله عليه وسلم، وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين. لو بدأنا نعامل الناس بالاحسان فأحسنت الى نفسي ابي امي قريبي المجتمع الناس، مبدأ الاحسان " وقولوا للناس حسنا" لو ركزنا على انفسنا وبدأنا بها واخذنا ب "عليكم انفسكم لا يضركم من ظل" نأخذ حصانة إلهية بانه لا يمكن للضال ان يضرك لو اهتديت ومشيت بالطريق الصحيح، لنجعل من التفكر والتدبر منهج حياة. لنتحمل المسؤولية لنعيش بحرية وسعادة نعيش بأمن وامان وسلام وازدهار. ✍��كتبه المحامي والناشط الحقوقي قاسم الكثيري.