من الصعب فهم مواقف بعض إخواننا من أبناء شبوة ضد التنمية والمشاريع الحاصلة في شبوة! نعود قليلاً ونتذكر مسيرة مشروع إعادة بناء جسر السلام لمحاولة معرفة هذه العقلية. وقس على ذلك. بعد التوقيع مع المقاول ، قيل الكثير.. هؤلاء الاخونجة يجيدون الدعاية، حبر على ورق... الخ. عندما بدأ البناء، كنا نتمنى على الأقل أن يتوقفوا، لكن إستمرت الانتقادات. تحليلات هندسية.. البناء ضعيف، التصميم خطأ..الخ. أول سيل سوف يسحبه. كل ما كان يقولون يعبر عن تمنياتهم. لماذا يا أبناء شبوة؟ قيل: اللسان بريد القلب.. ومافي القلب يظهره اللسان. كهذا الحال مع ميناء قنا. ألا يعلمون أن مثل هذة المشاريع تقوم بها الدولة وليس السلطة المحلية، ألا نشكر المحافظة أن تقوم بما عجزت عنه الدولة، ألا يعلمون أنها مرحلة أولى، ألا يعلمون أن بداية السيل قطرة؟ أما حكاية ان ميناء قنا سوف يكون للسمسرة والفساد وتهريب الأسلحة.. الخ. لا أحد يرضى بالفساد، لكن هل الموانئ الأخرى يعمل بها ملائكة مطهرون وخالية من الفساد. أم أن الفساد ولد في شبوة؟ وهل الحوثي بحاجة لميناء قنا؟ عدمت الموانئ في اليمن. أين موقع ميناء عدن والحديدة وغيرهما من الفساد. يقولون: الجاهل عدو نفسه.. لماذا يا أبناء شبوة؟ تم تداول خبر ان وزير النقل أمر بإغلاق ميناء قنا. والآن يقال ان هناك نية لإيقاف مصافي عدن. قد تكون إشاعات، لكن لا دخان من غير نار. هو نفس المخطط الذي عطل المطارات والموانئ والمنشآت الإقتصادية، وما ميناء قنا ومصافي عدن إلا من ضمن قائمة طويلة والحبل على الجرار، المشكلة ثقافة "القطيع" التي تبرر للهدم والتدمير وتنتقد التنمية والبناء..لماذا يا أبناء شبوة؟ حرر عقلك.. حتى الجنان يشتي له عقل.