الدين موروث اساسي للمجتمع ولذلك يجب ان نقول تحرير الدين عن الدولة لكي لا يتم استغلاله وحتى يؤدي دوره في المجتمع ونقول فصل الدين عن الدولة لحمايته من الاساءة اليه الى قدسيته من شبه الفساد الاداري والاخلاقي بتطبيق نظام دولة مدنية تحرر جدول اعمالها من اقحام الدين في تفاصيل الاعمال نظام عمل وابداع ودولي يحمل الجميع المسؤولية ومعيار استحقاق القيادة والحكم هو الجدارة والخبرة في تحقيق اهذاف الوطن إن الدين لا يمكن إبعاده عن مسرح الحياة ولكن يمكن تحريره واغلاق الابواب التي يستغلها من يريدون النهب والسطو والفساد في ظله كما يقول البعض لأن الإنسان مفطور على الدين ويولد مسلما كما أكد القرآن وأكدت السنة. والعمل بدون رتوش واقنعه دينية تمكن الذي يهرول للكرسي بالخطب والمحاضرات من شغل المكان وتعطيله واستخدامه للخطب والبكائيات التي لها مكان مخصص مذكور في القراءن هو المسجد ولكن البعض يدمروا الوزارات ومكاتب الدولة ويحولوها الي منابر للخطب. مستحيل ان توفر لقمة خبز او علاج لمربض وفقير وكل الشعب يعرفها مستحيل ان يقدم لنا خطيب مسجد مشروع اسكان او مشروع محطة غاز . والاسواء انه يشغل الاعلام والقنوات بالذكربات والبكائيات علي من هلكوا ولم يبقى لهم اثر حضاري وما خلفوه وورثوه هو الجهل والجوع والفقر لم نرى بعدهم مدرسه ولا مستشفى ولا طريق انجازاتهم هي الطلاسم والأكاذيب والقبور لم نرى شركة اادوية ولا مصنع اسمنت ولا شركة نفط ولا جامعه دولية ولا مطار عالمي ولا شيء وكيف نصدق ان فلان يحب الوطن وانه يناضل من اجل الوطن ليس عنده برنامج علمي ولا مجال للهندسه في ندواته ولا مراكز بحوث ولا جامعات معنبره كل شيء تم تعطيله؟؟ الحساسية المفرطة التي كونها البعض في بلادنا لأي حديث يخلط بين الدين والسياسة ليس إلا نتيجة لأكاذيب الاستبداد نفسها، والذي يريد احتكار الحكم باسم الدين والسياسة، ويؤجج معارك وهمية بينهما، ويتهم المتدين والسياسي المعارض بالخيانة ويشوه صورتيهما معا. المطلوب ليس نزع الدين من السياسة، ولكن حسن استخدام الدين في السياسة من خلال التعلم من الدين وقيمه الإيجابية والبناء عليهما وليس العكس. والاستفادة من الانظمة الحديثه التي تحكم واثبتت نجاحها في العالم والهروب من الدول الفاشلة التي تعيش تحت الحصار السياسي والأزمات الاقتصادية وتغرقنا في محيطها