هذه القصور التاريخية المنصوبة في مديرية الحوطة منذو عقود غدت والمصنفة عالميا بالآثار التاريخية من قبل منظمة اليونسكو تدمر بمنهجية عالية الجودة والاتقان وبطريفة لايقبلها عقل ولا منطق وهي العلامة الفاصلة بين مرحلتين هامتين في تاريخ هذه المدينة العريقة حوطة جلفار المرحلة الاولى حكم السلاطين العبادل الذين احتفظوا بمعالمها المتطورة فن هندسة العمارة الأثرية وحافظوا على أصالة هذه الصروح العملاقة حتى غادروا الحوطة من خلال ثورة اكتسحت المستعمر البريطاني وأعوانه في الجنوب كله وماجاء. بعد قيام الثورة الاكتوبرية العظيمة والتي فرضت سلطة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة قاموا بها رجال دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه وسطروا في صفحاته ملاحم البطولة والتضحيات ودفعووا الثمن غاليا من أجل انتصار الثورة وبعدها جاءات التحولات التي عصفت بمسيرتها وجاء حكم الرفاق الذين يقفزون من على الهواء وكما كان الرئيس قحطان الشعبي يصفهم والذي اعملوا للاسف جاهدين على تدمير قوام القواعد الثورة وقتلوا وسحلوا رموزها الابطال في زنازينهم ومعتقلاتهم واخفوا حتى قبورهم وطمسوا تاريخ تلك القصور ولم يحافظوا عليها او عملوا على تطويرها اوستفاد منها كمعلم سياحي وقد يكون هذا التصرف من باب الحقد أو الحسد على هذه المدينة الطيبة التي تتمتع بخصوصيات عن بقية المدن التاريخية في الاقليم والعالم . وقد حصلت على دعم منظمة اليونسكو وفرعها المختص بالحفاظ على كثير من المعالم التاريخية في العالم الا انهم فرضوا اي الرفاف المرحلة المزاجية التي تم فيها الاستيلاء عليها والعمل منها مرافق الدولة الادارية ودون العناية بجمالها ورونقها الجذاب وموقعها الإنساني وسط مدينة الحوطة العالية . ثم تلتها الصراعات السياسية والدورات الدموية المتتابعة التي افقدتها كثير من مكتسبات مقوماتها الحضارية وبعدها جاءات اتفاقية الوحدة المشئومة ودمرت ماتبقى من أصول تلك القصور المرتبطة بتاريخ ومعالم واثار تلك المدينةالحوطة جلفار لحج ومع هذا الأعمال المستهترة بالقيم والاخلاق ومنها البسط العشوائي والاستيلاء من قبل المواطنين استعملت كسكن وبطرق غير قانونية أو شرعية وحتى لو كانوا متضررين من الحرب التي شنها عفاش والحوثي في العام 2015 وعانت منها مدينة الحوطة خصوصا ومحافظة لحج عموما في 2015 فهذا لا يمنح حق الاستيلاء أو البسط على أملاك الدولة المتمثلة بدوائر الثقافة والأدب والشعر والإذاعة والمنتديات .. اعمال للاسف منظورة وحتى هذه اللحظة بالعين المجردة ولم تحرك السلطة المحلية أو التنفيذية اي ساكن أو على الأقل يعيدها لاهلها كي يقوموا بنظافتها والاهتمام بها وهم أصحاب الحقوق يمنحوها لمن يريدوا وكما قد قدم السلطان علي عبد الكريم الروضة وما يتبعها من المباني والأراضي لصالح العلم والتعليم لقد كانت مدينة الحوطة منار يضئ سماء كل العلوم والثقافة بكافة مستوياتها وكانوا رجال يعتنقون مبادئ واهدف نبيلة والأخلاق والقيم الاصيلة وهم المبدعون في الشعر والأدب والفنون والثقافة اللحجية العظيمة وقد رسموا لوحات مضيئة في سماء الفن اللحجي الاصيل وكل هذه التوجهات التي تحتوي على كل أشكال الفن والأدب والثقافة والسياسية والرقص والشرح وبساتين الحسيني والحبيل وراس الواديين والرمادة ولكن ومع تعاقب الاخوة المحافظين على حكم محافظة لحج الباسلة وعاصمتها مدينة الحوطة العريقة والغنية بمثل هذه الاصول التراثية والقعول الفذة والنيرة والتخصصات الشاملة والامال والتطلعات التي تسعى من حيث تطوير الأعمال الفنية والجميلة ولحج لها تاريخ طويل في جميع المشاركات الداخلية والخارجية وعلى مستوى عالي من الاتقان وتحقيق الانتصارات كرويا وادبيا وثقافيا وعلميا وأحرزت الميداليات الذهبية والفضية وفي كثير من المناسبات الداخلية والإقليمية والدولية .. ومن هنا تطالب الجماهير اللحجية السلطة المحلية والتنفيذية بإعطاء هذه الصروح الاهتمام ومنها ملعب الشهيد معاوية الشيخ سعيد وحديقة الاطفال الملاصقة امام القصور والتي قدمت لحج من أجلها الكثير من التضحيات الجسيمة ولقد تحرر هذا المواطن من جميع التبعيات وأصبح يملك قراره بنفسه وهو من يجدد مساراته وتوجهاته نتامل من الجهات الرسمية مراجعة هذا الملف وإعطائه جل الاهتمام والعمل على إيجاد حلول مناسبة للجميع نسأل التوفيق والنجاح والسداد وتعود لحج كما كانت مظلة تقي الجميع .