تبدوا خيوط أشعة شمس عام 2021م إنها تتجه إلى الحلول السلمية في اليمن وفي كثير من البلدان التي أنهكتها الحروب الداخلية والثورات الربيعية التي مرت عليها سنوات الربيع دون أزهار أينعة وثمار نضجة . والسيناريو الأمريكي الجديد يقود ذلك الجنوح الذي أنهك الدول مال ورجال . ليتفرغ العالم لجائحة كورونا ومواليده الجدد . نحن في اليمن منهكين من التناكف السياسي والتشتت الحزبي والحروب العبثية وطالت بنا سنين التيه في الوقت الذي أنعم الله علينا بقلة الأصابات بفيروس كرونا من بين بقية الدول لطف من الله ورحمة في أمة تقتات السياسة وتتحاور بالبندقية وتأجر عقولها للأخرين . أمريكا تتراجع عن تصنيف الحوثي منظمة أرهابية بادرة منها ليدخل في حوار السلام وروسيا تفتح اذرعتها للمجلس الأنتقالي في محادثات سرية قد لا تكون معها ولكن بين اطراف يمانية والأتحاد الأوربي يتقرب من الحكومة وجنود الجبهات يقنتون لله بأن يعودوا إلى أهليهم أمنين . طالت الحرب وطالت المباحثات وأتضحت الكثير من الصور ولم يتبقى إلى من أبى أن يفهم أن ليس في البندقية حل وأن لغة العقل والمنطق ستفرض نفسها وأن كانت تمشي مشي سلحفة . فهل يجتمع أبناء الجنوب عامة تحت سقف واحد يوحدون كلمتهم ويرسمون خط مستقبل جنوبهم بمسئولية وبعيدا عن الأنفراد أو الفرض وبشرط أن يكون اللقاء تحت مظلتي وأهدافي للجنوب للجميع ومن حق الجميع أن يشارك . أجنحوا للسلم والسلام بينكم البين تدخلون البيت أمنين وتخرجون منه موحدين . مالم فسيناء صحراء واسعه وأربعون عاماً قد مضت في التية فلا تلحقوها بأربعين أخر لا نعصر فيها زيتون ولا عنب ولا نجني فيها سواء العض على الأصابع والبنان أدخلوا في السلم كافة فلرب حكمة من ضعيف حال خير من دستور يفرضه القوي .