اذا غابت عنك حقائق مجريات احداث المعارك في مارب وتريد معرفة التقدمات ولانكسارات بين الطرفين خاصة في ضل التفنن في الخداع الاعلامي من جميع اطراف الصراع عليك ان تراقب الموقف الدولي فبعد صمت سلكه المجتمع الدولي وخاصة مبعوث الاممالمتحدة طوال فترة التحركات الحوثية تجاه مارب يعطي دلالة واضحة علو ان السياسة الدولية ورعاة السلام المحايدة كما يطلقون على انفسهم يتابعون الموقف عن قرب وهم من أجازوا للحوثيين بشكل غير مباشر تلك التقدمات التي اعتبروها فرصة قد تساعد الحوثي لفرض نفسه علو ارض الواقع ويتيح لهم الاعتراف به بعد ان يشكل ضغط عسكري سيجبر السعودية والشرعية على الانصياع وقبول التفاوض والترحيب باول الحلول التي ستطرحها سياسة دول القرار لذالك لزمت سياستهم الصمت وتجاهلوا كل التقدمات لتي بداها الحوثي وعلى اساس ان تلك التقدمات ستتيح لهم كثير من التسهيلات لفرض امر واقع ومقنع على الصعيد السياسي لكن الظروف ستتغير في حالة فشل الحوثيين في المعركة ولم يستطيعون تحقيق ذالك وهذا اصبح واضح وسياسة مكشوفة خلال الموقف الخارجي الذي سيفضح نفسه بشكل اكبر في حالة هزم الحوثيين وتم كسرهم وهذا شي متوقع بان يظهر المبعوث جريفث وكعادته دائما في كل الانكسارات التي يتلقاها الحوثي وقبل ان يتم استكمال اجتثاثه يظهر المجتمع الدولي كمنغذ له ويعلن عن دعوته لوقف الحرب ويفرض على الشرعية والتحالف ايقاف العمليات العسكرية واجبارهم علو التوقف عن التقدمات لهذا فضلت اليوم دون ان انشقل بمتابعة التطورات على الارض فضلت متابعة الموقف الدولي. فحين ما يتدخل المبعوث لايقاف الحرب فهذا يعني انه انقاذ للحوثيين ودليل على هزيمتهم وبالفعل اليوم عن طريق المبعوث الامم بعد ان صرح ان على الحوثيين ايقاف تقدماتهم على مارب ايقنت ان قوات الجيش وقبائل مارب بمساندة السعودية فعلا قد كسرت وافشلت قوات الحوثي وان جماعات الحوثي قد رفعة الراية البيضاء واشارة الى السياسة الخارجية عن سرعة انغاذها وقد بدات التصريحات الدولية عن طريق مبعوثها الذي عاد لظهور لانقاذ الحوثيين معلنا وقف التقدمات الحوثية علي مارب بعد ان استيقن خسارتهم استخدم عبارة ايقاف التقدمات الحوثية في حين كان يفترض وهي الحقيقة ايقاف تقدم قوات الشرعية والسعودية هذا الاعلان هو دليل انكسار الحوثيين في مارب وعلامة فشلهم وهزيمتهم وبطبع شي كنا نتوقعه وننتظره ومتاكدين من حصوله في حالة خسر الحوثي هذه المعركة وان لاسبيل لانقاذه سواء تدخل المجتمع الدولي تماما كمعركة الساحل الغربي عندما اوقفوا قوات جيش الشرعية من دخول الحديدة بعدان كان الجيش غاب قوسين او ادنى منها. في السياق نفسه يصرح الرئيس الامريكي بايدن انه سيكشف كل الاسرار ولغموض في قضية خاشقجي وهذا نوع من الضغوطات على السعودية واخضاعها لكل الاملاءت الامريكية لذالك السعودية في ورطة ومحنة سياسية كبيرة لن تستطيع النفاذ منها الا بتسليم كلي لاطراف يمنية في الشرعية للاعتماد عليها لادارة نفسها واستقلالية سياستها بحيث تكون السعودية غير قادرة لاجبارها على اي تفاوضات مع الحوثيين وتعيد حساباتها باسرع وقت ممكن والترتيب لعودة الرائيس وكل السياسين الئ اليمن هذا هو الحل الوحيد.الذي قد يشفع لها ومنحها العذر في عدم فرض قرارها على لاطراف المضادة للحوثي وهذا قد يكون عذر مقنع امام المجتمع الدولي. قاسم القاضي**