مرة اخرى ثانية وثالثة وعاشرة، وكل مرة نجدد الحديث عن لحج، اي عن الحوطة وما جاورها من قرى ومناطق تعيش مأساة ومعاناة بسبب الحرب وانعدام العمل وغلاء الاسعار. لحج يا هؤلاء تعاني مرارة العيش، جل سكانها فقراء معدمين والكثير يقاسي ويكابد الحياة ولا يجد لقمة عيش تكفي لسد جوع اطفاله. لحج التي دخلتها عشرات المنظمات والجمعيات الانسانية والاغاثية لكنها لم تر اي من هذه المنظمات الانسانية التي دائما وكل مرة تظل الطريق او بالأصح تظل تدور حول ذات القائمين عليها الذين يحتكرون المساعدات لصالحهم واقربائهم ومعارفهم. منذ ست سنوات تقريبا سمعنا ونسمع عن مساعدات ومنظمات انسانية وجمعيات خيرية وصجوا اذاننا بها لكن لم نجدها على ارض الواقع ولم نلمس لها فعل حقيقي.. ست سنوات غطت ملصقات تلك المنظمات كل الأماكن وحتى واجهات السيارات والحافلات ولكانها فقط دعايا واعلان لكن الفقراء والاسر المحتاجة لم يصلها شيء من تلك المساعدات. لحج بات اللصوص والنصابين يستغلون انينها وفقرها وعزة نفس اهلها لصالح اولئك اللصوص القائمين على المنظمات. كتبنا مرات عديدة ناشدنا لكن بسبب صمت الكثير ان لم نقول الجميع الذين وضعوا اصابعهم في اذانهم والتزموا الصمت لا حول لهم ولا قوة فزاد جشع وطمع اللصوص وتجبروا اكثر واكثر. رسالة نضعها هنا ونحاول ايصالها الى مسئولي مكتب الأوتشاء في عدن والى بقية المنظمات الأخرى، نناشدهم النزول الى الحوطة والمناطق المجاورة للتأكد من الحقيقة المؤلمة؟