اصبح المجلس الانتقالي يشكل عائقا امام تقدم الجيش الوطني على كافة الجبهات واصبح يقوم بدور المنقذ للقوات الحوثية من السقوط ..في كل مرة يحرز فيها الجيش الوطني والمقاومة اليمنية تقدما على فلول الانقلابيين وقد كانت المرة الاولى في 2015 عندما كانت القوات الحكومية والجيش الوطني على وشك الإجهاز على الحوثي وقواته .. فبعد ان تم اعلان المجلس الانتقالي وتشكيله لمليشيات مسلحة تتلقى دعمها من الخارج فقد حصلت انقسامات داخل السلطة الشرعية ادت الى تشتت القرار السياسي والعسكري مما اضعف الدور السياسي للقوى اليمنية في اطار الضغط السياسي الذي كانت تشكلة الكتلة اليمنية للسلطة الشرعية على المتمردين الحوثيين والمرة الثانية عندما تفاجئنا بفتح الانتقالي لجبهة داخلية في عدن وطرده للحكومة الشرعية وتعطيله واحتلاله لمؤسسات الدولة العسكرية والامنية ادى ذلك الى انقسامات في اطار الجيش الوطني ومحاولة الانتقالي لأسقاط ابين وشبوة واحتلاله لاكثر المحافظات الجنوبية . ثم تلتها استهداف الإمارات للقوات المسلحة اليمنية في اغسطس الماضي في منطقة العلم . مما ادى الى اضعاف الضغط العسكري على مختلف الجبهات. والمرة الثالثة : عندما دخل المجلس الانتقالي في صراع داخلي مع السلطة الشرعية. ' ادت الى نشوب حرب اخرى في الشيخ سالم بين الجيش الوطني وقوات المجلس الإنتقالي المدعوم امارتيا . وكل هذا الصراعات التي اختلقها المجلس الانتقالي .اضعفت الدور العسكري للقوات المسلحة اليمنية .. واستغل ذلك الحوثي ليعيد ترتيب صفوف قواته التي كادت ان تسقط في كل مرة يتدخل فيها المجلس الانتقالي لانقاذ الموقف ويخلق صراع داخلي .. مما اعطى الحوثي الفرصة للنجاة ولازال المجلس الانتقالي يقوم بدور المنقذ في كل مرة يحقق فيها الجيش الوطني تقدما ميدانيا وسياسيا .. فهل مثل هذه الترتيبات التي ترعاها دولة الامارات لم يكن منسق لها مسبقا بين الانتقالي والحوثيين .. بتنسيق اماراتي ايراني ومن يقول غير هذا فهو مخطئ