الايمان يماني والحكمة يمانية. ومن هذا الحديث نامل ان تتحقق هذه الحكمة اليمانية التي ان لكل اليمنيين العقلاء والشرفاء منهم ان يثبتوا فعلا ان هذه الصفة التي اطلقها عليهم افضل خلق الله في الارض ليست من فراق فهو لا ينطق الا بعلم من الخالق. عز وجل. لذألك اعتقد ان الوقت قد ان لهذه الحكمة ان تظهر ويتفق الناس على كلمة سوأ بينهم ويعلنوا عن ايقاف هذا العبث والدمار وسفك الدماء .ومن هذا المنطلق الذي بدأناه وبعد ان تيقن ابناء اليمن ان الحرب والصراعات لن تجعل من احد منا منتصر او خاسر كما ان كل الشعب قد تيقن ايضا ان الحل لن يأتي من الخارج. اذا ما توحده ارادة كل اليمنيين صف واحد للخروج با اتفاق شامل ومرضي لكل الاطراف السياسية وجميع الشعب في ربوع هذا الوطن وعليها ندعو كل الشرفاء والشخصيات السياسية. والاجتماعية الوطنية وجميع الاحزاب والتنظيمات السياسية .ان يتبنوا مشروع حقيقي يجمعهم جميعا ليس فيه غالب و لا مغلوب ومن اجل هذا فان تبني مشروع تأسيس دولة الولايات اليمنية الاتحادية هي امر يناسب كل الشعب دون تمييز وهي فعلا . عدالة لا ضرر فيها ولأضرار وكل محافظة تعد ولاية تدير نفسها وتسن قوانينها الداخلية وتتحكم في مواردها في اطار الدستور والقانون المتفق عليه ولاستفادة من خبرات الدول الفدرالية الناجحة ستتمكن كل ولاية من ادارة نفسها وتنتخب رئيسها ولن يختلف اثنان على بقية القوانين السيادية التي ستشترك فيها كل الولايات فاذا كان هذا مبدا صحيح كانت امور الدولة المركزية وادارتها اسهل وابسط ونسبة الاتفاق عليها هي 99% حيث ولإدارة المركزية لن تكون الا سلطة ممثلة خارجيا وسفيرة لتلك الولايات لا اقل ولا اكثر . النظام الفيدرالي من الانظمة السائدة في هذا العصر حيث يقطن اليوم ما يقارب 40% من سكان العالم في أكثر من 25 جمهورية فيدرالية أو اتحادية ، منها (سويسرا – كندا – المانيا – الارجنتين – أستراليا بلجيكا البرازيل أثيوبيا الامارات العربية المتحدة الهند ماليزياالمكسيكنيجيريا باكستان روسيا صربيا و الجبل الاسود- إسبانيا – جنوب أفريقيا فنزويلا- النمسا ).وقد أثبت هذا النظام نجاحه في العديد من الدول المتقدمة، فأغلب الدول الديمقراطية هي اتحادات فيدرالية، كما إن الولايات المتحدة الاميركية ، وهي أقوى دول العالم ، تأخذ بهذا النظام. واذا سئلت جميع المشاريع والاطراف المتصارعة ماذا، تريدون سيقولون نحن نسعى. الى ان تكون. كل محافظة تدير نفسها وهذا هو مشروع. كل الاحزاب وكل السياسيين الذين يدعون انهم يناضلوا من اجل هذا وعلى الجميع ان يعي، ان العالم لن يكون ارحم على هذا الشعب من نفسه. ودون هذا، المشروع لن، توقف الحرب ولن تستقر الدولة ولن ينجح اي مشروع يرفض هذه العدالة والحرية التي طرحناها ارجو من تلك الاطراف ان يحكموا العقل والحكمة وان يغيروا مآبا انفسهم فلن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وصدق القائل عزو وجل وما ظلمناهم ولاكن كانوا انفسهم يظلمون. فمن يقف ضد هذا فهو ظالم لنفسه واهله وشعبه..