رثى نائب التوجيه المعنوي بمحور تعز العقيد "عبدالباسط البحر في استشهاد القائد "عبده نعمان الزريقي" وقال البحر في كلمة الرثإ التي نشرها على حائط صفحته الرسمية فيسبوك ورصدها محرر صحيفة "عدن الغد": *كلمة وفاء في حضرة الشهيد القائد* *العقيد : عبده نعمان الزريقي عليه رحمات الله وبركاته.*
لا يوجد من الكلام أصدق تعبيرا عن حال الشهيد عبده نعمان الزريقي رحمه الله كقول من قال : *شكراً .. بكم صار الظلام ضحى* *شكراً .. لمن من أجلنا ضحى* *الارض لن تنسى حكايتكم* *ياأيها الشهداء والجرحى* رجال النضال من نذروا انفسهم قرابين لمبادئهم وباعوا ارواحهم فداءً لاوطانهم، ولأجل ذلك استرخصوا الغالي وداسوا على الدنيا باقدامهم ، واستعلوا على كل متاع زائل، وحملوا ارواحهم على اكفهم وهم يدركون جيدا ضريبة الكفاح والنضال، وقرروا أن يقهروا الموت ويقتحموا عليه مواقعه، من اجلنا، ومن أجل أن تحيا بلادنا فلا تموت . كانوا بداية النهار، علامة انتصار للثورة والجمهورية وللمشروع الوطني، ومضوا على درب النضال ثوار احرار وابطال اطهار ليطل التاريخ من شرفته ابتهاجا وافتخارا بمن صنعوا احداثه، وسجلوا مواقفهم في انصع صفحاته، لتبقى ارواحهم حية على مدى الاجيال وتبقى مآثرهم وبطولاتهم المثال الذي يحتذى ويقتدى به، ويُسعى للوصول إليه على مدى الازمان . أخي وصديقي وتوأم روحي الشهيد القائد: ونحن نجدد لك العهد والوفاء على اكمال دربك الذي اختطته بدمك فإما النصر واما نلحق بك شهداء على ما مت عليه، اما عزاؤنا فيك فهو أنك مضيت الى ربك شهيدا مجيدا في مواقع الرجال والنزال والمواجهة، مواقع العزة والكرامة والحرية والشرف، وانت تقارع أبشع جماعة عنصرية سلالية كهنوتية، و تطارد فلول الامامة الحوثية الايرانية المجرمة، وترفض الاستعباد بصورته الحديثة، وتطهر جبال الحجرية ايقونة النضال التعزي ونواته الصلبة ورمز ووهج الجمهورية من تلك المليشيا الشوفونية المتطرفة والعصابات المتمردة المسلحة. المؤكد ونحن نودع قائد بحجم عبده نعمان الزريقي أن الرجال الذين رافقوه وحملوا الراية بعده، والأرض التي وقف عليها وحررها تلفض وترفض الامامة الكهنوتية الرجعية المستبدة فكرا وثقافة وممارسات ارهابية وادوات رخيصة، وترفض كل عميل و خائن لاهله وناسه ووطنه وجمهوريته، وهذا الرفض متأصلاً منذ القدم وليس من اليوم ولا الامس القريب، ولن يتوقف في الغد و هو امتداد لتاريخ طويل من النضال الوطني المجيد لافراد ومشائخ واسر الحجرية وقبيلة الزريقة بذراعيها تتدارسه الاجيال، وتتذاكره بكل الاعزاز والاكبار والافتخار كابرا عن كابر، وابا عن جد يروونه للابناء والاحفاد، وعلى هذا الدرب سار الشهيد عبده نعمان الزريقي ورفاقه وكلنا على دربهم سائرون، إنه درب الرفض الجمهوري العنيد العتيد . وفي سبيل هذه الغاية النبيلة فقد دفع الاحرار ضريبة الرفض والاباء حللا حمرا واصرارا عجيبا، احرار وحرائر من رووا بدمائهم الطاهرة تربة الوطن الغالية في الاحكوم وتعز وكل جبهات العزة والكرامة، وحررت الجبال والتلال على يد رجال اشاوس اعتادوا لايعودون إلا وقد حققوا اهدافهم وانجحوا عملياتهم، واخرها استكمال تحرير الاحكوم واستعادة الجثمان الطاهر للشهيد من خطوط النار المتقدمة التي كان يقتحمها مقداما لايهاب ولايتراجع، ولولا الشهداء والجرحى الذين يروون شجرة الحرية في ارجاء الوطن ما قامت جمهورية ولا تحررت الاوطان من رجس الدخلاء او الانصاب والاوثان. ختاما: فإنني هنا لا استطيع أن اذكر كل مواقف الشهيد البطولية والاجتماعية والانسانية والوطنية فقد عايشها ويعرفها الجميع؛ ولن أعدد مناقبه الجليلة فلن نوفيه حقها وأنتم تعرفونها، فستظل سفرا يقرأ ويقتبس ونبراسا يضيئ للاجيال طريق العزة وسيظل الشهيد النعمان خالدا في ذاكرة التاريخ. الرحمة والخلود والمجد والسلام لروح الشهيد عبده نعمان الزريقي في عليين ابن حجرية النضال والاحرار، وزريقة الاباء والشرف والرجولة، ولكل شهداء الوطن من الذين رافقوا الشهيد وقدموا ارواحهم قبله ومعه وبعده . والشفاء العاجل لجرحانا الميامين، والحرية لمعتقلي اليمن المختطفين. والنصر لليمن ولنظامه الجمهورية ولشرعيته ومشروعه الوطني وللمرابطين في كل المواقع والجبهات والميادين. ولا نامت أعين الجبناء