ماذا يحدث في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج سوال ظل الكثير من أبناء المدينة يرددونه مع كل حدث تشهده المدينة التي تعيش حالة من الاستنفار الأمني الغير مسبوق مع وصول تعزيزات من القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب والتي لازالت تعمل على تمشيط المدينة عسى تجد من تريد من مسلحين او عناصر جهادية . بداية حالة الاستنفار بدأت عندما قام عدد من الشباب من أبناء المدينة بتوزيع بعض القصاصات الورقية لمختلف المحلات التجارية والدوائر الحكومية تطالب فيها بالدعوة للعصيان المدني لمدة أسبوع للضغط على السلطات المحلية للإفراج عن ستة من شباب المدينة تم اعتقالهم من قبل أجهزة الأمن قبل عدة أسابيع ونقلتهم الى احد السجون في عدن دون أي مبرر أو تهمة حسب قولهم مذيلين المنشور باسم أباء وأبناء الحوطة .
عدد من الجهات عبرت عن استغرابها من دعوات العصيان لمدة أسبوع والتي قد تؤدي الى خسائر فادحة لدى المواطنين وأصحاب المحلات التجارية مشيرين ان هناك عدد من الطرق التي يمكن بها وصول صوت المحتجين للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من أبناء الحوطة من خلال تنفيد الوقفات الاحتجاجية وتنظيم المسيرات السلمية وتكليف محامين لمتابعة قضيتهم ورفعها الى المنظمات الدولية .
رئيس المجلس الأهلي لمدينة الحوطة محمد سعيد عامر قال ان دعوة العصيان التي يتم تنفيدها في المدينة ليسئ لهم علاقة بها قائلن لأحد يتكلم باسم أبناء وأهالي الحوطة سوى المجلس الأهلي مشددا على ان المجلس ليسئ له علاقة بدعوات العصيان المدني .
مجلس الحراك السلمي بمدينة الحوطة من جانبه أكد احد قيادته ان دعوات العصيان التي أطلقها الحراك في فترات ماضية أعلن عن تعليقها منذ عدة أسابيع مبين ان من دعا الى العصيان علية بتحمل نتائجها .
خلال اليومين الماضين شهد لأول مرة دخول قوات مكافحة الإرهاب الى المدينة حيث شوهد عدد منهم يقومون بعملية تمشيط لبعض أحياء المدينة مدججين بأحدث الأسلحة الاوتماتيكيه الأمريكية بحثا عن مشتبهين مع تواجد عدد من النقاط الأمنية التابعة للجيش في بعض مداخل المدينة بعد ورود معلومات بوجود تحركات مريبة لبعض العناصر الجهادية دون ان يتم التأكد من صحتها .
بعد إنهاء عمل القوات الخاصة لعملها في المدينة في اليوم الأول حصل إطلاق رصاص من قبل بعض المسلحين باتجاه بعض الأطقم الأمنية التي كانت متواجدة أمام بعض الدوائر الحكومية تسبب في إصابة احد أفراد الأمن الخاص فيما تعرضت عدد من المنازل لإطلاق رصاص عشوائي من قبل الجيش كادت ان تتسبب بحادثة خاصة في ألاحياء الغريبة من الموقع حيث يبرر الجنود بان إطلاق الرصاص يأتي ردا على إطلاق الرصاص من أمام بعض المنازل الغريبة من بعض الدوائر الحكومية .
زادت حدة العملية العسكرية في مدينة الحوطة صباح الاثنين ومرور اليوم الثاني من دعوة العصيان في المدينة بمشاركة الجيش والأمن والنجدة والأمن الخاص والقوات الخاصة حيث شنت حملة مداهمات لبعض المنازل في بعض أحياء المدينة خاصة حارة " النخاره" بمداهمة منزل المناضل الفقيد عبد الجليل ردمان وكسر الباب الرئيسي كما سمع تراشق خفيف للرصاص من قبل بعض المسلحين الذين يحاولون ان يجابهوا هذه الحملة العسكرية حيث رد بعض الجنود على مصدر الرصاص أدى الى تعرض بعض المنازل المواطنين للإضرار اضافة الى احد مساجد المدينة .
حملة أمس أدت الى اعتقال عدد من الشباب اغلبهم حسب المواطنين أبرياء ليسئ لهم أي ذنب فيما حدث ويحدث نقلوا الى امن المحافظة للتحقيق معهم وتحصلت "عدن الغد " على أسماء بعضهم وهم , حمادة الحكن , حمدي مساوى ,منور هاشم , وضاح الجماعي , نهر سرور ,صالح عشل , ونيس عبدالله , مهدي تفاحة .
كما تحصلت الحصيفة على اسم الحدث صالح بن صالح 16 عام كان متواجد مع والدته لأخذ أغراضها بجانب احد الجمعيات الخيرية بمنطقة سوق الصيد دون ان يكون له ذنب سوى انه تواجد في المكان الخطأ.
ما حدث في مدينة الحوطة هو ناتج عن تداعيات سابقة ألقت بظلالها على المشهد الحالي فمن مطالبات بعض الشباب للإفراج عن معتقلين وتوزيع قصاصات لدعوة العصيان الى نزول هذا العدد من الكبير من القوات في مدينة مسالمة لا تبحث سوى عن السلم والأمن والأمان ولاشي غير ذلك حيث يؤكد الاهالي رفضهم للعنف بكافة اشكالة ومطالبين الأجهزة الأمنية المختصة بإلقاء القبض على أي مشتبه يعكر صفو المدينة وضد الاعتقالات العشوائية ومداهمات المنازل واستعرض القوة مع مطالباتهم بإطلاق سراح من تم اعتقالهم وهم ليسئ لهم ذنب سوى تواجدهم في موقع معين في المدينة وقت تنفيد الحملة .