انفلت الأمن بعدن وضاع دور رجال الشرطة في مكافحة الجريمة كثرت السرقات في المديريات والأحياء وللأسف أن السرق من أبناء الأحياء والمديريات سرقات لمصالح عامة أو سرقات لمصالح شخصية كممتلكات المواطنين للأسف أن تسرق هذه الممتلكات العامة أوالخاصة من أبناء المنطقة أو الحي وهم منوط بهم حمايتها أضف إلى هذا ظاهرة إجتماعية مستشراة ومنتشرة بين الأهالي وهي السلبية وعدم المبالاة بالجريمة ،وحين تقوم القلة القليلة من أبناء الحي أو المنطقة بالبحث عن الفاعل لايرون تفاعلا من بقية الأهالي وكأن الأمر لا يعنيهم ويعني من قاموا بالبحث فقط الأدهى والأمر أن تكون لدى البعض معلومة قد تكون طرفا أو خيطا للوصول إلى الفاعل ومع هذا يتم التكتم عنها. السكوت عن الجريمة جريمة والتهاون والتقاعس والسكوت عن الباطل باطل فلنعي هذا الأمر جيدا أن أصمت على سرقة ما فعلي أن أعلم أني إنما أسكت عن نفسي عندما ستسرق داري أو سيارتي ...الخ، فالسارق لن يكتفي بسرقة جاري اليوم أو سرقة سلك الكهرباء إن وقع نتيجة مس كهربائي لن يقف عند هذا الحد بل إن يده ستطالني كما طالت غيري قبلي وصمت عنها بل وقد أكون تسترت على تلك اليد، وللأسف أننا ندعي أننا ثوار نحلم باستعادة دولتنا هذه دعوى باطلة فالإنفلات الذي كان من تداعيات ثورتنا نحن المسؤولين عنه ونحن المتضررين منه ونحن من يجب علينا أن نوجد البديل الذي يقوم مقام أجهزة الأمن في مديرياتنا وأحيائنا وأن ندعم ونسند كل من يقوم بحفظ الأمن بحينا أو مديريتنا وإلا فعلينا أن نعلم أننا كاذبون في دعوانا أنا ثوار نحلم بإستعادة دولتنا لأننا نبنيها على صمت وتخاذل وسلبية فاضحة نبنيها بمجتمع يؤوي الجريمة ويحتضنها نبنيها بالباطل وما بني على باطل فهو باطل
فلنعي الآن وإلا فعلى الجنوب السلام هذا ودمتم ودام الجنوب حرا أبيا مستقلا.