بلغ عدد منظمات المجتمع المدني العاملة في اليمن قرابة ال 9 ألف منظمة أهلية بحسب تصريحات رسمية في الحكومة اليمنية قالت ان الرقم يعكس حالة التطور والنماء لهذه المنظمات ، في ظل تزايد الشكاوى من النشاط غير المشروع للمئات منها. وقال وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل – علي صالح عبد الله في تصريحات صحفية نشرت له اليوم الخميس ان عدد المنظمات والجمعيات الأهلية في اليمن بلغ (9آلاف جمعية) منها (3آلاف جمعية خيرية).مشيراً إلى اهتمام الدولة والحكومة بتوسيع العمل الأهلي وتشجيعه وتقديم الامتيازات اللازمة لها بما يسهل من مهامها وأعمالها في خدمة المجتمعات المحلية والإسهام في عملية البناء والتطور في البلاد حد قوله. منوهاً إلى ان التشريعات في اليمن تمنح العمل الخيري المزايا الكثيرة منها الإعفاءات الضريبية والجمركية،وبما فيها ضريبة المبيعات التي استفادت منها كثير من المؤسسات بينها طيبة الخيرية. ورغم التأكيدات الايجابية التي أطلقها المسئول الحكومي اليمني عن واقع عمل منظمات المجتمع المدني ومن بينها الجمعيات الخيرية الا ان جهات حكومية وتقارير فساد ووسائل إعلام دأبت خلال السنوات الماضية على التشكيك في عمل الكثير من الجمعيات الخيرية موضحة ان الكثير من التجار يقومون بالإعلان عن جمعيات خيرية وهمية بهدف الاستفادة من الاعفاءات الضريبية والجمركية التي تمنحها الحكومة لهذه الجمعيات. وتكبد الاقتصاد اليمني خلال السنوات الماضية خسائر فادحة بسبب النشاط غير المشروع لهذه الجمعيات حيث لاتزال الكثير منها تمارس أنشطة مخالفة للقانون مستفيدة من الثغرات التي تعاني منها الكثير من القوانين المنظمة لعمل الجمعيات في اليمن . وغالبا مايقوم رجال أعمال ومؤسسات تجارية خاصة باستيراد الآلاف من أطنان الحديد ومواد البناء لحساب جمعيات خيرية وهمية بهدف ماتدعي انه بناء مساجد فيما واقعا لايتم تنفيذ أيا من هذه المشاريع. وبعد رواج فكرة تأسيس الجمعيات الخيرية الوهمية لجأت الكثير من المؤسسات التجارية في اليمن إلى تأسيس جمعيات خيرية تحمل نفس اسم المؤسسة بهدف ماتقول انه نشاط خيري فيما هي تقوم حقيقة الأمر بممارسة نشاط تجاري غير مشروع.