عقدت مساء الاثنين 22 يوليو 2013م لجنة الطوارئ الشعبية الحضرمية لمواجهة الكارثة البيئية من تدفق المازوت من الباخرة (شامبيون 1) ,مؤتمرا صحفيا في فندق موج بالمكلا في تمام الساعة 10 مساء وقد شارك في هذا المؤتمر من اعضاء اللجنة الاخوة : 1)د. محمد العوادي / رئيس اللجنة 2)د. سعيد الجريري / عضو اللجنة مقدم المؤتمر الصحفي 3) د. محمد باوادي /عضو اللجنة مسؤول ملف التلوث البيئي 4)الاستاذ عبد القادر بايزيد /عضو اللجنة مسؤول الملف الصحي 5)الاستاذ عبد الرحمن بأكثير /عضو اللجنة مسؤول الملف القانوني 6)الاستاذ سالم باداود /عضو اللجنة رئيس جمعية صيادي المكلا
وقد شاركت في تغطيه هذا المؤتمر الصحفي مجموعه من المواقع الإلكترونية الحضرمية والقنوات الفضائية(الجزيرة وعدن لايف والسعيدة). وقد افتتح الاجتماع الدكتور سعيد الجريري حيث اكد على ان هذا المؤتمر الصحفي سيقدم المعلومات الكافية حول حجم الكارثة البيئية المتمثلة في تدفق زيت المازوت من الباخرة شامبيون1 المملوكة لرجل الاعمال اليمني احمد العيسي بعد جنوحها لشاطئ بحر المشراق نتيجة خلل فني في محركاتها وجرف الامواج العاتية لها حتى ملامستها لليابسة على بعد امتار من كبس المشراف وقد قام الدكتور الجريري بتحميل مالك الباخرة والسلطة المحلية والمركزية المسؤولية الكاملة لحدوث هذه الكارثة البيئية الخطيرة نتيجة لتراخيهم وعدم ابداء المسؤولية والجدية في معالجة الكارثة واحتوائها منذ بداية الكارثة قبل 13 يوم وحتى اليوم كما استغرب ايضا تراخي المكونات السياسية الحضرمية وعدم استشعارها بحجم الكارثة واكد على ضرورة ايجاد اصطفاف شعبي قوي لمواجهة هذه الكارثة ووقف اثارها التدميرية ومحاسبة المتسببين في ذألك .ثم اعطاء الفرصة للدكتور العوادي رئيس اللجنة حيث قال :
كنا نتعشم وفاء لحضرموت الخير والعطاء التي ترفد ميزانية الدولة المركزية بأكثر من 75%ولكن للأسف قوبلت بالجحود وعدم مقابلة الوفاء بالوفا وتجاهل القائمين بالأمر مركزيين ومحليين لهذه الكارثة الخطيرة وكأن الامر لا يعنيهم .وكشفت هذه الكارثة الوجه القبيح لهؤلاء المسؤولين تجاه حضرموت ,وهل يعقل ان مجلس الوزراء لم يعرف بوجود الكارثة الا اليوم .واشار ايضا الى انه نتيجة التجاهل المتعمد من السلطات المحلية والمركزية لحجم الكارثة وكيفية التعاطي معها سريعا واحتوائها ,فقد تداعت المنظمات المدنية والحقوقية والبيئية واساتذة الجامعات ومشايخ العلم والمهندسين والمثقفين والشباب وعقدت اجتماع لها بيوم الخميس 18 يوليو 2013م وتدارست حجم الكارثة وكيفية التصرف الشعبي في مواجهتها وشكلت لجنة الطوارئ الشعبية الحضرمية لمواجهة هذه الكارثة ومرتباتها ,وحشد الاصطفاف الشعبي المطلوب لا رغام الاجهزة المحلية والمركزية للقيام بدورها لمواجهة هذه الكارثة ونفذت وقفه احتجاجيه لا بناء حضرموت لمواجهة هذه الكارثة ومحاسبة المتسببين والمقصرين تجاهها وتم ذألك يوم الجمعة بعد الصلاة ,.
وصدر عن هذه الوقفة بيان حددت مطالب ابناء حضرموت تجاه هذه الكارثة والمتسببين فيها واشار الى ان هذه الحركة والوقفة قد اسمعت صوت ابناء حضرموت للسلطة المحلية والمركزية والمنظمات الدولية المعنية وفرضت عليهم التحرك لمواجهة هذه الكارثة وان ضل هذا التحرك في النطاق الدعائي والاعلامي ولم يسفر عن ايه تحركات جديه على ارض الواقع لمعالجة هذه الكارثة واشار ايضا الى ان مطالب اللجنة تمثلت بإيجاد شركة متخصصه دوليه لوقف واحتواء الكارثة ,ومعالجة اضراراها البيئية والاسراع في شفط الكميه كامله من المازوت من الباخرة المنكوبة ,ومعالجة التلوث ومتابعة التعويضات .وتم الجلوس مع المحافظ عده مرات ومع وزير النقل بعد وصوله يوم امس الى محافظة حضرموت بتكليف من رئيس الجمهورية وتم التجهيز لعقد العمل معا شركة ارسل ليمتد البريطانية وسلم العقد للتوقيع عليه من قبل المحافظ او وزير النقل وسنتابع معهم ذألك الليلة .
وقدم معلومات ايضا عن تهالك الباخرة وعدم جاهزيتها الفنية لا نها مخصصه اصلا لنقل زيوت الطبخ . واننا نرفض اية معالجات ترقيعيه وانما يجب ان يتم العمل من قبل شركات دوليه متخصصه .وجميع ابناء حضرموت مستعدين للمساهمة في المعالجة للكارثة ولكن تحت اشراف هذه الشركات الدولية .
ثم اعطى الفرصة للدكتور محمد باوادي المتخصص في شؤون التلوث والمشتقات النفطية الذي اوضح مسببات التلوث بأربعه انواع اهمال وتعمد وعرضي وطبيعي وفي مثل الكارثة التي نعيشها فان اسباب التلوث هو الاهمال زائدا التعمد والاهمال يتمثل في عدم صلاحية الباخرة للمهمة وتتحمل السلطة ذألك للسماح للباخرة للعمل, والتعمد بالفعل يتحمله اصحاب الباخرة لانهم رغم معرفتهم بإمكانيات الباخرة الضعيفة الا انهم مستمرين في استخدامها واشار الى ان المازوت ماده كيمائية تسبب الضرر للإنسان والاحياء البحرية وتلوث البيئة وانها ماده ملوثه للماء والارض والهواء وان المازوت انتشر بطول 60 كيلو متر ووصل حتى بروم وبعمق اربعه متر وعرض في البحر يقارب 4 كيلو متر وان 5 الف صياد في المكلا جالسين عن العمل خوفا من تسرب المازوت الى مكائنهم وان هذه الكارثة ذات ابعاد اقتصاديه وسياحيه وبيئية وان كمية المازوت المتسربة بمئات الاطنان وليس بطن ونصف كما يدعي العيسي في مؤتمره الصحفي .
وفي كل الكوارث في العالم يبدا خروج الجيش لمواجهتها ولكن جيشنا نائم ويحرس فقط المصالح الخاصة بعصابات الفيد والنهب ثم تتطرق الدكتور بايزيد عن المضار الصحية لهذه الكارثة ووجه في بداية مداخلته سؤال لملاك السفينة والمسؤولين المحليين والمركزيين بماذا ستردون عندما تساءلون يوم القيامة عن هذه الكارثة واشار ان السفينة راسيه على مرمى حجر من مستشفى الأمومة والطفولة بالمكلا الذي يشهد ولادات يوميه واول مايستنشقونه في حياتهم هو الهواء الملوث من المازوت المتدفق من هذه السفينة .
وقد ظهرت عدة حالات مصابه بحرقان في العين والكحة وضعف التنفس والحساسية وشكلت لجنه صحيه لرصد الحالات في هذه الايام وستعد تقرير لذلك .وحاليا نقول للمواطنين الزموا بيوتكم لان الهواء الطلق بات ملوثا ,بدلا مما كنا نقوله سابقا بان يشتموا الهواء الطلق .وهذا العام فان ابناء حضرموت قد حرموا من بهجة موسم البلدة الذي يمتد من 15 الى 30 يوليو كما ان سوق السمك اصبح فاضيا خوفا من التلوث ونقول للعيسي وسلطة صنعاء اذا اردتم ان تتأكدوا من وجود التلوث وحجم الكارثة البيئية فتعالوا لتغتسلوا في بحر المكلا .وعند ما نقارن بين كارثة البارجة لامبرجر فان المقارنة لا يمكن ان تتم مع هذه الكارثة البيئية لا نه خلال ساعات من ضرب البارجة توجهت كل الامكانيات الدولية والمركزية والمحلية لمكافحة الكارثة وامتلأ بحر العرب بالبوارج والطائرات لمواجهة كارثة لمرجاما اليوم فالكل في سبات نوم عميق .
ثم تحدث الاستاذ عبد الرحمن بأكثير عن الترتيبات القانونية لرفع قضيه امام المحاكم بالمتسببين بالكارثة والمقصرين في مواجهتها وان هناك لجنه قانونيه قد بدأت باعدا ملف شامل عن الكارثة ,واطلب من جميع المتضررين ان يوثقوا الاضرار التي لحقت بهم بطريقه قانونيه وانهم مستعدين لتقديم المشورة لهم .ثم تحدث الاستاذ سالم با داؤود رئيس جمعية صيادي المكلا عن الاضرر التي لحقت بالصيادين وعن الصمت المريب للأعلام الرسمي المحلي والمركزي المقروء والمسموع والمتلفز وكذلك خطبا المساجد في حضرموت .
واكد بان الكارثة ستؤدي الى انخفاض الانتاج السمكي بأكثر من 10% كما اوضح بان هناك وقفه احتجاجيه للصيادين ضد هذه الكارثة يوم الاربعاء بتاريخ24يوليو الساعة 10 مساء ويوجه الدعوة لكل ابناء حضرموت للمشاركة فيها.
ثم فتح بعد ذألك المجال لأسئلة الصحفيين ومداخلات الحاضرين وبعدها تمت الإجابة على هذه الأسئلة من رئيس اللجنة والاعضاء المشاركين في هذا المؤتمر كل حسب تخصصه وبعد ذألك تم اختتام المؤتمر الصحفي بعرض لقطات مصورة (بروجكتور) للوضع المتهالك لسفينة الموت حيث تم تصوير هذه اللقطات من داخل السفينة .وبعد ذلك تم اختتام المؤتمر الصحفي برعاية الله وحفظه في تمام الساعة 12 مساء .