سلسلة غارات امريكية على محافظتين يمنيتين    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    استمرار انهيار خدمة الكهرباء يعمّق معاناة المواطنين في ذروة الصيف في عدن    3 عمليات خلال ساعات.. لا مكان آمن للصهاينة    فعاليات للهيئة النسائية في حجة بذكرى الصرخة ووقفات تضامنية مع غزة    - اعلامية يمنية تكشف عن قصة رجل تزوج باختين خلال شهرين ولم يطلق احدهما    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    شاب يمني يدخل موسوعة غينيس للمرة الرابعة ويواصل تحطيم الأرقام القياسية في فن التوازن    بدعم كويتي وتنفيذ "التواصل للتنمية الإنسانية".. تدشين توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين في سقطرى    قرار جمهوري بتعيين سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء خلفا لبن مبارك    غرفة تجارة أمانة العاصمة تُنشئ قطاعا للإعلان والتسويق    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    إنتر ميلان يعلن طبيعة إصابة مارتينيز قبل موقعة برشلونة    منتخب الحديدة (ب) يتوج بلقب بطولة الجمهورية للكرة الطائرة الشاطئية لمنتخبات المحافظات    أزمة اقتصادية بمناطق المرتزقة.. والمطاعم بحضرموت تبدأ البيع بالريال السعودي    عدوان أمريكي يستهدف محافظتي مأرب والحديدة    وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    تدشين التنسيق والقبول بكليات المجتمع والمعاهد الفنية والتقنية الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447ه    وفاة عضو مجلس الشورى عبد الله المجاهد    اجتماع برئاسة الرباعي يناقش الإجراءات التنفيذية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية    الطيران الصهيوني يستبيح كامل سوريا    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    قرار بحظر صادرات النفط الخام الأمريكي    أزمة جديدة تواجه ريال مدريد في ضم أرنولد وليفربول يضع شرطين لانتقاله مبكرا    الحقيقة لا غير    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة    مليشيا الحوثي تتكبد خسائر فادحة في الجفرة جنوب مأرب    إعلان عدن التاريخي.. نقطة تحول في مسار الجنوب التحرري    استشهاد نجل مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم في مواجهات مع المليشيا    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    صحيفة: أزمة الخدمات تعجّل نهاية التعايش بين حكومة بن مبارك والانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سامي نسيم: الموسيقيون يواصلون "انتفاضتهم" ضد الكراسي
نشر في عدن الغد يوم 08 - 09 - 2013

على الرغم من ان شهر ايلول / سبتمبر الحالي، خصص للموسيقى ضمن فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية، الا ان الاجواء العامة لم تحفل بأي شيء من الموسيقى، الا ان المطالبين بالتغيير

واصل الموسيقيون العراقيون للجمعة الرابعة على التوالي تظاهراتهم في شارع المتنبي من اجل تغيير المدير العام لدائرة الفنون الموسيقية، مؤكدين في فعالياتهم التي يقدمونها هناك على اصرارهم على التغيير من اجل اعادة الهيبة للموسيقى العراقية وللموسيقيين العراقيين، مشيرا الى تواصل لقاءاتهم مع من يهمهم الامر، ومنهم وكيل وزير الثقافة مهند الدليمي الذي التقى في مكتبه بوزارة الثقافة مع نخبة من الموسيقيين العراقيين و جرى حوار مفتوح حول معالجات للوضع الموسيقي العراقي بحضور أعضاء من اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى.

اكد الفنان سامي نسيم، مدير فرقة منير بشير للعود، ان الموسيقيين العراقيين مستمرون في التظاهر للجمعة الرابعة المباركة ومؤكدين إصرارهم على المطلب العام.. التغيير.. التغيير.. وقد عبرنا بأصواتنا وآلاتنا بوثيقة براءة معلنة من الحقبة المظلمة التي تسببت فيها الإدارة الحالية لدائرة الفنون الموسيقية.. ومنها أغفال دور الشباب.. لا قاعات تليق بالموسيقي العراقي.. لا علاقات دولية مميزة للفن و الدراسة، مشيرا الى ان حشدا من المثقفين عبر عن تضامنه مع المطاليب الشرعية وغطت القنوات الفضائية حفل فرقة الأرموي و فرقة منير بشير للعود بالتعاون مع منظمة عشاق بغداد و قراء المقام العراقي، موضحا ومتسائلا: هذا شهر موسيقى بغداد عاصمة للثقافة العربية 2013..أين دائرة الفنون الموسيقية منه.. هذا هو السؤال..، ردوها علينا أن استطعتم أيها الصامتون والمتملقون.. والمنافقون.

وقال سامي نسيم: هناك العديد من المؤشرات العامة التي سجلناها حول عمل دائرة الفنون الموسيقية والتي أتفق عليها الموسيقيون العراقيون المطالبون بتغيير إدارة الفنون الموسيقية، علما ان دائرة الفنون الموسيقية أسست لتكون مظلة وطنية تعنى بالثقافة الموسيقية، وتساهم في التربية الموسيقية، وخدمة المؤسسات الموسيقية العاملة في العراق ثقافيا وإعلاميا من خلال نشر وإصدار الأسطوانات والكتب والدوريات وتنظيم حفلات الكونسيرت الجادة والمؤتمرات والندوات والحلقات التثقيفية والمسابقات في التأليف والأداء، فضلا عن التنسيق مع المهرجانات الدولية والملتقيات الموسيقية العالمية لتحقيق فرص متكافئة للمواهب العراقية والكفاءات الفنية للمساهمة بتعريف العالم بحضارة العراق وثقافته، مقابل دعوة الفنانين العرب والعالميين لتقديم عروض ثقافية داخل العراق. وهي بهذا تهدف الى الارتقاء بالفنان الموسيقي وتعضيد عطائه الفني وفرص تحقيق ذاته ليحظى بمكانة اجتماعية وثقافية وانسانية مرموقة داخل المجتمع، والتعامل مع الفنون الموسيقية باعتبارها لغة عالمية لخلق التفاهم والحوار والتقارب الإنساني بين الشعوب، وهي رسالة سلام قادرة على توصيل الأفكار والمواقف، وحماية التراث الموسيقي العراقي وإعادة إحياء تقاليده وأصوله وتقديمه بحلة أنيقة تعكس اعتزاز العراق بموروثاته الموسيقية وتاريخه.

واضاف: لكن الواقع يشير الى ان دائرة الفنون الموسيقية عجزت خلال السنوات الثمان السابقة عن تحقيق كامل أهدافها وتأدية دورها الثقافي والإنساني الوارد أعلاه بشكل يتناسب مع إمكاناتها وتجهيزاتها ومواردها المالية وأكتفت بنشاطات لا جماهيرية تغلب عليها الصفة الترفيهية مع شحة إعلامية واضحة، ويرى الموسيقيون العراقيون ان مدير عام الفنون الموسيقية (حسن الشكرجي) مسؤول عن خروج دائرة الفنون الموسيقية عن مسارها الثقافي، كونه متفردا في رسم سياسة الدائرة وتوجهاتها ونشاطاتها، فضلا عن إمكانية تشخيص نقاط جوهرية تتعلق بأسلوب إدارته وتعاطيه مع المبادرات الفنية. ويمكن إيراد شيء منها في ما يأتي:

- لم تشترك دائرة الفنون الموسيقية في أي مؤتمر موسيقي دولي خلال مدة تولي السيد حسن الشكرجي لإدارتها، وجاءت بعض المشاركات لباحثين عراقيين في مؤتمر الموسيقى العربية في القاهرة بجهود شخصية ودعوات موجهة لهم بشكل مباشر.

- الإصدارات الموسيقية من الكتب خلال ثماني سنوات لا تتعدى كتاب واحد، ولا يمكن اعتبارها شيئا يذكر

- لم تصدر دائرة الفنون الموسيقية أي أسطوانات موسيقية ثقافية من ميزانيتها المالية خلال ثمان سنوات برغم وجود قسم للإنتاج الموسيقي في هيكل الدائرة الإداري.

- العديد من الفرق الموسيقية توقفت عن العمل، وبعضها استقل عن الدائرة لكثرة العراقيل التي توضع في طريقها وفي مقدمتهم الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية التي ارتبطت إداريا بمكتب السيد المستشار الثقافي ولحقت بها فرقة منير بشير، وفرقة الأرموي. فضلاً عن الفرق الموسيقية ذات المنجز الثقافي التي ألغيت تماما ومنها فرقة الرافدين، وفرقة بابل للتراث، وفرقة دجلة للموسيقى العربية، وخماسي روحي الخماش.

- تعاني دائرة الفنون الموسيقية من ضعف في مواردها البشرية، إذ لا يتعدى عدد الحاصلين على الشهادات العليا في الاختصاص سوى موظفا واحدا فقط، ولا يوجد في خطط الدائرة أي برامج لتطوير الملاكات الموسيقية وتنمية الكوادر والموارد البشرية، إسوة بدوائر الدولة المختلفة. ويلاحظ حرص الدائرة على إدامة وتززين بنايتها بشكل متواصل على حساب تطوير وتدريب العاملين وفي مقدمتهم الموسيقيين العراقيين، إذ لم ينل أي موسيقي منتسب للدائرة فرصة للانخراط بدورة تأهيلية أو تدريبية في مجالات الاختصاص، كما ويبدو جليا أن الدائرة لا تعير أي اهتمام للمسابقات الموسيقية الدولية التي يشارك فيها العراقيون بجهودهم الشخصية.

- المحافظات العراقية غير موجودة على خارطة مشاريع أو خطط الدائرة، فلا مساحات ميدانية، ولا ندوات موسيقية ثقافية، ولا دعوات لفناني المحافظات للتعريف بهم في بغداد، وليس لهم الحق حتى في ان يحلموا يوما بمشاركة خارجية دولية، في الدعوات الشحيحة التي تحظى بها الدائرة من عطف دائرة العلاقات الثقافية، ولم تحقق الدائرة أي مراسلات ثقافية جادة تفضي الى تفعيل مشاركة موسيقية دولية في المهرجانات العالمية الخاصة بموسيقى الشعوب ناهيك عن مهرجانات المحافظات التي تقام في الدول العربية مثل تونس ومصر ولبنان والمغرب

- جرى التفريط بالدرجات الوظيفية من خلال عملية الحذف والاستحداث فبعد أن كان ملاك دائرة الفنون الموسيقية يضم ثلاث درجات معادلة لدرجة معاون مدير عام اصبح يضم درجة واحدة يشغلها موظف غير مختص بالموسيقى، وذلك لضمان عدم اتخاذ أي قرار يتعلق بالموسيقى من قبل معاون المدير العام أثناء إيفاد المدير العام أو غيابه.

- لا يوجد في دائرة الفنون الموسيقية جهاز إشراف تربوي موسيقي وبهذا لا يخضع معهد الدراسات الموسيقية الى نظام الإشراف ومتابعة تطبيق الخطة التدريسية من قبل مشرف أو مفتش مختص. بينما تحرص مديرية تربية الكرخ على الإشراف على سير العملية التربوية في مدرسة الموسيقى والباليه بما يتعلق بالدروس التربوية العامة حصرا من خلال مشرفيها التربويين.

- العديد من نشاطات الدائرة خلال السنوات الثمان أدرجت تحت مسمى (مهرجان) بينما أقيمت ليوم واحد وفي زمن لا يتعدى ساعتين من الأداء ذي الطابع الترفيهي الذي لا ينسجم مع توجهات الدائرة وأهدافها.

- يرى العديد من الفنانين الموسيقيين الذين تقدموا بطلب التعيين في دائرة الفنون الموسيقية إن طلباتهم قد تم تجاهلها بمقابل تعيين موظفين جدد لا علاقة لهم بالموسيقى أثناء توافر الدرجات الوظيفية خلال السنوات السابقة

- في عام 2008 وضع السيد حسن الشكرجي كامل ثقته بموظفة في معهد الدراسات الموسيقية وقام بتكليفها بمهام معاون شؤون الطلبة وإئتمنها على تنظيم الوثائق الدراسية، ورغم تحذيره منها ورغم كونها لا تحمل شهادة جامعية ولا تتعدى خدمتها اربع سنوات، أصر المدير العام على استمرارها بمهامها حتى قامت بتنظيم شهادة لإبنها الذي كان لا يزال طالبا غير مواظب في المعهد، وحين كشف مدير المعهد هذا التزوير قام المدير العام بتوبيخه وعزله من إدارة المعهد بإعتبار الموضوع خيانية شخصية له. والموضوع جرى التحقيق فيه بمكتب المفتش العام وأغلق في حينه.

- أوكل السيد (حسن الشكرجي) إدارة معهد الدراسات لأحد معلمي المعهد من غير الحاصلين على الشهادة الجامعية مما لا يتماشى مع قانون المعهد الذي ينص على شرط كون مدير المعهد يحمل شهادة جامعية في الإختصاص.

- لم تطالب دائرة الفنون الموسيقية بحصة من المقاعد الدراسية المخصصة لدوائر الدولة في دائرة البعثات والمقاعد في الجامعات العراقية التابعة لوزارة التعليم العالي إسوة بدوائر الدولة ذات الطابع العلمي والتربوي لتطوير ملاكاتها التدريسية.
ولم يحضى منتسبي الدائرة من الموسيقيين بأي دورات تطويرية أو تدريبية خلال ثمان سنوات.

- قاطع السيد حسن الشكرجي اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى وعبثا حاول إقناع وزارة الثقافة بتنصيبه رئيسا للجنة الوطنية العراقية للموسيقى وممثلا للعراق في المجمع العربي للموسيقى وشملت هذه المحاولات حرمان أعضاء اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى المنتسبين لدائرة الفنون الموسيقية من الكثير من الفرص في الإيفادات والترشيحات والدعم الفني.

- لم تفلح دائرة الفنون الموسيقية في تحقيق وتفعيل أي مبادرة ثقافية مع المنظمات الدولية الموسيقية كالمجلس الدولي للموسيقى والمجلس العالمي للفلكلور الشعبي والمجمع العربي للموسيقى وإتحاد المؤلفين والمؤدين الموسيقيين العالميين والعديد العديد من المنظمات العالمية المعنية بالتربية الموسيقية وهناك قائمة طويلة من أسماء هذه المنظمات وعناوينها وسبل الإتصال بها وأسماء القائمين عليها.. لكن المشكلة ان الدائرة ليس لديها موظف واحد ذو مؤهلات وخبرة ودراية بشؤون التواصل والمبادرات واقتراح التعاون مع الهيئات الدولية الموسيقية، وقد حاولنا بقلب صادق إقناع السيد المدير العام عام 2011 بأهمية التقرير الذي يقدم كل سنتين الى المجلس الدولي للموسيقى، علما ان التقرير الخاص بالعراق يقرأ كاملا على مسامع المؤتمرين وينشر ويعرف به الى جميع الدول الأعضاء وهو يتضمن لمحة من ملامح الحياة الموسيقية في العراق خلال سنتين. وكان الأستاذ حسن الشكرجي قد رفض استلام نسخة الدائرة من التقرير التي قدمتها بطريقة رسمية مع كتاب إرسال من اللجنة الوطنية للموسيقى، وأمر بعدم إدراج نشاطات دائرة الفنون الموسيقية في التقرير، وحذر الأستاذ محمد لقمان مدير المركز الوطني لدراسات الموسيقى التقليدية والسيد مجيد الربيعي مدير علاقات الدائرة من مغبة تزويد اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى بأي معلومة تتعلق بنشاطات دائرة الفنون الموسيقية، متناسيا أن هذه النشاطات تخص الموسيقى العراقية وكانتها العالمية.

- ونتفق جميعا أن إدارة الثقافة مهمة ليست سهلة، ولكي تدار عجلة أي مؤسسة ثقافية لابد من الإستفادة من تراكم المنجزات الفنية السابقة بدل نسفها بالكامل أو تغيير ثوبها أو لونها، ومن ثم استثمار كل الموارد البشرية المتاحة، دون تغييب لاي طاقة فنية أو تفويق من هو أقل خبرة وعلما كما يحدث منذ سنوات في دائرة الفنون الموسيقية وفق معطيات المحبة الشخصية والموالاة.. وبالإشارة الى موضوع الخطط السنوية والخمسية وهي مهمة قسم التخطيط والمتابعة في الدائرة، فيلاحظ ان هذا القسم توكل إدارته عادة الى المدراء المعاقبين ليتسنى لهم مراجعة أنفسهم وعدم تكرار ما إقترفوه مما قد يعتبر تقصير أو خطأ إداري، وكل الذين تولوا إدارة قسم التخطيط والمتابعة في دائرة الفنون الموسيقية منذ سنوات لا علاقة لهم بالموسيقى والفنون والثقافة.. أما قسم الموارد البشرية وهو كذلك قسم ضعيف الأداء رغم أهميته الكبيرة إذ لم يقدم أي فرص للموسيقيين الموظفين في الدائرة للإنخراط في الدورات التدريبية والتطويرية التي تقيمها الوزارة أو التي تقيمها وزارتي التخطيط والعلوم والتكنولوجيا وشبكة الإعلام والجامعة التكنولوجية لموظفي الدولة، ناهيك عن ( وهذا قد يبدو صعب جدا ) عدم مطالبة دائرة الفنون الموسيقية بحصة من المقاعد الدراسية المخصصة من قبل دائرة البعثات والعلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي لكونها مؤسسة تمتلك تشكيلات تربوية وتعليمية مما يتطلب تطوير ملاكاتها التدريسية. لأن القائمين على قسم الموارد البشرية لا تشكل هذه الأمور قضية أو حاجة بالنسبة لهم، عدا هذا كان بالإمكان إرسال مدرسي الدائرة وخريجيهم الى إنكلترا وألمانيا وإيطاليا وغيرها للدراسة أو الإنخراط في الدورات التدريبية والتطويرية كما يحدث في أغلب دوائر الدولة في العراق.

- تتمتع دائرة الفنون الموسيقية بدعم لا بأس به من الدولة، فهي تمتلك ابنية كثيرة وكلها مجهزة ومؤثثة ومكيفة نوعا ما، وتمتلك أجهزة وسيارات ومولدات كهرباء وكوادر صيانة، فضلا عن ملاك كبير من الموظفين والمتعاقدين، حتى ان الأنشطة الصغيرة التي تقيمها الدائرة لم تعد تكلفها أي شيء لأن القاعات تابعة للدائرة وهي مجهزة بالصوت والإنارة وكادر من المنتسبين، وأغلب الفنانين الذين يؤدون على خشبتها لا تحتاج الى دفع إجور لهم لأنهم منتسبين في الدائرة، وحتى الجمهور الذي يملأ القاعة يعزز عادة بموظفي الدائرة الذين ما ينفكوا يتكلمون أثناء العرض كونهم غير قادرين على سماع الموسيقى وفهمها خلاصة القول ان الدائرة تمتلك البنية لكنها تعمل لديمومة بنيتها، وهي لا تتوائم مع حجم عطائها الفقير نسبيا.

- لا أحد يعلم مصير ( مركز دار السلام للتربية الموسيقية ) أحد تشكيلات دائرة الفنون الموسيقية الكائن في المنصور، وكيف ألغي وتم ضم بنايته الى مدرسة دجلة الإبتدائية.

- ورشة صناعة الآلات الموسيقية متوقفة منذ عشر سنوات، وبيت العود العراقي لم ير النور بعد تأسيسه مطلع عام 2003 وهو مازال موجود في هيكلية الدائرة.

- من المؤسف أن تصدر مجلة القيثارة بمستوى لا يليق بتاريخها الثقافي، ويتولى العديد من الموظفين من غير الإختصاص تجربة النشر فيها، بعد أن قوطعت من قبل الكتاب والباحثين العراقيين من ذوي المنجز الثقافي والفني، ولم تبادر الدائرة أبدا لمراسلة واستكتتاب الباحثين وعلماء الموسيقى العرب، وغالبا ما تعرضنا للإحراج من هشاشة الطرح وضعف الإسلوب الأدبي إذا ما قرأ أحدهم إفتتاحية العدد التي يكتبها السيد رئيس التحرير حسن الشكرجي. ومن المخجل حقا أن يتولى سكرتارية وإدارة تحرير المجلة أناس لا يملكون أي ثقافة موسيقية تذكر.

وختم نسيم حديثه بالقول: سنستر في تظاهراتنا ونشاطاتنا الرافضة للهبوط الفني والركود الموسيقي وعدم الاهتمام الذي توليه ادارة دائرة الفنون الموسيقية، سنصل بصوتنا المنبعث من افواهنا وآلاتنا الموسيقية الى ابعد نقطة واكبر مسؤول ونحن نعلن حبنا للحياة وللموسيقى واننا يجب ان نعيد الهيبة للموسيقى والغناء، وان نحتضن الشباب ونؤكد لهم ان المستقبل لهم ونمنحهم حوافز كبيرة لا احباطات، نحن اهل الموسيقى نحب الحياة ونحب بلدنا ونرفض ان يسود الظلام موسيقانا، سنواصل فعالياتنا الفنية وتظاهراتنا في شارع المتنبي وسنعمل على توسيع الرقعة ان لم يجر التغيير الذي نريد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.