أكدت الناشطة الجنوبية الأستاذة سعاد علوي القاضي رئيسة مركز عدن لمكافحة المخدرات في العاصمة عدن في حوار مع صحيفة "عدن الغد" ان مركز عدن لمكافحة المخدرات سوف ينظم خلال الأيام القريبة حملة كبيرة للتوعية من مخاطر المخدرات التي أصبحت تنتشر بشكل لا يتصوره عقل أو ضمير كان يعيش في عهد دولة الجنوب أو يتذكر تاريخ ما قبل 1990م . وقالت بان الحملة ستشمل عدد من المدارس للتعليم الأساسي والثانوي في محافظات جنوبية وذلك استشعارا إنسانيا وحرصا وطنيا على الجيل الصاعد من الشباب الجنوبي، داعية أبناء الجنوب عامة واسر كل شباب الجنوب إلى متابعة أولادهم والتعاون مع المركز في رصد كل الحالات التي وقعت في هذا الداء الخطير. وطالبت الناشطة الجنوبية سعاد علوي أبناء الجنوب إلى الوقوف بجانب المركز وتذليل الصعاب التي نقف أمامها حتى يتسنى لمركز عدن القيام بدوره الذي أقيم من اجله ويفتتح مراكز للعلاج في كافة محافظات الجنوب .
حاورها :ايادغانم س1:حدثينا عن نشاطكم في مركز عدن لمكافحة والتوعية من مخاطر المخدرات وعن المشاكل التي تحدث على ارض الواقع بعد غياب الرقابة وإيجاد حلا لمحاربة دخول المخدرات إلى محافظات الجنوب؟ انتشرت المخدرات بشكل لا يتصوره عقل أو إنسان كان يعيش في العام ما قبل 1990م وألان يعيش في نفس المجتمع فيلاحظ ما هو الفرق بين ذلك العام وهذا العام وحتى قبل سنتين في فترة انتعاش الثورة الجنوبية انتشرت من داخل عدن إلى المهرة . وهي أساسا بدأت من المهرة لان المهرة كانت أول منفذ لدخول المخدرات إلى الجنوب ،الان الحالة وصلت إلى درجة صعبة بحيث إننا نقوم بجانب التوعية في أماكن ومناطق كثيرة ولكننا وصلنا إلى قناعة بان التوعية بحد ذاتها لا تكفي لان الأشخاص المدمنين أو الذين يقعون في خط الإدمان يكونون تحت سن 15-30سنة فئة الشباب فنحتاج إلى مراكز للعلاج بكون التوعية لا تأتي معهم بشي لازم يتعالجوا . تحدث جرائم كثيرة سطوا قتل اغتصاب ولواط ونهب وسرقة وبلطجة في الشوارع وانتشار للرذيلة بين أوساط المجتمع في مجتمع كان إلى حد كبير محافظ جدا لا توجد فيه مثل هذه الظواهر مجتمع مسلم يطبق الإسلام فعليا بالرغم الذي كان يقال عنا إننا كنا شيوعيين واشتراكيين نحن كانت أخلاقنا أخلاق إسلامية وعاداتنا وتقاليدنا إسلامية مجتمع مسلم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ،المسلم ليس من يرتدي حجابا أو يمارس خمسة فروض من طقوس الصلاة . المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ومن أذيته ،كنا مسالمين فيما بيننا البين على الأقل اليوم تظهر علينا جرائم وأشياء وظواهر سيئة جدا –كيف يمكن ان نحل هذه المشكلة ونوقفها ونكبحها في إطار محدد ونقضي عليها ،فلا بدلنا كجنوبيين ان نتكاتف ونتعاون لان المحتل قد استخدم مؤخرا هذا السلاح للقضاء على الثورة .
س2- هناك شاب مدمن مخدرات كان على مقربة من احد مستشفيات جعار محافظة أبين حاملا للسلاح ..بإمكانك ان تحدثينا عن هذا الشاب ؟؟وهل ذهبتم إليه واطلعتم على قصته باعتبارك رئيس لمركز عدن لمكافحة المخدرات؟ نعم الشخص يدعى ي .م. ح 17سنةالمسجون في مقر اللجان الشعبية بمدينة جعار على اثر حيازته لقنبلتين هو لم يكن ينوي تفجير المستشفى وإنما وضع القنبلتين على الطاولة أثناء حديثه مع الطبيب وكان فعلا تحت تأثير تعاطيه للحبوب ولكن صراخ الناس المتواجدين بجانبه بعد رؤيتهم للقنابل جعله يفقد السيطرة على أعصابه وأصيب بحالة هياج ة كان ممكن ان يفجرها في مستشفى الرازي العام / جعار حين ذهب لطلب المساعدة من الأطباء لتلقي العلاج . ذهبنا للاطمئنان عليه ثم عملنا على التنسيق بين الإخوة في اللجان الشعبية وأسرة ياسر لأجل المساعدة في الإفراج عنه وعلى مسؤولية أسرته ومن ثم الاتفاق مع الأسرة لتلقى العلاج المناسب له من مرض التعاطي للحبوب والشمة . وقد أثمر عملنا الحمد لله في الخطوة الأولى وهي خروج ياسر وهو الان بين أهله وأسرته وسوف يستمر التواصل معهم والتنسيق حتى يتحصل ياسر على العلاج اللازم والشفاء بإذن الله تعالى.
س3 - بإمكانك ان تحدثينا عن إمكانياتكم المتاحة في مركز عدن لمكافحة المخدرات والتوعية بمخاطرها ،هل توجد هناك جهات واقفة معكم وتقوم بدعمكم ؟ - لان مشروعنا مستقل فلم يوقف بجانبنا احد ولا يوجد لدينا أي دعم من أي جهة لمجرد إننا نتلقى الوعود فقط في حين ان المركز يحتاج إلى دعم لنعمل على نشر الملصقات التوعوية في الشوارع نحتاج إلى ان نعلن عن نشاط المركز ونقيم محاضرات خاصة بنا ،هذه تكاليف مادية لانستطيع ان نوفرها فقط إننا ننتظر إلى ان يفتحوا لنا ساحة أو مكان معين حتى نتمكن ان نلقي فيه محاضرة أو ندوة ،نحن لم نرفض أي مكان سوف يفتح لنا لكن الشيء المهم ان يكون هناك دعم للمركز حتى يقوم بنشاطه على أكمل وجه
. س4 بإمكانياتكم المتواضعة ونشاطكم ونزولكم إلى عدد من مديريات العاصمة عدن ومحافظات الجنوب ؟.هل وصلتم إلى نتائج وواجهتم بعض الحالات المصابة بالإدمان ..وبأي وسيلة عالجتموها؟
- الحمد لله اكتشفنا عدد من الحالات وعالجناها وحاولنا ان نعيدها إلى الطريق بعد نشاطنا التوعوي وتوفقنا في معالجة تلك الحالات التي جاءت ألينا برغبتهم بعد الاستجابة والسماع لمحاضراتنا وطلبهم منا المساعدة احدهم شاب يبلغ من العمر 15سنة وقع في هذه الآفة بعدان وضع له أصدقاء السوء المخدر في الماء فشعر بإحساس المخدر في جسمه وشعر بالنوم والغثيان والدوخة ،واتى ألينا وطلب منا المساعدة وتجاوزنا هذه الحالة لصغر سنه، إلا أنه كان يتعاطى هذا الشيء حتى وصل إلى ألينا فجلسنا معه عدة جلسات وكان منقطع عن دراسته أثناء تناوله للمخدرات الان أنشاء الله سيواصل دراسته لهذا العام ونحن معه بالتشجيع والمراقبة والمتابعة له من جانب أسرته. - الشيء الثاني ذهبنا إلى لحج وتكلمنا في فعالية عن مضار القات الان تواصلوا معنا شباب من لحج أنهم بعد المحاضرة اقلعوا عن تعاطي القات من يوم ان نزلنا في 24رمضان من العام الجاري إلى اليوم إلى اليوم لم يتعاطوا القات ، وهذه خطوة جيدة لمركز عدن الذي يحاول ان يوصل الكلمة ويؤثر في المجتمع ، فشباب لحج. -5-سمعنا بأنه سيرتقي عملكم خلال الأيام القريبة بالنزول إلى عدد من المدارس لعمل المحاضرات التوعوية ..هل نسقتم في ذلك مع إدارات التربية والتعليم وماهي الفئة التي سوف تستهدفها حملتكم؟ - بدأنا الإعداد لهذه الحملة من خلال استخراج تصريح بالموافقة والسماح لنا بالنزول إلى المدارس من مدير مكتب تربية عدن ومكتب لحج ،ثم على أساسه سننزل إلى مكاتب التربية في المديريات من اجل تتسهل العملية وذلك من خلال حصر المدارس في كل مديرية وعدد الطلاب المستهدفين من قبل حملتنا التوعوية وهم تلاميذ الصفوف التالية السابع والثامن والتاسع للمرحلة الأساسية وطلاب المرحلة الثانوية من الأول إلى الثالث الثانوي للجنسين بنات وأولاد . وخلال حملتنا سوف نقوم بتوزيع استبيان قمت بإعداده ليساعدنا على توفير إحصائية مقاربة للدقة حول انتشار المخدرات بين طلبة المدارس ،ونتمنى ان نجد مشاركة واسعة من قبل المختصين من التربويين والشباب المتطوعين للعمل معنا ، وكذلك أمام الإخوة الإعلاميين الفرصة فأتمنى عليهم جميعا ان لا يهملوا حملتنا هذه ودعوتنا من النشر في مواقعهم وصحفهم فعملنا عمل وطني ونهدف من خلاله تعزيز ثورتنا الجنوبية التحررية من خلال الحفاظ على أساسها المتين وإنقاذ الجيش الحقيقي القادم بإذن الله ليتحقق لنا النصر الأكيد بهذه الثروة الغالية وهم الشباب ،وأملنا ان أولياء الأمور يكونون عون لنا.