أبدى قيادي شاب في الحراك الجنوبي بمديرية المعلا بعدن استغرابه مما تداولته وسائل إعلام حزبية عن أحداث الجمعة الدامية بالمعلا حيث وصفت المتظاهرين من أعضاء وأنصار الحراك الجنوبي بالمدينة بالبلاطجة, واتهمتهم بالاعتداء على مسيرة لحزب الإصلاح (الحاكم). وقال الناشط الشاب "عبد الرؤوف حسن زين" أن هذه الوسائل "تعامت عن من أقدم على الاعتداء على فعالية أنصار الحراك أمام فتحة البريد حيث جاءت مجاميع من حزب الإصلاح تريد إفشال فعاليتنا, مبررين ذلك بأن مسيرتهم ستعبر من موقع فعاليتنا".
ووصف "زين" متظاهري الإصلاح الذين تجمعوا في جولة حجيف بأنهم "وافدون من محافظات شمالية, وجاؤوا عبر حافلات تحمل أرقام (4), (7), (19)".
وأضاف "زعموا أنهم أبناء عدن, وغرضهم إظهار أن الوحدة قائمة, وأن أبناء عدن وحدويون, وأن الشعب في الجنوب يعطي شرعية للانتخابات, بالرغم من أن الناس عرفت حقيقتهم بعد هذه الثورة, ولكن امتلاك سلاح الإعلام هو الذي يمكنهم من إيصال هذه المغالطات إلى العالم بالصورة المزيفة التي ظهرت بها في وسائل إعلامهم".
وقال "زين": "كنت في مقدمة المسيرة السلمية وكنا نريد التعبير عن رفضنا للانتخابات, نؤكد أن مسيرتنا كانت سلمية, فوجئنا برشق حجارة ومقذوفات مسيلة للدموع وأيضاً إطلاق رصاص أقدم عليه المدعو (أحمد القرشي) أصاب العديد منا وأوقع جرحى", مضيفاً "هذه بلطجة من الإصلاح بكل المقاييس".
وحمّل "زين" من أسماها "قيادة الإصلاح في عدن مسؤولية ماحصل يوم الجمعة من هدر وسفك لدماء أبناء الجنوب".
وقال "فيما بعد فوجئنا بكلام على لسان العميد ناصر الطويل لا أعلم مدى صحته والذي نكن له كل الاحترام والتقدير في وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح يقول أنه لم يدعو لهذه الفعالية وأن هؤلاء المسلحين يتبعون النظام", وأضاف "بدوري أقول له أننا كشباب وناشطين في الميدان لنا ثقلنا في الشارع دعونا لهذه الفعالية لكي نعبر بالطرق السلمية عن رفض هذه الانتخابات, وشعبيتنا أظهرتها الاستجابة للدعوة بذلك الحجم".
وأضاف "للأسف شر البلية ما يضحك, وما أستغربه اتهام الطويل بأن من قام بهذا العمل هم أتباع النظام بينما وسائل إعلام الإصلاح كانت ألطف حيث نسبت ماحصل في دعاواها المزعومة إلى جناح عسكري للحراك الجنوبي يحمي مسيرات الحراك, وفقاً لما جاء على لسان "علي قاسم" رئيس اللجنة التنظيمية لفعاليتهم".
وقال "زين" أن "العميد (ناصر) الطويل تناسى أن من يملك السلاح والسلطة والأمن والمال هم حزب الإصلاح", مضيفاً "إن كان دفاعنا نحن أبناء الجنوب عن أنفسنا وأرضنا سلمياً بدعوتنا للخروج بمسيرة تعبر عن آرائنا لرفض الانتخابات هو بلطجة, فافخر يا تاريخ بأننا بلاطجة".