اقسم بالله العظيم المشرف العام على إدارة المنتخب الأول سلمان القريني بأن عدم اختيار حارس فريق نادي النصر عبدالله العنزي قرار فني يعود للمدرب لوبيز، وهو قسم لايمكن التشكيك فيه ولافي نوايا قائله، ولكن عقب المعلومات التي ذكرها(شاهدا العصر) فهد الهريفي ومحمد الدعيع في برنامج (كورة)، حاولت أن أبعد عن الشكوك عني محدثا نفسي أنها مرحلة مختلفة وسلمان القريني(غير)، ولكن وجدت وإن أحسنت الظن فيه فهل الشارع الرياضي سوف يصدقه أو يصدق أي مسؤول بحكم أن الثقة كانت مفقودة وجاءت تلك التصريحات لتعمقها أكثر حتى وإن(حلف) بالله، أما ليه.. فالجواب الذي أحسب أنه على لساني ولسان القاريء الكريم لن يخرج عن عبارة (من غير ليه) مشفوعة بدعاء من القلب (الله يجازي من كان السبب). - دون أدنى شك أن الكل مازال يحتفظ في ذاكرته بأسماء عمالقة من المدربين تولوا مهمة تدريب الأخضر الكبير، وكنا جميعا نصاب بالذهول والدهشة حينما تظهر أسماء اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار خالية من اسم أو اسمين من نجوم بارزين في أنديتهم والدوري السعودي، وحينما يطرح الإعلام علامات استفهاماته بحثا عن إجابة (مقنعة)، يأتي الجواب: المدرب هو المسؤول وهو من يتحمل اختياراته، مع نفي قاطع بوجود أي تدخل(كائن من كان) في عمله سواء بوضع لاعبين (تحت الحظر) أو فرض أسماء معينة عليه. -لايقتصر هذا النفي وتوابعه عند هذا الحد فحسب إنما بكل(جرأة) نجد من يوجه اتهاماً للإعلام الرياضي بأنه هو جزء رئيسي من أسباب إخفاقات المنتخب من خلال طرحه لمثل هذه الأسئلة بما يثيره من بلبلة بين الجماهير وفي صفوف الفريق مؤثرا على الحالة (النفسية) للاعبين، ولهذا فإن (من غير ليه) ستظل قائمة حتى إشعار آخر حتى وإن كان المشرف العام على المنتخب (صادقا) في أقواله وفي يمينه. -من شاهد المستويات الفنية الرائعة التي قدمها حارس نادي النصر عبدالله العنزي وحالات التألق التي ظهر بها في الموسم المنصرم وفي هذا الموسم من المؤكد أن تصريحات الدعيع والهريفي ستلعب لعبتها في رأس كل واحد مشجع أو إعلامي، وبالتالي ستعيده إلى فكر مازال يدير المنتخب بنفس (العقليات) السابقة، وأن حارس النصر مثله مثل لاعب ونجم الاتحاد السابق محمد نور الذي حرم من تمثيل منتخب بلاده في بطولات مهمة بسبب أنه كان (ضحية) لهذا الفكر(المتقوقع) في ذاتية أنا(مدمرة) غير مبال إن خسرت الكرة السعودية بطولة أو سمعتها. - لو استمر قرار(الحظر) على الحارس النصراوي في اختيارات لوبيز المقبلة فلن يكون هذا الخبر(مفاجئا) بالنسبة لي، فلو عدنا للتاريخ فهو خير شاهد بأن هناك في منظومة الكرة السعودية من لايستفيد من دروسه، وأكبر مثال ودليل على ذلك إخفاق المنتخب السعودي في مونديال 2002م وماصاحبه من ردود أفعال اضطرت إلى تدخل القيادة آنذاك ولتتكرر نفس الأخطاء وإخفاقات متتالية في بطولات أخرى، والسب كما أشرت آنفا(من غير ليه). ** نقلاً عن الرياضية السعودية